أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد لرجب عبد الستار - السور














المزيد.....

السور


محمد لرجب عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 20:39
المحور: الادب والفن
    


السور

مشهد اول

الفرق اللي ما بينك
انت وهو
الفرق القاسم
الحاسم
بين بره الدايرة وجوه
انه هيتعلم احسن منك
فهيتكلم احسن منك
ياكل .. يشرب .. يلبس .. يسكن
احسن منك
في المجمل انك
مستبعد بطبيعة الحال
أما عبورك اسوار مدينتهم
فالأمر محال
سور مدينتهم المتلون
مش بيهون
قبح وجوده جوه العين
حد وفاصل بين عالمين
بين أتنين
أنت .... وهو

مشهد ثاني
خارجي

يذكر أن
المذكور
خطي برجله وعدي السور
صبراً صبراً
مش هيثور
كان مبهور
أصل العالم
غير العالم
عالم كل شوارعه نضيفة بتبرق
والنسوان ...
حلوة بتبرق
- مش لازم حلوة
بس بتبرق –
واللي بيفرق
فرق الخام
جوه طبيعي
لكن بره
كان بوليستر
مخلوط مع ريحة عرق الفقر
فمهيش فارقة
يكفي انه يعيش مستور
لو مستور
خلص شغله
وعاد لوجوده
اللي ما عاد يفرق من عدمه
بره السور

مشهد ثالث
خارجي

واقف هو
وف الخلفية يبان السور
تلمع فوقه شمس نيون
ع الأعلان اللي يجسد
بنت جميلة ..
وجملة وحيدة ..
ألحق حلمك
يتلفت هو
ويجري علي أخر جهده
علشان يلحق
يتشعبط علي أخر درجة من الأتوبيس
تخرج من قلب الكادر
عربية مقفولة أزازها
راكبها البنت
اللي بتكشف عن مفاتنها بشكل مثير
وبتجري بسرعة
فتطرطش علي هدمة فقره
مش عارف
يلعنها
أم يلعن فقره
ولآ يشبث بصورتها
اللي أتسرب منها
أحساس الرعشة لنني عنيه

مشهد رابع
مشهـــــــــــــــــــد داخلي

كانت هي
في بير السلم
واقفة علشان يلمحها
فتقرب منه
لكن البرد
اللي اتسرب م الهدمة المبلولة
كان أقرب منها
غصب عنها .. وغصب عنه
بيسبها وحيدة
وعلي أخر الدرجات الضيقة للسلم
واقف ينهج
ويحايل سرسوب النور
علشان يلحق يداري في حيط الشقة
المتشبع برطوبة قديمة
واضحة رغم الضوء الخافت
ف الركن المظلم
كانت الأم
بتمد ايديها لكيس البرشام
اللي يزود- تجاعيد ملامحها
بمرارة الجرعة اليومية
مد ايده بكوباية ميه
شدت بإيديها علي ايده في صمت
وف الخلفية
بيبان من برواز مكسور
نص شهادته

القطع الأول

كانت البنت
اللي كل ما مر العمر
كل ما خافت
بتكشف عن طرف النهد
اللي يحن لأيد غير أيدها
صوت تنهيدها
ورعشة عودها
تداري في الضوء الخافت
وهي بتتهاوي
علي أقرب كرسي جنب التسريحة
ويبلل توبها
الأحساس بالذنب

القطع التاني

سرسوب المية
يدوبك بيبلل جسمه
بيفكر في بروز مفاتنها
وبليعصر فكره
في المشهد علشان يفتكره
...
تتداري مع
رعشة جسمه لهطول الميه
بشكل مفاجئ
رعشة ايده
وهي بتنفض عادة كبته
....
- أظلام تدريجي -






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد لرجب عبد الستار - السور