أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان النمر سالم - وكانت المفاجأة وثار الشعب














المزيد.....

وكانت المفاجأة وثار الشعب


احسان النمر سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 12:49
المحور: الادب والفن
    




وكانت المفاجأة وثار الشعب
Ahsan alnemr / salem

أهداني الصديق "عبد الله السلام الزغيبي" كتابه الأول" دع وطني يموت في سبيلي" .. فوجدته جولة شخصية متميزة في البحث عن الحقيقة، في دنه هو هذه المرة ، في مدينة اثينا ، المكان الذي بحث عنها فيه "ديوجين" الفيلوسف الماجن منذ أكثر من ألفي عالم ونيف..
شعرت وأنا اقرأ هذا الكتاب معاناة مغترب تئن في ضمير الزغيبي ، في غربة مريرة بعيدا عن الاهل والوطن، ينبض وقعها بحب بنغازي بلده الذي نشأ وتربى به..
فالحنين والشوق للأهل والأوطان، كان يزداد مع شقاوة الحالة التي ارقت واسدلت بثقلها على صدور الجميع، بشكل كدنا نشعر انها لن تزول أبدا..

"دع وطني يموت في سبيلي" عنوان الكتاب الذي اختاره الكاتب.. وهو عبارة عن مقالات جميلة متنوعة تنفرد بطابع كاتبها الذي اعتاد السلاسة في السرد والرقة في طرح الفكرة..
يكرس الكاتب العديد من المقالات التي تحكي عن اباطرة ومستبدين عبر الأيام ليظهر قدر المستطاع جزء من الحقيقة التي يبحث عنها كما بحث "ديوجين" عنها يوما، مفصلا بعض الاحداث التي كان لها الوقع المؤثر في ذاكرة التاريخ ، فبقيت في تاريخ الامم والزمن كمؤشر لا يمكن تجاوزه...ودخلت قاموسها الأبدي.. فيتحدث مرة عن نيرون ومرة عن قيصر.. دون نسيان العقيد الذي كان علامة مميزة في تاريخنا الحديث ..

مقالات جميلة يمكن قراءتها مع فنجان قهوة الصباح أو بعد الظهيرة دون عناء، لما فيها من صبغة واقعية، لا تحيد عن معاناة شعب وأمة، تشعرك وانت معها تنحدر كسلسبيل عذب من فوق صخرة صماء تقطر منها الحياة، لتروي بجمالها واقعا كان مدلهما، تتصبب منه اطياف الامل عبر صبيب لا يتوقف عن العطاء في زمن كان شاقا...
ففي مقالاته التي كتبت قبل 17 فبراير تشعر بأمل رغم صعوبة المرحلة، ولكن بعد هذا الوقت بدأت تنحدر من ذاكرته عذوبة الافكار المحملة بصلاح فكر أمة صممت الارتقاء، بعد سبات طال ، اشعرنا معه انه لن يأتي ليله لنا بنهار مضيء...
وكانت المعجزة ..! وخرجت الجماهير تتحدى الموت هذه المرة، كمارد كان مربوطا بصخرة قرب المنحدر، فحطم قيوده وزأر وانتصر، وسقطت الصخرة على الذين ربطوه بها، بعد ان قرر وللمرة الاخيرة انه لن يعود للخلف إلا واكاليل النصر بين يديه....
المقالات كثيرة ومتعددة، لكن الاكثر تأثيرا سعادة الزغيبي بثورة كان لا بد لها ان تقوم، فالبلاد التي تخضبت بها الدماء على ايدي الطغاة لا يمكن ان تحل بها المشاكل الا بثورة ترهب الطغاة وتردهم إلى حيث يستحقون....فالشعوب اثبتت انها تقدر مهما ظننا انها خُدرت، كما خدرت شعوبنا العربية التي كان الامل بصحوتها ضرب من الخيال...
وكانت المفاجأة وثار الشعب.. وكانت ثورة شباب ليبيا الاكثر حضورا منذ أول يوم.. كما كان العقيد الاكثر حضورا بين اقرانه من الطغاة الذين حوله، لموهبة فذة كان يتميز بها، فانعرف بأبهته ورعونته التي انقلبت عليه فيما بعد كالطود .. فتصوروا لو لم ينته به الحال إلى ما انتهى به كيف ستكون نهاية القصة..؟!
الزغيبي رغم انه متفرغ للصحافة، فقد ابصر كتابه الاول النور بعد ثورة ليبيا، ولا اعرف إذا كان يحضر لسواه أم لا.. اما أنا فرغم عدم تفرغي لها كليا، فقد انجزت أكثر من عشرة روايات، والعديد من القصص القصيرة ومسلسلين من ثلاثين حلقة لكل منهما .. ورواياتي منها جاهز على النت، ومنها قيد الطباعة والنشر والترجمة إلى لغات عالمية عدة...

احسان النمر/ سالم ..
https://ahsanalnemir.wordpress.com/






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مخرج فيلم -سوبرمان- يقول إنه وجد -أعظم نجم في العالم-
- “متوفر قريباً” موعد إعلان تنسيق الدبلومات الفنية 2025 جميع ا ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور صدورها عبر ...
- صناع سينما وثائقية: أنظارنا تتجه نحو غزة ولن نتوقف عن التوثي ...
- أفريقيا تحظى بأهمية متزايدة لدى اليونسكو بعد تهميش طويل
- تامر حسني مُعلقًا على حريق سنترال رمسيس: -فيلم ريستارت يتحقق ...
- رابط رسمي نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول عقب ظهورها ...
- من الركام إلى الولادة.. إعادة تعريف التمثيل الوطني الفلسطيني ...
- من الجرح نصنع الحياة.. كيف تشفي الكتابة الإبداعية والمسرح أر ...
- عبر nategafany.emis.gov.eg.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلوم ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان النمر سالم - وكانت المفاجأة وثار الشعب