أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نقوس المهدي - الانتخابات في مصر الآن..الفوز لآل مبارك والنصر للمعارضة














المزيد.....

الانتخابات في مصر الآن..الفوز لآل مبارك والنصر للمعارضة


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 11:12
المحور: المجتمع المدني
    


قد يبدو الحديث عن الانتخابات في بر مصر أمرا داخليا يهم أهل أرض الكنانة وحدهم لكن تزوير إرادة الشعوب والفساد الإداري وتهريب الأموال والرشوة ومصادرة الحريات وقمع الجماهير الشعبية والتنكيل بها والتخلف أصبح ماركة مسجلة عربيا...وأضحى تشييد المعتقلات بدل المعاهد ونهب خيرات الشعب بدل التنمية وتشجيع العديد من البكتيريا والطفيليات الآدمية للارتزاق باقتصاد الدولة وصمة عار كتب عليها صنع في البلاد العربية.... والحقيقة أن ليل مصر لبس أشد حلكة من ليالي باقي الأمصارالعربية ويكفيك ملاحظة عدد صور الحاكم في نواصي الشوارع لتدرك كمية المخبرين والبصاصين .. ومشاهدة عمق الحفر بشوارع الحواضر العربية لتدرك قتامة السجون والإدارات العربية ...وعدد مساكن الصاج والصفيح لتعرف كمية الديون الخارجية وفداحة الفقر المدقع الذي تتخبط في مستنقعه الجماهير.. ويكفينا فخرا أن تلاحظ صفات الحاكم العربي الذي هو طبعا السياسي الأول و المؤسس الأول والرياضي الأول والمؤمن الأول والمفكر الأول والمحرر الأول إلى غير دلك من كمال الأوصاف التي تثلج القلب و تعفينا من كثرة السؤال وتجعلنا من دونهم لا نساوي شيئا ويدونهم لا نستطيع فعل أي شيء..ولهذا السبب فالحاكم العربي لا يحتمل مبارحة كرسي الحكم إلا مطرودا أو معتقلا أو يوما على آلة حدباء محمول...
والحملة الانتخابية المصرية ملء الفم والسمع والبصر...
- يقول حواريو الحزب الحاكم انظروا إلى إنجازات الرئيس العظيمة..
- تقول المعارضة أنظروا إلى جرائم وفضائح الريس الجسيمة ..
- تقول الجوقة المدفوعة الأجر مسبقا من خزائن الدولة لاحظوا البنايات والمعاهد والطرقات التي بناها الريس بيديه وحمل الخرسانة على عاتقه..
- تقول الغوغاء من الشعب انظروا إلى فداحة السرقات والفساد والقمع والتخلف و الأوبئة والأمية...
كم نتنكر نحن العرب للجميل...
وكم مزاجيون نحن وغوغائيون ..
- ألم يجر المسكين مصر إلى معسكر يدور في فلك الولايات اللقيطة مسبحا بحمد بوش بن بوش...
- ألم يعف مصر من كل ديونها الخارجية جزاء جرها إلى حرب لا هوادة فيها ضد إخوة أعداء..
- ألم يعد لمصر سيادتها على ترابها بسلام مرهون باستسلام على حساب شعب سليب..
- ألم يدفع بحرمه المصون سيدة مصر الأولى إلى الواجهة لريادة نساء ورجال ألمحروسة حتى تبرم المتظاهرون من سطوتها وجبروتها باللهم حكم دايان أو سوزان...
- ألم يرفض ترك ارض الكنانة تحت رحمة الرعاع ويسعى بكل ما أوتي من حنكة وطول باع لاستخلاف ابنه لان ابن حاكم سوريا أو اليمن أو تونس أو ليبيا ليسو أكثر جمالا ولا أوفر مالا ولا أطول لسانا ولا اشد شراسة منه.. بل هو أفضل من العيال الصايعين دول الدين رمى بهم السيل وهو ابن الحسب والنسب والريس والريسة والقاع والباع والشمعة فيها ذراع..
- ألم ينادي بالمساواة والحرية والاخوة وهو يلقن الشرفاء دروسا على أيدي العسكر و يجرجر نسائهم من شعورهن في الطرقات لأنهم قالوا بالفم المليان كفاية ظلما واستهتارا بإرادة الشعوب..
- الم يحجم عن الازدحام مع باقي المرشحين للرئاسة مفضلا التريث إلى اليوم الأخير وكأني به يضحك بشماتة ولسان حاله يقول هرولوا ما استطعتم.. ومن يقدرعلى رد الريس فهو يستطيع ترشيح نفسه حتى وان انتهت المدة القانونية التي اقرها التعديل الدستوري المفصل على مقاسه بل ويستطيع الفوز إن لم يخجل..
- ألم يدعو للعديد من القمم الطارئة والعادية العربية والأمريكية و الاسرئيلية ليقول للعالم أن الإرهاب والأصولية والتطرف من شيم العرب..ويفسح المجال واسعا للتطبيع وخلق دولة اتحادية تدعى مصرائيل..
- الم يتعهد بالإصلاحات ضمن برنامجه الرئاسي الموسوم بالبناء.. والعبور للمستقبل كان ألهده الأربع والعشرين سنة التي قضاها في سدة الحكم كانت ضيقة للوفاء بالوعود ولم يكن هناك متسع من الوقت للعمل سوى للتطبيع والهرولة وراء السراب..
ولنا نحن أن نتساءل متى يبتلينا التاريخ بزعماء يفكرون فينا ويسهرون من اجلنا... وهل التاريخ سيجود يوما بسوار من ذهب خالص نتقلده فخرا فوق صدورنا..
وقد سئل الفرعون يوما من فرعنك فأجاب لم أجد أحدا يردني..



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة عباس السابع
- الوضع الكارثي لقطاع الصحة باليوسفية
- مراكش الموت والميلاد
- تطريز السراب والتيه


المزيد.....




- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نقوس المهدي - الانتخابات في مصر الآن..الفوز لآل مبارك والنصر للمعارضة