أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - الشعار الذهبي: لا إله إلا الله محمد رسول الله













المزيد.....

الشعار الذهبي: لا إله إلا الله محمد رسول الله


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 20:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه الكلمات البسيطة والتي هي الشرط الأول لدخول المرء في الإسلام، تعتبر اليوم، وبغض النظر عن بعده الإيديولوجي العقائدي، الشعار الذهبي السياسي الأول الأثمن والأغلى في العالم الذي ترفعه إسرائيل وآل سعود وأبو بكر البغدادي والولايات المتحدة، وغيرهم الكثير، معاً، فمن خلالها يتم حكم مئات الملايين من البشر بالحديد والنار، ومن خلالها تناسلت كل تلك السلالات الديناصورية القدرية الحاكمة المؤبدة في طول وعرض ما يسمى بالعالم العربي والإسلامي، الذي يـُحكم باسم، وتحت هذا الشعار، حيث تنعدم كل أشكال الحريات والتعبير والاحتجاج السياسي، ولا يتجرأ فيه أي فرد فيه على مجرد الاعتراض، أو مناقشة كل الفقه والتراث والسيرة التي تنضوي تحته، وما أكثره من فقه وسيرة وتراث.
ولم تعد ما تسمى بالمملكة العربية السعودية، (كيان صحراوي شاسع تـُنسب ملكيته المطلقة لعائلة فظة مكروهة من أصول يهودية كما أثبت ناصر السعيد في كتابه الشهير تاريخ آل قرود، وتعتبر الأكثر إجراماً وظلامية وتشدداً وانغلاقا في التاريخ وتحظى بتغطية وحماية خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل)، والمشيخات النفطية، أو تلك الدول التي رفعت هذا الشعار وتاجرت به طويلاً و"دحشته" في دساتيرها لاستعباد الشعوب، وقفزت به الجماعات إلى القصور الحاكمة، تمتلك حصرية وحقوق التصرف به، فبات هناك الكثير من التجار الآخرين الذين ينافسونها ممن أغرتهم وأعجبتهم الفكرة لإقامة إمارات القهر والدم والعبودية (دولة الخلافة الإجرامية) تيمنا بما قام به آل سعود وأضرابهم، وما كان يتم عبر الـ1436 سنة الماضية تحت مسمى الخلافة وأسس له من يسمون بالسلف الصالح (أي الغزاة الأوائل وهم مجموعات من العصابات البدوية بدأت مسلسل الإجرام والسبي والخطف والقتل والإرهاب في الصحراء وقطع الرقاب كما الطرقات عبر اعتراض القوافل التجارية وكل هذه الأعمال مباركة من السماء وشرعية)، وكانت تنتقل بموجبها أقدار ومصائر ورقاب الشعوب من تحت يد سياف وسفاح بدوي مجرم مرعب لا يرحم بنى حكمه وسلطته على جبال من الجماجم والمذابح (الحجاج، أبو جعفر المنصور، يزيد، أبو مسلم الخراساني، سيف الله المبلول، أبو العباس السفاح هل هذا اسم خليفة أم اسم مجرم حرب وسياف قاطع رؤوس وهكذا)، إلى يد سياف وسفاح متأسلم بدوي آخر بل بدأت الفكرة تدغدغ رؤوس الرعاع والبرابرة وشذاذ الآفاق وحضيض وحثالات القاع الاجتماعي من المجرمين والمحكومين ورد السجون ولمامات بلاك ووتر (ثوار سوريا) ليصبحوا مثل غيرهم اصحب جلالة وسمو وأمراء عبر غزو البلدان الأخرى وإقامة الإمارات الإسلامية ودول الخلافة الإجرامية فأتي الدواعش من كل أصقاع الأرض (حتى من المالديف وإقليم جينيانغ وتيمور الشرقية إلى سوريا أرض الجهاد البدوي التي لا تبعد إلا شلفة حجر عن ما يسمونه بالأقصى والقدس الشريف حيث يمنع الجهاد هناك) ليصبحوا خلفاء وكل ذلك محاكاة لما فعله برابرة الصحراء الغزاة (الفاتحين) وسيراً على سنة البدو الجياع السباة العراة الحفاة في القرن السابع (أصحاب الرسالة الخالدة)، حين خرجوا من صحراء الربع الخالي القاحلة لتدمير حضارات وحواضر ومدنيات وتراث الشعوب المجاورة أفظع وارتكاب المجازر الجماعية (الإبادات العرقية) وعمليات التطهير الثقافي (التعريب والأسلمة)، رافعين الشعار الذهبي إياه الذي يتوجب على الجميع ترديده والإيمان به دون نقاش تحت طائلة السبي وحز الرقاب وقطع الرأس، ومن يومها دخلت المنطقة في دوامة القتل والتكفير والإجرام (رسالة النور للعالم كما يسميها المتأسلمون)، ولم تخرج منه، ولا يبدو أنها ستخرج منه في الألفية الرابعة المقبلة، فالشعار مغر للجميع، والتخلي عنه يعني قضاء على تجارة رابحة وصنعة رائجة على مر العصور والأيام.
وحين انهارت الخلافة العثمانية، رجل أوروبا المريض، وقامت الدولة العلمانية مكانها، بكى المتأسلمون جداً لضياع فرصة العمر من أيديهم لسوس البشر وإخضاعهم، وحلفوا أغلظ الأيمان لإعادتها فانبثقت حركة الفاشيست الإخوان المتأسلمين الخبيثة في العام 1928 لإعادة شعوب المنطقة والعالم، إلى حظيرة العيودية الدينية والاستعمار الإلهي، والبدء في حقبة جديدة من القهر والقتل والإجرام الإسلاموي التاريخي المديد الذي بدأ في الحقبة الراشدة حيث قتل طعناً واغتيالاً ثلاثة من الخلفاء الراشدين وبدأت الفتنة الدموية الكبرى وأطول حروب التاريخ، وحيث بدأ الخليفة الراشدي الأول عهده الميمون بمذبحة مروعة وفظيعة قتل فيها عشرات الآلاف من الثوار (المرتدين) الرافضين والثائرين المتمردين على النظام السياسي الديكتاتوري الريعي الأوليغاركي العائلي القلي القمعي الجديد عشية وفاة مؤسسه، (حصرت الخلافة والزعامة السياسية بقبيلة قريش المقدسة).
فأي واحد يرفع شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله بات يحق له قتل الناس شرعاً دون محاسبة، ولديه مرجعية إيديولوجية تحميه، ومؤيدون يهللون له، وتفويض رباني لا يجب لأي كان أن يسأله أو يناقشه فيه، ويمكن له بمقتاه ودون الرجوع لأية مرجعية قضائية أو حقوقية قطع رؤوسهم، فقط لأنهم في الصحراء قبل 1435 عاماً كانوا يفعلون هذا بالناس كعقاب، ويسمح الشعار الذهبي للحكومات والأنظمة (دولة الخلافة) استعباد البشر واسترقاقهم والتصرف بهم وبيعهم وشرائهم والمتاجرة بهم، وسبيهم والتسيد عليهم وفرض وصايتهم عليهم والسطو على ممتلكاتهم وأعراضهم وأموالهم واستباحة كراماتهم.....هذا ما يريد المتأسلمون قوله للآخرين وهذه هي الرسالة التي يريدون إيصالها للعالم ....
هذا الشعار الذهبي عيار 24 قيراط، يجلب لكم الحظ، ويفتح لكم الأمصار وخزائن كسرى ويزوجكم بنات بني الأصفر بالمجان، وتلعبون به بقصور غرناطة وقرطبة وتفتحون القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية وإسقاطها كما فعلها بنو عثمان في العام 1435 م، فهو أفضل شعار سياسي في التاريخ للمتاجرة به لغزو البلدان واغتصاب النساء وسرقة أموال وممتلكات البشر (يخصص خمس المسروقات لله ورسوله) وزهق أرواحهم حلالاً زلالاً والقضاء على الحضارات وتدمير الشعوب والقضاء على ثقافتها ولغاتها وحكم البشر بالحديد والنار والأهم ضمان استمرار العمل به إلى ما شاء الله فهو شعار صالح لكل زمان ومكان وطالما هناك من يردده ويؤمن به مع كل متاجر بالسياسة وراغب بالإطباق على أعناق الناس..هذه هي فلسفة البدو وشريعة الصحراء ورؤيتهم للبشر والناس...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 20:وداعاً للأ ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 20:وداعاً للأ ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 19: شعوذات وخ ...
- خرافة العفة والشرف في الثقافة البدوية
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 18: لهذه الأس ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 17: المتأسلمو ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 16: سحقاً للم ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 15: الوهابية ...
- في جذور داعش: آل سعود يقطفون الثمار
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 14: هذا هو ال ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 13: من هنا مر ...
- هل آل سعود سعوديون: اعترافات خطيرة للعاهر الوهابي؟
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 12: -لماذا يح ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 11: افتحوا ال ...
- نهفات سورية
- الأممية الإسلامية: خطر العروبة والإسلام
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 10: خطر العرو ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة 9: هل الله قو ...
- خواطر خارجة عن القانون ودساتير الرسالة الخالدة (8): خطر العر ...
- سفاحو البدو الكبار: خالد بن الوليد أنموذجاً


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - الشعار الذهبي: لا إله إلا الله محمد رسول الله