أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي - جواد المرخي - الحركة العمالية العالمية ارتباط وثيق بالفكر الاشتراكي














المزيد.....

الحركة العمالية العالمية ارتباط وثيق بالفكر الاشتراكي


جواد المرخي

الحوار المتمدن-العدد: 6217 - 2019 / 5 / 1 - 00:21
المحور: ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي
    


في أواسط القرن التاسع عشر كان قد أسس ماركس و انجلز الحركة الاشتراكية العلميه, وقد جاء هذا في خضم النضال لجماهير الطبقة العاملة والتوسع في حركتها من خلال انتشارها في المراكز الصناعية الكبيرة في قلب المدن الاوروبية, ذلك ابان الثورة الصناعية الكبرى.

ثم اخذت هذه الحركة ومن خلال نضالاتها التي اصبحت تتطلع الى القيام بدور سياسي بعد ان تقدمت في النضالات المطلبية لتحسين الحياة المعيشية وظروف العمل ذلك عبر المسيرة النضالية من اجل نيل كل الحقوق لسائر العمال والطبقات المضطهده.

وفي هذا السياق لم يحاولان ماركس و انجلز بصفتهما مفكرين عظيمين بأختراع النظرية لصالح الكادحين من عبث, بل كانا في تلك الحقبة من التاريخ مفكرين بارزين يربطهم الهم المشترك مع سائر الكادحين بحيث قد عملا على اكتشاف القوانين العلمية التي تحرك الاقتصاد والتاريخ معا, و بكون ان الاقتصاد هو عصب الحياة و ايضاً من خلال اكتشافهم للمنهج التاريخي لتطور البشرية في ضرورة الانتقال الحتمي من تشكيلة اقتصادية اجتماعية الى اخرى اكثر تقدماً, و قد حللوا فيها قدرات ومستوى القوى المنتجة من خلال الخصائص للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية و القوى السياسية المؤثرة, و قد عرفوا لافكار والظواهر التي لازمت البشرية في العهود المنصرمة و التشكيلات لانظمة المشاعة البدائية, و العبودية, والاقطاعية, و الراسمالية, و الشيوعية, ثم اكدوا على ان الاشتراكية هي الطور الاول للشيوعية. وقد أ ثبت التاريخ صحة النظرية الماركسية بعد الثورة الاشتراكية في روسيا عام 1917 , و التي قد دامت حتى عام 1991 , وما تزال الاشتراكية العنوان للقوى اليسارية في العالم, و الذين يؤمنون بحتمية الاشتراكية كبديل للنظام الامبريالي الذي يعمل على تدمير الحياة البشرية, نتيجة لجشع الاحتكارات الرأسمالية وطرق العيش في النظام الرأسمالي القائم على الاستغلال البشع ضد الكادحين في سبيل الاثراء الفاحش و تخزين المليارات في البنوك لصالح الاقلية من البرجوازية الرأسما لية, بما إن الغالبية الساحقة من الجماهير الكادحة يعيشون تحت خط الفقر, بل يتذوقون مرارة الفقر المدقع مع انتشار الجوع و الدمار جراء الحروب التي تخدم الامبريالية في جميع القارات.

ومن خلال هذه الاكتشافات لماركس و انجلز اتضح ان المحرك الاساسي في تاريخ المجتمعات البشرية في نظرهما هو الصراع الطبقي في الحياة والذي مهما تفاوتت الوتيرة فيه من حين لآخر ومن بلد لآخر, إلا انه يمثل في كيانه جمل التناقضات الاقتصادية المتشابهه, و الاضرار الناجمة عن السياسات الرأسمالية على المستويات الاجتماعية التي تعاني منها كل جماهير الطبقة العاملة و سائر الطبقات الكادحة, ذلك نتيجة للفوارق الطبقية الشاسعة التي تكمن في قلب المجتمعات الرأسمالية.

و ثبت نظرياً على ان الطبقة العاملة في نظر ماركس و انجلز هي القوى الاجتماعية المحركة لكل القوى الاخرى, وهي القادرة على تحمل المسؤلية التاريخية لبناء المجتمعات الجديدة القائمة على العدالة الاجتماعية, و التي يجب فيها زوال ظاهرة الاستغلال البشع الذي ينتج عنه الفقر و البطالة والحرمان للغالبية الساحقة من جماهير الكادحين في العالم.

و بهذا قد استمر نضال الطبقة العاملة بقوة مع بداية سنوات القرن التاسع عشر و التي فيها قد انتظمت الحركة العمالية بشكل جيد و من ثم توسعت في نشر قواعدها في اوروبا الغربية والشرقية وامريكا الجنوبية و الولا يات المتحدة الامريكية, وقد انخرط العمال في صفوف الاحزاب الشيوعية و من ثم تطورت الحركة العمالية آخذه في ضرورة تأسيس النقابات العمالية والمهنية, التي من خلالها تستطيع الطبقة العاملة ان تجمع قواها في المؤسسات الرأسمالية لتدافع عن مصيرها, وعليه أثبت التاريخ صحة التحليل الماركسي بأن الطبقة العاملة وسائر الشغيلة في العالم اجمع يستطيعون الاستمرار في النضال الثوري الذي لا يتوقف عند حدود ضد غطرسة النظام الرأسمالي في سبيل ان ينتهي الاستغلال البشع الذي يمارس ضد الملايين من الكادحين و سائر الشعوب المضطهدة في العالم, ذلك في سيرورة التطور الحتمي الذي لا يتوقف عند حد في نظام التغيير السياسي والاقتصادي و بناء الكيان الاشتراكي الحتمي الذي تنتهي فيه مسألة الاستغلال البشع الذي يمارس من قبل النظام الرأسمالي العالمي ضد الطبقة العاملة وسائر الشغيلة في العالم.

ومن كتابات الرفيق المناضل الشهيد فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي يقول فيها: " إذا أرادت الطبقة العاملة وسائر جماهير الشعب الكادح نيل كل الحقوق ومنها العمالية والنقابية, عليها ان لا تكتفي بالاعتماد على عطاء الحكومات,

بل العمل والنضال والاعتماد على مآزرت الجماهير في النضال المستمر, ذلك من أجل اخذ الحقوق لانها لا تعطي".

و اخيراً هذا ما اكد عليه في البيان الاخير للحزب الشيوعي السويدي والذي جاء كنداء لكل العمال وسائر الكادحين في السويد مهما اختلفت وظائفهم ومستوياتهم الاجتماعية والمعيشية فهم جميعا يقعون تحت سيطرة الاحتكارات. ثم أكد في البيان ان الانسان ليس سلعة او بضاعة تشتريها وتبيعها الشركات الاحتكارية, ثم نشر في البيان ان نسبة القوى الرأسمالية في السويد والقابضون على الثروة فقط واحد في المئة من سكان السويد وهؤلاء هم من يحكمون السويد ويحاولون بيع القطاع العام عن طريق الخصخصة, ثم ان هذه القوى الرأسمالية الحاكمة تتعامل مع الاغلبية بطرق الاستغلال و القمع.



#جواد_المرخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختراق للنقابات و الاتحادات العمالية عن طريق تغلغل الانتها ...
- الطريق لتحرير الطبقة العاملة وسائر الشغيلة من القيود والتسلط ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- في منع الطبقة العاملة من قيادة الثورة. / التيتي الحبيب
- الحركة النقابية للشغيلة في تونس وتلازم البعدين الوطني والاجت ... / خميس بن محمد عرفاوي
- الاتحاد العام التونسي للشغل والشراكة في بناء الدولة الوطنية: ... / عائشة عباش
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من مطالب الحركة العمالية / سعيد العليمى
- الحركة العمالية والنقابية في اليمن خلال 80 عاماً.. التحولات ... / عيبان محمد السامعي
- الحركه النقابيه العربيه :افاق وتحديات / باسم عثمان
- سلطة العمال في ظل الأزمة الرأسمالية / داريو أزيليني
- إيديولوجية الحركة العمالية في مواجهة التحريفية / محسين الشهباني
- الحركة النقابية في افريقيا وميثاقها / كريبسو ديالو
- قراءة في واقع الحركة النقابية البحرينية / إبراهيم القصاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي - جواد المرخي - الحركة العمالية العالمية ارتباط وثيق بالفكر الاشتراكي