جلال حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:22
المحور:
الادب والفن
1
أحب أن أرسم لك زهرة تحتفي بخروجك الباكر من البيت
زهرة واحدة يكتنفها العطر و صباح الخير و العناق
و القهوة التي نسيت جلب السكر لسجائرها
لكني أخشى يدا تلتقطها من هناك
أو قدما تغتالها
فأرسم بالقرب منها لا ..
لكنني في رفة خفيفة
فقدت زهرتك التي رسمتها
من عنق الفجر
لأنهم لا يعرفون معنى لا ..
2
و خشية أن تتعثري ببقايا العطر
و تلتفتي إليهم
رسمتها ثانية
و رسمت قربها حجرا
و كتبت إسمك عليه
فأخذوها
و تركوا إسمك على
الحجر حزينا
3
لم أشأ أن تجدي إسمك
و حيدا على الحجرة
فإقترفتها ثالثة
و رسمت قربها
خنجرا
ثم يدا تمسك به
و لم أفلح في ردهم
عن الزهرة ..
4
رسمت للزهرة
أو لمحاولاتي الصباحية
أن يكون يوما جميلا
مقاتل ساموراي
و عندما سمعت صوت الرصاص
لا أدري كم مقاتلا رسمت
كي أحافض على هذه الزهرة
5
رسمت للنازحين مخيمات بعيدة
و للمصابين مستشفيات
ثم رسمت لا لا
لا لا
بالقرب من شهدائك لا
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟