أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤمن طه - لماذا تركت الاسلام













المزيد.....

لماذا تركت الاسلام


مؤمن طه

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 26 - 08:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقدر لك يا معلمي جرائتك وقوتك في طرحك لمواضيع كنا نتسائل عنها دائما ولا نلقى من يجيبنا عليها واذا اجابو اجابو هذه حكمة الله هذا القضاء والقدر وغيرها من الجمل التي ورثها المجيبين عن اهلهم وهم بدورهم ورثوها عن اهلهم من قبلهم.

منذ ان كان عمري 20 سنة وانا اعتبر اننا ورثنا الدين وراثة وانه يجب علينا ان نفكر ملياً بما ورثناه فقد يكون صحيحا وقد يكون على خطأ. حالفني الحظ وسافرت الى بريطانيا لفترة قصيرة ولكن رغم قصر الفترة فقد تعلمت الكثير من ذلك المجتمع الانساني المتحضر حيث لافرق بين ابيض وأسود أو مسلم او هندوسي أو ملحد او مسيحي في عيون القضاء. الكارثة هي عندما عدت الى بلدي أنتابني شعور جارف فضح لي كم نحن مختلفون عنهم بل وشعرت اننا في نتربع قمة التخلف العالمية في كافة نواحي الحياة السياسية الدينية والاجتماعية ايضاً حتى الاخلاق التي نعتز فيها كثيراً وكأننا نحن من أخترعناها، فهي ليست الا أخلاق مقيتة بعض الاحيان تدرس في المدارس باسم الدين ونطبق منها مايروق لنا لاننا ورثنا كل ما هو سيء عن اجدادنا. نعم فنحن الان اوروبا ولكن اوروبا في العصور الوسطى.

بدات رحلتي في البحث عن الحقيقة عندما كان عمري 23 عندما بحثت عن فوائد الصيام متجاهلاً طبول المواقع الدينية. في الحقيقة لم اجد ولا حتى فائدة واحدة للصيام بل ان صحة الانسان قد تتدهور عندما يصوم عن الماء. فامتنعت عن الصيام في ذالك الوقت وبشكل مباشر. بعدها بعدة شهور قررت أن اصلي لارى ماذا سوف يختلف في حياتي. لقد كنتُ مضطربا في ذالك الوقت فلم اجد في نفسي الا أن ارجع الى هذا الاله المزعوم الذي ورثناه عن ابائنا وأجدادنا كما ورثوه هم عن آبائهم وأجدادهم. فصليت مدة لا تقل عن عشرة ايام وفي اغلب صلاواتي كنت ادعو الله ان يحقق لي طلب واحد فقط، بسيط جداً جداً ولن يؤثر على أي إنسان بأي شيء بقدر ما كان سيزيدني ثقة وإيماناً بالله. كررت هذا الطلب وتوسلت وعدت وطلب ثم طلب دون جدوى. الله كما يبدو قرر أن لم يستجب لي. فسالت رجال الدين وشرحت لهم قصتي فكان ردهم تريث وانتظر قليلا فهذا قضاء الله وقدره والله يختار لنا الافضل دائما. فدار حوار بيني وبين نفسي في ذالك الوقت لماذا لا اختار انا حياتي لماذا يختار الله لي حياتي ان كان موجوداً. توقفت حينها عن الصلاة وحاولت قدر الامكان ان اعتمد على نفسي في كل شيء ولا اعتمد على هذا الاله الذي تسبب لي في العديد من المشاكل التي لاحصر لها ولا عد. كيف لايتسبب الله بفشل كل من يؤمن بهِ وهو وهم؟ كيف لا وهو ليس موجود اصلاً.

بعد ذالك قررت البحث من خلال الانترنت عن حقيقة الله فوجدت اراء مختلفة بين المسلمين واجتهادات مختلفة بين الفقهاء والمشايخ حتى المسيحين ايضاً فلم اقبل ابدا قصة أو مبدأ الثالوث المقدس الذي يبدو مفبركاً أكثر من قصة محمد في الكهف. لم اتجه الى اليهودية لانهم يقتلون الفلسطينين باسم الدين الذي يؤمنون بهِ. بعدها قررت البحث عن حوار بين ملحد و مؤمن عندها تعرفت على إنسان ملحد في حواره مع ناس مسلمين على قناة مصرية لا أذكر أسمها. في الحقيقة كانت اجابات هذا الإنسان رائعة جدا بل وكانت صادمة للشخصين الاخرين. فقد كان المذيع مُنحازا بشكل فاضح لقرينه المسلم كما عودتنا كل القنوات العربية. لكن الملحد مع ذلك بقي قوياً يعطيهم السؤآل البسيط تلو الآخر والذي عجزوا الاثنين رغم محاولتهم تغطية عجزهم عن اجابة أي سؤآل منه. حضرت تقريبا كل الحلقات في هذا الحوار وامتنعت عن الاكمال في الحلقة الاخيرة بسبب عدم وجوده في الحلقات الاخيرة. فقد كان عنوان الحلقة الاخيرة على ما اذكر الحوار مع الالحاد ولكنني ادركت حينها في ذالك الوقت ان العقل أنتصر على الدين، وبأن هذا الإنسان اللطيف وحيداً انتصر عليهم لهذا أستثنوه من الحلقة الأخير لحفظ ماء وجههم وكي يمسحو كل ما قاله من دماغ المشاهد. يعتقدون أن المشاهدين قطيع من البقر وليسوا بشر.

بعد ذالك بحثت في جوجل عن هذا الإنسان، بسام البغدادي، فوجدت لهُ مقالات رائعة في موقع الحوار المتدمن، و من هنا بدات رحلتي مع الالحاد. بل وقد كنت انشر كل ما يعجبني الى اصدقائي من المسلمين والمسيحين واغلبهم اصبح يحاور ويطرح المواضيع التي يطرحها والبعض الاخر لم يسمح لنفسه ان يفكر حتى بما يقوله هذا الإنسان فهم لا يريدو ان يخرجوا من الدائرة التي ولدو فيها وورثوا أفكارهم داخلها من ابائهم ومن مجتمعهم. حتى انهم لا يقبلو الحوار معي اليوم ويعتبروني انا شخصيا شخص غريب وانني كافر او ملحد وغيرها من الكلمات التي لا تمثل شخصي. فانا انسان لا اختلف عنهم يجب ان يحترماو فكري وشخصي لانني بشر مثلهم لا يجوز ان نفرق بين مسلم ومسيحي ويهودي بل وحتى مسلم ار هندوسي فكل منهم يستطيع ان يمارس شعائره بكل حرية دون ان يتعرض او يلحق الاذى بجماعة او بشخص مختلف عنهم .

ان حياتي الان افضل فانا انسان سعيد وأعيش في سلام مع نفسي. لست منحلا اخلاقيا كما كانوا يصورون لنا الألحاد. بل ان اخلاقي كما هي بل افضل من السابق فانا الان لا افرق بين انسان وآخر واعتبر اننا كلنا اخوة في الانسانية يجب علينا جميعا ان نفكر كيف نرتقي ونتقدم ونتعلم ونستكشف ما حولنا ...

اتمنى ان تنشروا قصتي علها تغير من افكار اخواننا في الانسانية الذين يتعصبون لفكرهم بل ويكرهو كل مختلف عنهم فقط لأنهُ لايؤمن بما يؤمنون بهِ.

الإنسان حالياً والمسلم سابقاً
مؤمن طه



#مؤمن_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤمن طه - لماذا تركت الاسلام