أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أماندا شيخاني - الذين جعلونا سلعة في أربيل و بغداد لا يمثلوننا.....














المزيد.....

الذين جعلونا سلعة في أربيل و بغداد لا يمثلوننا.....


أماندا شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 02:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تساؤلات في غاية الاهمية تطرح نفسها على الشارع الايزيدي خاصة والكردي عامة ، الغارق بالقهر والدم ،للوقوف عليها وقوفا حرا ، قد تضع نفسها موضع الجدل والتطلع بها ومناقشتها والبحث بماضيها الاسود وحاضرها الدامي ومستقبلها المجهول ...

حين كتب افلاطون الدستور الديمقراطي الاول للبشرية ، احتسى الموت متجرعا السّم لانه واثق انه لم يرض ِ احدا . فكتب جمهوريته والكل اتخذ منه موقفا من الجفاء نتيجة لذلك الانجاز الكبير والخطير وفقما اعتبره هؤلاء الاضداد ..
ومما يجدر قوله ، ان ما قادني الى هذا الضرب من المثل هو ان قول الحق بهدف الوصول الى نهاية النفق المتوج بالورد والنور على الثورة الايجابية ، لربما تفتح علينا منافذا مضادة ، لان قول الحق من المحزن جدا ، في يومنا هذا ،لا يُناصَر ولا يُدعَم ، حيث ان الاضداد جميعا يعتبرون الحق معهم وان كانوا في موقف الصواب اوالخطأ . .
ورغم هذا كله ومن منطلق الشعور بالغدر الواضح على مستوى الدم والكرامة والشرف الايزيدي المستباح ، تلك الديانة التي انعم الخالق عز وجلْ بها نعمة ربانية اخلاقية وانسانية لا متناهية ، منحها لأيادٍ لا تدرك قيمتها وسرها السامي كي تجيد التصرف بها على صعيد الفرد او الجماعة او ابناء الديانة انفسهم او العالم ...

و اليوم ، ونحن ننظر لحالنا ونقارن بيننا وبين ما نراه في الغرب فنبكي ، ولكننا ندرك أيضا أن ماحصل في الغرب كان نتيجة جهاد ونضال طويلين ، وهو ما نحتاجه جميعا ، فمشكلتنا نحن الايزيدية ليست سياسية فحسب بل انها دينية وقيمية وليست قومية ، لذا علينا بالتجرأ عن اعلان الحق والباطل . ولأن همّنا طال واستطال وتراكم وتفسخ وانفجر بابشع فرمان واعتداء قامت به الجماعات التكفيرية الاسلامية علينا ، فلابد من دعوتي بهذا الموضوع القيم والهام ، قد نخرج حتما بحصيلة مشتركة ومثمرة ، تعود بالنفع الابدي علينا وعلى ملتنا ، ومن المفارقات العجيبة اننا تحدثنا ونتحدث كثيرا عن ازماتنا كتبنا ونكتب كثيرا جادلنا ونجادل كثيرا توترنا ونغلي كثيرا لكننا لم نحقق شئ يستحق الذكر او الرضى لذواتنا وكرامتنا ، لم تفعل شئ لمن يصرخون بنجدتهم من نساءنا وبناتنا المحاصرات بسين اوسخ واقذر ايدي عرفها الانسان واهلنا واطفالنا يتسكعون في الازقة والشوارع جوعا وعطشا وذلا ّ . . اما اليوم فقد اختلف الامر ، فلقد تبخرت العزة والكرامة والدم الايزيدي .
فتزامناً مع مشاعر الغبن والغدر والنكبة ،التي نزلت بنا الى الدروك السفلى لادنى مستويات البشر دما وكرامة وانسانية يفعلها بشر اقصد وحوش بشرية ، بكائنات بشرية كل عارها انها تنتمي لديانة لا تعرف سوى السلام والمحبة والاخاء والوفاء ، يتحتم علينا أن ندرس أزمتنا ونضعها على الطاولة المعلنة تشتمل كل فئات الشعب الايزيدي قادة وشعبا وبالسرعة الممكنة فلا مجال للانشقاقات والتقسيمات والتكتلات فلا يخدمنا سوى الكلمة الواحدة ، والله ان لم يحصل ، فلم يكن الفرمان الثالث والسبعون هو الختام فقد ينتظرنا الرابع والخامس وووووووو حتى اخر فرد ايزيدي .
كما علينا ان ننظر الى الوراء ومأساته وسمومه التي تجرعناها وما زلنا ، كي نعرف كيف نعيد بناء الحاضر الخرب على اسس جادة ، لضمان مستقبل رصين ، وأن ننظر الى من يؤازرنا من الآخرين من خارج مكوناتنا ايضا ، فالزهرة كي تزهر تحتاج حتما الى بيئة مناسبة للنمو ، وهذا ما أحث عليه وأرجو أن تنصبّ مناقشاتنا باتجاهه ...

المسألة أصعب و أكثر تعقيدا مما نتصور ، و الامر الذي وصل اليه الايزديون هي نتيجة ، و ليست سببا . فهم يقعون بين فكوك كماشات و ليس فقط كماشتين. ..
فهناك الكورد المسلمون المتطرفون الذين يريدون محاصرة الايزديين ..
و هناك القيادات الكوردية التي تريد أختزال الايزديين في بودقة القومية ..
وهناك قيادات ومسؤولي الايزيدية التي لا يهمها سوى مصالحها الخاصة والغارقة في احلامها و مآربها الموقتة ولا بد لمن انقلب على أهلهم ان ينقلب عليهم يوما ..
والاكبر من هذا والأكثر شناعة ، هو عدم أيمان الايزديين نفسهم بأنفسهم أولا ، ولا بدينهم كفئة من البشر لهم حقوق الأديان الأخرى كي لا يكونوا بحاجة الى من يقودهم ، و لا الى المناصب كي يكونوا ايزديين أو كوردا في القومية...
فرمانات المسلمين عربا و كوردا على الايزديين بلغت ال 73 و هذه الفرمانات كافية كي ينبذ الايزديون قوميتهم تلك القومية التي ربطت نفسها بالاسلام العربي المتطرف مع جل احترامي للمسلمين المعتدلين كافة . .
الايزديون هم نسخة مصغرة من الكورد. الكورد ألمسلمين أيضا مقسمون و كل طرف عميل لجهة معينة والى الان لم يصل الكورد الى بناء فكر قومي موحد ، كما الايزديون لم يصلوا الى مرحلة الوحدة الطائفية .
ليس خطأ الايزديين أن لا يحسوا و يشعروا بأنهم أكراد ، بل أن ذلك خطأ الكورد المسلمين الذين كانوا دوما سيفا أسلاميا ضد الايزديين و في أحسن الاحوال كان الكورد متفرجين على أبادة الايزديين و حادثة سنجار ليست بالهينه فقد تعرض الايزديون الى أعنف هجمة عرفها التاريخ الإنساني المعاصر و بسبب القيادات الكردية و بعض قيادات الايزديين الذين باعوا أنفسهم لتلك القيادات مقابل الجاه او المناصب وما زالوا خرّسا على اية حال .
أن الايزديون كانوا الطٌعم الدسم لمؤامرة حقيقية ، تلك المؤامرة التي لم تكن رؤيتها للنور بعيدة ، حيث فاز فيها المسلمون من أمثال داعش في القضاء على الايزديين و المسيحيين و الحق ينبغي ان يقال فازت فيها كردستان بالسلاح و النفط والتعاطف الدولي واستراتيجيتها المرسومة منذ الازل .
يجب التأكيد والاعتراف دوما ، على ان ما تعرض له لايزديون لم يكن سهوا او خطأ بل الى أن الاطراف الكوردية المسلمة اعني المتطرفة وبعض من قادة الإقليم مشتركون فيها ، ولكن علينا ان نذكر ونتذكرّ دائما ان (( نفس الشعب الكوردي البسيط هو الذي فتح ذراعية للايزديين دوما.))



#أماندا_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - نداء عاجل الى الرئيس مسعود البرزاني ( آفة سرطانية تجتاح اه ...
- -خطاب عاجل الى السيد الرئيس مسعود البرزاني -
- - نرفض بشدة ان نعامل كأننا ( خوارج ) يا سيادة الرئيس !!؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أماندا شيخاني - الذين جعلونا سلعة في أربيل و بغداد لا يمثلوننا.....