أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسل خليل خضر - مجلس الامن.. وظيفة شاغرة لوفود المصالحة














المزيد.....

مجلس الامن.. وظيفة شاغرة لوفود المصالحة


باسل خليل خضر

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجلس الامن.. وظيفة شاغرة لوفود المصالحة
باسل خليل خضر
في كل مرة يتم فيها استنساخ وفد للمصالحة: يزداد الانقسام تفرعاً وتعقيداً, ويزداد قادة جدد خبرة جديدة في عملية الانقسام, والغريب كل وفد يعلن انه تم انجاز المصالحة, وفي المناطق النائية صاحب الدكان يستمع طوال اليوم للأخبار نظرا لقلة الزبائن, اصبح يشعر بأن وفود المصالحة على مدار السبع سنوات تعتبر من التقاليد الرسمية الواجب اتباعها لرعاية الانقسام, وتساوٍ عنده خبر تشكيل وفد للمصالحة مع خبر قمة عربية فكلاهما لا يجدي نفعاً, واصبح المواطنون يشعرون بالإحباط عند تشكيل وفد للمصالحة لانهم يعلمون انهم امام مرحلة جديدة للانقسام (حسب وظيفة الوفد الرسمية) وهي التجديد لولاية جديدة من الانقسام.
اذاً كلنا يعلم ان وفود المصالحة لا فائدة منها, وان الانقسام ينتهي عند توفر الارادة الجدية من قبل الاطراف, فعندها لا نحتاج الى اعادة ظاهرة الوفود من اجل المصالحة, فقط ما نحتاجه ممارسات فعلية لتنفيذ ما يمليه عليهم الواجب الوطني.
وبناءاً على ذلك فأنني أقترح إلغاء ظاهرة وفود المصالحة, والاستفادة منها في مجالات أخرى, وكلي يقين بأن وفود المصالحة لو تشكلت لحل أصعب قضية في الكون, لحلت في اللحظات الاولى من تشكيل الوفد.
وبما أننا الان مقبلون على قرار مهم في مجلس الامن, لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة بقرار دولي, بعيداً عن المفاوضات العقيمة, فأنني أتمنى تدشين وفود على طريقة المصالحة, وارسالهم الى الدول الاعضاء في مجلس الامن والدول المعنية, لإقناعهم بالتصويت لصالحنا, فعند تشكيل وفد خاص لكل دولة تكون فرصة التصويت لصالحنا أكبر.
وفد خاص لكل دولة يحثها على التضامن مع فلسطين, بالتأكيد سينجح في مهمته, وذلك لعدة أسباب منها:
1. هناك خبراء سياسيين فلسطينيين بأعداد كبيرة خاصة بعد البطالة التي اصابت اصحاب المفاوضات, وان تشكيل وفد من المتخصصين في العلوم السياسية والدبلوماسية والقانونية والعلاقات الدولية –رغم سهولة ذلك- فأنه سيزيد من فرص نجاح المهمة.
2. التخصيص في العمل سر من اسرار النجاح, فعندما تكون وظيفة الوفد اقناع دولة معينة, فأن الخبراء سيبحثون عن كل الوسائل التي تمكنهم من النجاح في ذلك, سيدرسون عوامل التأثير في تلك الدولة وسبل اقناعها والوسائل التي يجب اتباعها, فعلى قدر جهدهم تأتي النتائج.
3. اعطاء المهام الواضحة والمحددة: أولا: يسهل انجازها, وثانيا: يساعد في كشف اسباب الفشل فيما لو فشلت, وثالثا: يمكن الاستفادة من ملابسات المهمة في جولات اخرى, ورابعاً: تساعد في محاسبة المقصرين عند فشلهم.
4. عند تشكيل 15 وفداً للدول الاعضاء في مجلس الامن, سيكون لهذه الخطوة صدى كبير على المستوى الدولي, وستحظى القضية الفلسطينية بالاهتمام العالمي, وذلك يصب في صالح قضيتنا لأنها قضية عادلة, وبالتالي الدول سوف تتردد في أي قرار ظالم لقضية عادلة, عندما تشعر بأن هذه القضية تحظى باهتمام الراي العام العالمي, فالدول تخاف على سمعتها كما يخاف الرجل على سمعته.
حتى وان كنا نعلم ان هناك دولة سوف تصوت لصالحنا, لا يجب ان نبخل عليها بتشكيل وفد خاص بها, فمن جانب تقديراً واحتراماً للدولة, ومن جانب أخر للتشاور حول تعميق التضامن مع القضية الفلسطينية, والمساعدة حول سبل اقناع دول اخرى بالتضامن مع فلسطين عن طريق تلك الدولة.
ولو فشلت تلك الوفود فأننا لن نخسر شيء, بل على العكس نكون قد كسبنا شيء مهم, وهو ابعاد تلك الوفود عن المصالحة.



#باسل_خليل_خضر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس الخاسر الوحيد من سقوط المشروع الاسلامي
- ابو مازن يبدع في استغلال تعاطف وتأييد المجتمع الدولي


المزيد.....




- البلجيكي ياسبر فيليبسن يفوز بالمرحلة الأولى لسباق فرنسا للدر ...
- عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
- الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـ-حركة العمل من أجل فلسطين- ...
- الأمين العام للناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكريا بسرعة غير ...
- حماس: المشاورات مع القوى الفلسطينية أنتجت الرد على مقترح اله ...
- مرحلون من أميركا يصلون إلى جنوب السودان
- -هونر- تكشف عن أنحف هاتف قابل للطي لديها
- قائد الجيش الأوكراني يحذر من هجوم روسي وموسكو تتصدى لمسيّرات ...
- فيديو.. خامنئي في أول ظهور منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
- قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب -صخور المريخ-


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسل خليل خضر - مجلس الامن.. وظيفة شاغرة لوفود المصالحة