|
الى العريف المخضرم السيد شوكت خزندار
خالد حسين سلطان
الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 00:21
المحور:
القضية الكردية
اثناء الخدمة العسكرية كجندي مكلف في الجيش العراقي واثناء الحرب العراقية الايرانية كان معنا احد الاشخاص برتبة عريف مطوع ( عريف محمد ) من محافظة ديالى وهو متمرد ومشاكس دائما وقد استغربت كبر سنه وخدمته الطويلة في الجيش ومع هذا لم يصل الا الى رتبة عريف في حين ان اقرانه في رتبة نائب ضابط من الدرجة الاولى او الثانية والفرق كبير بين الرتبتين ومن خدم في الجيش العراقي يعرف الفرق، وعند السؤال عن السبب في تخلف رتبة هذا العريف ظهر انه كثير المخالفات ولديه عدد من الهروبات ولفترات قصيرة ادت الى ايقاف ترفيعه بشكل شبه مستمر واحالته الى المحاكم العسكرية وسجنه وبقاءه برتبة العريف، وهو من المدمنين على شرب الشاي . في احد الايام وبسبب غيابه عدة ايام بعد انتهاء اجازته الدورية وتشاجره مع رئيس عرفاء الوحدة حول واجب الخفارة قائلا له اني اقدم منك في الجيش، قرر آمر الوحدة معاقبته بإرساله الى مفرزة متقدمة وقريبة من الخطوط الامامية والتي تتعرض الى القصف من قبل القطعات المعادية، التحق عريف محمد بالمفرزة على مضض بعد تمرد خفيف ولكن اصدقاءه نصحوه بالالتحاق والا فان الامر سيلقيه في السجن ولفترة طويلة لكونه غاضب منه جدا، ولكون المفرزة في موقع متقدم وعرضة للقصف كما قلت، فان الاتصال يكون عبر جهاز اللاسلكي وبشفرة خاصة تحتوي على رموز ومسميات للأشياء المهمة والتي لا يجوز ذكرها بالاسم الصريح حتى لا تكشف المعلومات للعدو مثل ( اسماء الاسلحة ، العتاد ، اسماء الضباط ، شهيد ، جريح ، سيارة الاسعاف ، ... وغيرها ) مسجلة في ورقة قرب الجهاز لاستخدامها عند الحاجة . بعد التحاق عريف محمد بالمفرزة نفذ الشاي لديهم بسبب وجود محمد معهم وشربه المتواصل للشاي، فسأل محمد عن موعد وصول المؤونة ومن ضمنها الشاي فقيل له : انها ستصل بعد ثلاثة ايام ، لم يتمكن محمد من الصمود أكثر من 24 ساعة بدون الشاي، لذلك توجه الى جهاز اللاسلكي للاتصال بمقر الوحدة وطلب الشاي، حاول زملاءه بمنعه عن ذلك لأنه لا يجوز استخدام الجهاز الا للضرورة القصوى وباستخدام الشفرة وبكلام متقطع وقصير وعدم الاستمرار في الارسال حتى لا يتمكن العدو من كشف المواقع، ولكن محمد لم يستجب للتوجيهات قائلا لهم : ( وهل هنالك ما هو اهم من الشاي ، سوف اطلبه وبالشفرة وكما تريدون ) فتناول حاكية الجهاز وقبل ان يبدأ بالإرسال تناول ورقة الشفرة باحثا عن رمز كلمة الشاي باعتباره من المستلزمات الخطرة والمهمة والتي لا يجوز ذكره بالاسم الصريح، ولكنه لم يجد الرمز المطلوب فتناول الحاكية وبدأ بالإرسال المتواصل قائلا ( الى 333 من 111 : اننا بحاجة ماسة الى الشيء الذي يوضع في القوري مع الماء وبعدها يوضع على النار ويشرب مع السكر بعد ان يخدر ... أجب ) ولم يتلقى محمد اي رد من مقر الوحدة سوى الضحك المستمر من زملاءه على تصرفه الاهوج هذا. ولكن بعد ربع ساعة استلم الجهاز برقية من جهة مجهولة تنص على : ( من شاي شاي شاي الى 111 : سوف يصلكم المطلوب بعد دقائق ) واستغرب الجميع من تلك البرقية ولكن فهموا المقصود منها جيدا بعد قليل حيث تعرضت المفرزة الى قصف مدفعي شديد ومركز من القطعات المعادية. وبعد انتهاء القصف وفي المواقع الشقية عاود زملاء عريف محمد للضحك عليه وهو في حالة هلع وخوف شديد قائلين له هذا الشاي الذي طلبته جاءك ساخنا . تذكرت هذا الموقف وانا أقرأ تعليق للسيد شوكت خزندار على صفحته في الفيس بوك موجه للكاتب عدنان حسين حول مقال للكاتب بعنوان (ما مشكلتكم مع الكورد ) واعلق على الموضوع بقدر اشارة السيد خزندار لي في تعليقه هذا والتي كانت على طريقة عريف محمد فهو لم يذكر اسمي، قائلا أحدهم ولكنه ( وضعني في القوري مع الماء ومن ثم على النار محاولا شربي مع السكر ) واليكم ما كتب خزندار بخصوص تعليق لي على صفحتي حول الكاتب عدنان حسين : (أحدهم قال : ( عدنان حسين كوردي أكثر من الاكراد)!! وبهذا القول، يريد الانتقام من والده الراحل عندما تعرض إلى أبشع تصرف اللاخلاقي على يد السكرتير الفلتة عزيز محمد ورهطه في المقدمة المدعو(حميد مجيد موسى وقيادته المفبركة) ومن الذين يشاركونه في تصرفهم اللاخلاقي تجاه الراحل حسين سلطان ..!! ) ومن ثم اردف خزندار في حديثه الكثير من الاساءة لكل من له موقف مخالف للقادة الاكراد واصفا اياهم بمتقمصي الشيوعية والماركسية وفي مكان اخر يصفهم بالاغبياء متهما الجميع بالشوفينية والحقد الاعمى على الاكراد ويخلط بين التاريخ القديم والحديث وصولا الى سيبوي وصلاح الدين في محاولة بائسة لتبرير ما يكتب، وعلى كل حال فتلك الخلطات الكوكتيلية ليست بالغريبة عن السيد خزندار، وبعد كل هذا يقول : (بامكاني ان استخدم كلام قاسي وقاسي جدا مع ذلك امتنع من استخدام تلك الكلمات النابية تجاه هؤلاء الاغبياء) ولكن كيف تناسى السيد خزندار ان عدنان حسين هو ربيب وصنيعة خصمه اللدود ابو نبيل ام الخيمة الشوفينية تبيح كل شيء. ان شوفينية السيد خزندار وتطرفه واضحة بشكل صارخ وهو يغرد خارج السرب كثيرا ويتحدث عن كردستان جنوبية وشمالية ويرسم خرائط لجمهورية كردستان الاشتراكية الشعبية العظمى ويعدل فيها كما يشاء ويدافع باستماتة عن قادة الكرد وهو يعرف تاريخهم بشكل جيد بقضه وقضيضه اكثر مما نعرف نحن ( العرب الشوفينيين ) يشير خزندار في تعليقة على مقال عدنان الى ان خبرته السياسية والفكرية وصلت الى 65 عاما والحياة خبر وتجارب وعليه نقول للسيد خزندار ما قيمة تلك الـ 65 سنه وانت لا تزال عريفا في عالم السياسة بسبب شوفينيتك وتعصبك الاعمى ككردي حالك حال عريف محمد الذي كادت خدمته وخبرته ان تقتله. اكتفي بهذا القدر في تعليقي على تجاوزات السيد خزندار وقبل ان اختم اذكره بموقف لمواطن عراقي بسيط لا يعرف ولا يفهم معنى الشوفينية. في مدينة الثورة في بغداد هنالك قطاع كامل يطلق عليه حي الاكراد لكون كل ( أو غالبية ) سكانه من الاكراد ممن هجرهم المقبور صدام من مدنهم وقراهم الحدودية فتمكنوا من التجمع في هذا الحي مع مرور الايام، على اثر احدث 10 حزيران 2014 وسقوط الموصل بيد الارهابيين الاوغاد ودخول قوات البيشمركة لمدينة كركوك واحتلالها وتغير لهجة القادة الكرد حول تجاوز المادة 140 من الدستور بعد تحققها وعراق اليوم يختلف عن عراق ما قبل 10 حزيران والصراخ عن حق الانفصال وحدود جديدة لاقليم او دولة كردستان، صرح هذا المواطن العراقي البسيط لجيرانه في حي الاكراد قائلا : ان القادة الكرد لو تركوا على هواهم لتحديد حدودهم سوف يطالبون بضم حيكم هذا الى الاقليم وضحك الجميع عربا واكرادا على هذا القول. كذلك انت يا سيد خزندار فلو تركناك على هواك سوف تطالب بضم كل العراق الى اقليم كردستان لان جميع العرب اكرادا وجدهم القائد الكردي صلاح الدين الايوبي .
#خالد_حسين_سلطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحزب الشيوعي العراقي بلا موقف من عملية احتلال كركوك وتداعيا
...
-
سجين الشعبة الخامسة*
-
الحزب الشيوعي العراقي ( طريق الشعب ) ومعضلة التحالفات الانتخ
...
-
الفقيد عامر عبد الله في رسالة ماجستير
-
نبض الشارع العراقي البغدادي حول الانتخابات
-
الفقيد عامر عبد الله في ميزان عبد الحسين شعبان
-
محطات موجزة من سيرة عائلة الفقيد حسين سلطان صبي **
-
أسماء بعض قادة وضباط الجيش العراقي من ضحايا 8 شباط الأسود 19
...
-
وثيقة / بيان الحزب الشيوعي العراقي الصادر في كانون الثاني 19
...
-
عجيب امور ... غريب قضية
-
الديالأمريك و البروليطانيا *
-
عزيز محمد بين الحقيقة والسراب
-
الحزب الشيوعي العراقي وموقفه من التطورات الداخلية والخارجية
...
-
اين الحقيقة في تصفية الشهيد الشيوعي العراقي جماهير امين الخي
...
-
الحزب الشيوعي التعميقي العراقي
-
حميد مجيد موسى والعرس العراقي الجديد
-
بطلة من بلادي الشهيدة الخالدة رسمية جبر الوزني (أم لينا )
-
تشابه اسماء والتباس
-
الى متى يبقى حميد مجيد موسى سكرتير للحزب الشيوعي العراقي ؟؟؟
-
شارع المتنبي مظلماً بدون الشطري
المزيد.....
-
حظر الأونروا.. تكريس لجريمة الإبادة وخطوة لتصفية القضية الفل
...
-
مظاهرة في تل أبيب تطالب بوقف الحرب وعودة الأسرى
-
المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف: مقتل أكثر من 50 طفلا في
...
-
المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف: نطالب -إسرائيل- بإجراء ت
...
-
بعد فضح ألاعيبها.. كييف تطلب من موسكو قائمة بأسماء الأسرى لت
...
-
الأمم المتحدة: إسرائيل تهاجم مجددا معبرا على الحدود اللبناني
...
-
في تلميحه للمهاجرين.. ترامب يعتبر الولايات المتحدة دولة محتل
...
-
تهديدٌ صارخ لحريّة الصحافة.. -هيومن رايتس ووتش- تحذر من مشرو
...
-
مسؤول إسرائيلي يؤكد -اعتقال عنصر مهم بحزب الله- شمالي لبنان
...
-
لافروف: البند المتعلق بميثاق الأمم المتحدة وأوكرانيا في إعلا
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|