تأثير عبق التراث الفلكلورى الغنائي الافريقي

كريبسو ديالو

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 02:46
المحور: الادب والفن
    

منذ طفولتي كانت هذه الأغاني تحرك مشاعري لدرجة غير عادية وكانت تأتي الي من الجنوب الذي لا اعرفه واحدة تلو الاخري ومع ذلك كنت أحس بكلامها كما لو كنت كاتبها وبعد ذلك بسنوات طويلة عندما ذهبت الي شرق القارة رأيت الصحن الهائل المبني من الأغاني يحلق فوق هذة المدن الشاحبة وكانت صالة الاحتفالات تظهر لي لو كانت مصنوعة من الأغاني نفسها ومن خلالها كان ييتدى لي الصباح والظهيرة والليل كأنها انبعاثات لانغام رائعة حافلة بأصوات أجدادنا ذاخرة بأصوات الماضي وقد غدت الاغاني الفلكلورية الافريقية الصيحة الإيقاعية لسكان القارة ضد الاستعباد والاستعمار وسوف تظل التراث الروحي الوحيد للأمة وقد سعي الاستعمار فى افريقيا الي إفساد الجمال للتراث الموسيقي الافريقي من خلال الاستعمار الثقافي فقد ملأ الجو بأنغام منحطة وهى أنغام نادرآ ماتتمكن الأذان غير المرهفة من التمييز بينها وبين الأنغام الحقيقية ولكن الاغاني الافريقية الفلكلورية مازالت تعيش فى قلوب من سمعوها تصدح فى قلوب ابناء الشعب الافريقي فما هي تلك الاغاني ، وماذا تعني ؟؟ معرفتي بالموسيقي قليلة ولا استطيع اتكلم بعبارات فنية ولكن انا اعرف الكثير من الأشياء عن اجدادنا الذين صنعوا هذا الفلكلور فكانت هذه الاغاني هى رسالة الافارقة للعالم فهم كانو يقولون لنا فى هذه الايام الصعبة ان الحياة كانت بهيجة لدى الافريقي وانه لم يكن يبالي وكان سعيدآ وكثيرآ ما تتحول نغمة اليأس الي انتظار وثقة هادئة وهى احيانآ ثقة بالحياة وانه فى وقت ما او مكان ما سوف يحكم الناس علي الناس بأرواحهم وليس بلون جلدهم وكان الأمل يملأهم وسط الموت ومعاناة الاستعمار وفى الواقع أن الاغاني الافريقية هى غربلة للقرون وكلام الاغاني موغل منذ القدم اكثر بكثير من موسيقاها ونستطيع ان نتتبع فيها هنا وهناك مؤشرات علي التطور الموسيقي لكن الكلمات كما هى ولقد أنشد الاب الافريقي الاغاني لأبنائه وهؤلاء غنوها لأبنائهم وهكذا عبرت مئات السنين لتصل إلينا ونحن سوف نغنيها لأبنائنا :)

#كريبسو_ديالو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل