أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بثينة حلاوي - عداء الاسلام للحضارات














المزيد.....

عداء الاسلام للحضارات


بثينة حلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 22:15
المحور: المجتمع المدني
    


ِعداء الاسلام الابدي للحضارات :

الحضارة تعني حرية الشك والبحث والتفكير والعمل ، وتستمرمن خلال صناعة وِ متابعة العلوم والفنون لانتاج ثقافة واقتصاد مميزين لاسلوب حياة افضل وارقى.
ترتكز الحضارة على البحث العلمي والفلسفة والفنون بالدرجة الأولى، اذ ان أكبر الحضارات في العالم كالفرعونية والسومرية واليونانية والرومانية كانت تمتلك علماء وفلاسفة وفنانين عظماء. فالفن والعلم والفلسفة هم عناصر متكاملة لبناء أي حضارة تدوم لعقود طويلة.

القران لم يذكر حضارة واحدة الا وكفرها وحذر من تقليدها والتقرب منها ومنع زيارة اثارها ودراستها والاستفادة من خبراتها.
لم تعرف غزوات الاسلام الاولى في بلاد الشام ومصر وافريقيا والهند الا السيف والتدمير لكل صرح حضاري واثري وعلمي وانساني مع ربط كل الحضارات بعبادة الشيطان وعدم التوحيد وتدني الاخلاق ، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل زرعوا في نفوس البلاد التي احتلوها الاحتقار والكره لحضاراتهم القديمة امرة اياهم البعد عنها لانها من عمل الشيطان :

( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي) القصص38
(وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) الأعراف130
كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) من سورة الحافة

ابتعاد البشرية عن الحضارات القديمة وعدم السماح بدراستها وتدريسها تسبب بتاخير تطور البشرية قرونا طويلة وخاصة مع بدء الاحتلال والغزو الاسلامي ، اذ لا يمكن ان يقبل الاسلام الذي يعتبر نفسه من عند الله بان كل ما جاء بقرانه هو من صناعة الحضارات التي سبقته والتي فاقته تطورا ونضجا وانسانية ، فكان لا بد من محاربة كل قديم وتدميره حتى لا يكون شاهدا على عجز القران ونقله نصوصا كاملة من حضارات سبقته.

ما يؤسفني حقا ان الاسلام نجح في جعل المصري على سبيل المثال يفتخر ببول البعير وزواج القاصرات والمعجزات بجناح الذبابة محتقرا حضارته الفرعونية والتي تعتبر اعظم حضارة عرفتها الانسانية طبيا واجتماعيا وسياسيا وعلميا واقتصاديا وفلكيا الخ، ...

اليوم اتجه المسلمين لتدمير حضارة الغرب من الداخل ، فبدأوا بالتاثير على ثقافته الحالية التي دفع الغرب ثمن الوصول اليها ملايين الارواح، يتبع المسلمين في ذلك مقولة القذافي:
" سنغزوهم باعضائنا التناسلية" اي التكاثر والازدياد في عقر دارهم واحداث تغير جبري مستغلين الديمقراطية وقوانين حقوق الانسان لفرض شروطهم وطلباتهم والتي نفذتها اغلب المؤسسات الغربية كالمدارس والمشافي على سبيل المثال ولا اعتقِد ان الامر سيتوقف عند هذا الحد اذ ان المسلم هو الد اعداء الحضارة منفذا بذلك اوامر الهه وكتابه ونبيه وسلفه وشيوخه.ِ..

فكيف لعقل المسلم ان يقبل بعلوم الفلسفة والفلك والرياضيات والتي اظهرت كل ما جاء بالقران والاحاديث اوهام وكلام تافه لا قيمة له وليس له اي اثبات علمي ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا) يس: 38

وفى صحيح مسلم من حديث أبى ذر الغفارى أن النبى قال لأصحابه يوماً والشمس تغرب: (( أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟!)) قالوا اللـه ورسوله أعلم فقال المصطفى : ((إن هذه تجرى حتى تنتهى إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة لله جل وعلا فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعى، ارجعى من حيث جئت، فترتفع، فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجرى حتى تنتهى إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة لله عز وجل فلا تزال كذلك حتى يقال لهـا: ارتفعـى ارجعى من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ( أى المشرق ) فلا تزال كذلك لا يستنكر الناس منها شيئاً حتى تجرى ثم تسـتقر فى مكانها تحت العرش فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعى، ارتفعى اصبحى طالعة من مغربك، فتصبح الشمس طالعة من مغربهــا))([2])

كيف سيتفق هذا الكلام مع العلم والحضارة ؟ الجواب واضح جدا بالتاريخ وبسلوك داعش والاخوان واشباههم .








#بثينة_حلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يقف معظم الرجال العرب والمسلمين خاصة ضد تحرر المرأة
- العزلة الثقافية
- العبودية الجديدة
- سياسة التحفيظ في المدارس العربية هل هي مقصودة ؟؟؟
- كيف تدعم الدولة الطائفية وتقويها


المزيد.....




- عرب إسرائيل يطالبون بعودة اللاجئين في ذكرى النكبة
- على خطى روسيا... جورجيا تضيّق على مؤسسات المجتمع المدني
- الأمم المتحدة تدعو إلى إعادة فتح معبر رفح ووقف إطلاق النار ب ...
- منذ 6 مايو.. الأونروا تعلن أعداد النازحين قسراً من رفح
- الاتحاد الأوروبي يطلب من تونس إيضاحات بشأن حملة اعتقالات في ...
- السعودية ترحب بتبنّي الأمم المتحدة قرارا لمنح دولة فلسطين عض ...
- لاجئون سوريون يعودون من لبنان
- تونس: الاتحاد الأوروبي قلق من اعتقالات بصفوف المجتمع المدني ...
- لبنان يعيد مئات اللاجئين إلى سوريا -في إطار العودة الطوعية- ...
- الاتحاد الأوروبي يعرب عن -قلقه- بعد موجة اعتقالات في تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بثينة حلاوي - عداء الاسلام للحضارات