أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بثينة حلاوي - سياسة التحفيظ في المدارس العربية هل هي مقصودة ؟؟؟














المزيد.....

سياسة التحفيظ في المدارس العربية هل هي مقصودة ؟؟؟


بثينة حلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 19:06
المحور: المجتمع المدني
    


سياسة التحفيظ في المدارس العربية هل هي مقصودة ؟؟؟

تقوم كافة المدارس العربية الحكومية والخاصة وحتى الاجنبية بالدول العربية على سياسة التحفيظ لكافة المواد التعليمية والدينية دون السماح للطلاب بالنقاش او الحوار او المراجعة او اعتماد المراجع المحلية والعالمية فيعتاد عقل الطالب منذ صغره على حفظ الامور كما هي بدون بحث عن حقيقتها او اقامة التجارب عليها او نقاشها فيكبر وعقله لايستطيع التحليل والتفكير ابعد مما حفظه بالمدرسة او تعلمه بالبيت الشرقي الذي يفرض مورثاته وعاداته وتقاليده جبرا واكراها بعقل افراد اسرتة ...

هذه السياسة التعليمية مقصودة مع سبق الاصرار عليها لانتاج اجيال خانعة مستعبدة لا قدرة لديها للنقاش والتحليل وربط الامور ببعضها للستدلال على المسببات والنتائج.

يصل ابنائنا لاماكن صنع القرار الشخصي والعملي ولمجالس الشعب والبرلمانات العربية ولا يملكون القدرة والجرئة على طرح موضوعاتهم والحوار والنقاش والجدل العلمي والموضوعي وبدون اسلحة حوار متمكنة لان عقلهم لم يتدرب على فكرة قبول الراي والراي الاخر ولم يتدربوا على القاء الخطب الغير مكتوبة مسبقا ومتفق عليها و بسبب عدم تدريبهم على اقامة حوارات مدرسية مفتوحة ﻻ-;-بداء الراي وطرح المشكلات وايجاد حلول لها.

المعارضة اليوم في كل الدول العربية تقف عاجزة بسبب ضعف الحوار والمنطق والجدل في خطاباتهم لانهم تربوا على نهج واحد لم يعد يتناسب مع عقول الشباب المتعلم والمتابع ﻻ-;-علام الغرب ..فترى كل انواع المعارضة عبارة عن شيوخ قبائل بدون كاريزما وبدون ثقافة عامة وبدون قدرة حتى على قراءة خطاب بلغة واضحة وصحيحة و لديهم نقص في طريقة القاء ولفظ الحروف لتصل للناس بوضوع وبدون لبس.

في الغرب هناك ساعتين اسبوعيا للحوار المفتوح وابداء الراي بالمناهج التعليمية والمدرسين ونظام المدرسة ويوزع على الطلاب اوراق يكتبون عليها ارائهم بصدق وبدون خوف و بدون ارهاب ديني وسياسي واجتماعي لتعليمهم طريقة الحوار والتفاوض الامثل للوصول للنتيجة الافضل بدون صراخ وعراك بل باستخدام ادوات الحوار والتفاوض العلمية والموضوعية والتي تسمع لهم بحل مشاكلهم الخاصة والعملية مستقبلا بعقل مفتوح ومتدرب على الحصول على افضل النتائج بدون استخدام الارهاب اللفظي والجسدي

ولكن في بلادنا تقف الادارة والمؤساسات التعليمية بكل قوة لتبقي على سياسة تعليم الطلاب عن طريق التحفيظ لتنتج اجيال مكررة لاقدرة لها على رفض سياسة الدولة والوقوف في وجهها ولمنع خلق قائد او زعيم سياسي او ديني يشغل بخطاباته وحوارته الشعب ويحتل عوقلهم وقلوبهم بقوة برهانه وسرعة بديهته وسحر خطابه.

وللاسف اعتقد ان سياسة التعليم هذه ستسمر حفاظا على المؤسسات الدينية التي تعيش على حساب الشعوب الجاهلة وحفاظا على الحكومات التي ستنهار لو تعلم الشعب لغة الحوار والتفاوض .



#بثينة_حلاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تدعم الدولة الطائفية وتقويها


المزيد.....




- أحدث دراسة عن المهاجرين في تونس : مالذي تكشفه؟
- في لحظة واحدة .. أصبحت وحيدًا بلا أبناء ولا زوجة
- الأمم المتحدة تستنكر ترحيل ألمانيا القسري لعشرات الأفغان
- الجنائية الدولية: اعتقال ليبي متهم بارتكاب جرائم ضد الإنساني ...
- من الغرق إلى الزنازين: شهادة توثق فصولًا من التعذيب بسجون ال ...
- رحلة الحصول على المساعدات انتهت بإصابتنا واستشهاد ابني
- الأمم المتحدة: إسرائيل ترفض تجديد تأشيرات رؤساء الوكالات الت ...
- تجدد الاشتباكات في السويداء والأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق
- أكثر مشجعي الأندية تعرضا للاعتقال في البريميرليغ
- أبو عبيدة: المقاومة تستنزف الاحتلال وتعرض صفقة شاملة.. ونتني ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بثينة حلاوي - سياسة التحفيظ في المدارس العربية هل هي مقصودة ؟؟؟