أياد ميران
الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 23:27
المحور:
الادب والفن
قالتْ الحافلة ُ بعدَ أنْ ألقتْ الراكبينَ الواحدَ تلوَ الآخر ِ سأرتاحُ أخيرا ً سألتقط ُ انفاسي بعدَ هذه ِ الرحلة ِالمتعبة ْ...سأحضى بإغفاءة ٍ إنْ استطعتُ النومْ وانْ لمْ أستطعْ سأقلــِّبُ الأفكارَ في رأسي المهمُ انني سأرتاحُ من ضجيج ِالمسافرينَ ومن نكاتهم السمجة...سأرتاحُ اخيرا ً من اصواتهمْ وهذا هوَ اروعُ ما في الأمرْ..سأصلُ عما قليل ٍ الى المرآب ِهذا ما كانتْ تتحدثُ به ِمعَ نفسها من دون ِ أنْ تعلمَ ما كانَ يضمرهُ القدرُ لها...فلقدْ تمكنَ القدرُ من أنْ يُجبرَ أعينَ من كانَ يجلسُ وراءَ المقود ِ على الإستسلام ِ لشهوة ِالنوم ِلثوان ٍمعدودة ْ...أهيَ الصدفة ُ من فعلتْ هذا أمْ أنَّ إرادة ً ما هيَ مَنْ رتــَّبتْ كلَّ شيء لقدْ اصطدمتْ الحافلة ُبشاحنة ٍمسرعة ٍ...لقدْ تناثرتْ هيَ وأحلامها في الهواء ِ بغضون ِثواني...إنَّ الحافلات ِ مثلنا لديها الكثيرُ من الأماني لكنَّ يدُ الموت قدْ تكونُ لها أقرب!!!
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟