بن خلف الله حورية
الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 10:40
المحور:
القضية الفلسطينية
و انا صغيرة كنت دائما اسمع ان فلسطين المحتلة لن تتحرر حتى يوم يرث الله الارض ومن عليها , لقد كبرنا و هرمنا و هذه الفكرة تعشش في اذهاننا و فكرنا حتى صرنا نخاف يوم تنتصر فلسطين على اليهود لانه سيكون اليوم الموعود حيث ترفع ارواحنا الى السماء ولن يبقى على وجه الارض لاالمنهزم و لا المنتصر كل الى اليوم العقاب و الحساب
هكذا تخلى العرب عن القضية الفلسطينة و اجهضت كل محاولة في مهدها لانقاذ الفلسطنيين و نحن نردد عبارة للارض رب يحميها و لن نستسلم مادام هناك حجر و شجر سيخبرنا مكان اليهودي ,
ضاعت القضية الفلسطينية بين الموروث الديني الكهانوتي الذي ورثناه ابا عن جد ظنا منا اننا في حرب مقدسة ضد الدولة الدينية اليهودية الاسرائلية و التي ليست يهودية ولا تبت اية صلة بالدين المقدس فالاسرائليون تخلوا عن الله يوم تخلى عنهم في المحرقة النازية
لقد تجاوزوا الدولة الدينية الثيوقراطية و كل ما يروج له على انها في حرب بالسم الاله يهوة و هيكل سليمان المزعوم فهو مجرد شو اعلامي لاعطاء القضية بعد تاريخي و حجة دامغة على احقية الارض ,,,فاسرائيل لم و لن تؤمن سوى بحرب الاقتصاد
و التكنولوجيا و اقامة الدولة على الاراضي الكنعانية ففي كل معركة عربية اسرائلية تزداد اسرائيل قوة و عزما ,جباروتا و بطشا
اما بالنسبة لنا نحن فقط سلمنا مفاتيح فلسطين الى مفتى الديار و حكمنا عليها بالاعدام يوم اختزلناها كقضية دينة بحثة و سلمنا امرها الى السماء ,
خسرنا فلسطين بفكرنا القاصر و الوضيع و انتظرنا يوم مجيء المسيح و لم نتساءل مافائدة هبوط المسيح و لم يجد اطفال غزة في اسقباله و الهتاف له
بفكرنا هذا انهزمنا و انهزمنا امام اسرائيل و بفكرنا هذا اصبحنا نرى الهزيمة بعيون الانتصار بفكرنا هذا خسرنا انسانيتنا في الدفاع عن الانسان الفلسطيني و اصبحنا في كل مرة نتباكى على الاطلال على ارض موسى و عيسى
#بن_خلف_الله_حورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟