أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرحمان بينكو - الجلاد والمجلود في زمن إحياء سنة نحر الكفار...














المزيد.....

الجلاد والمجلود في زمن إحياء سنة نحر الكفار...


عبد الرحمان بينكو

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 04:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكل انبهر حينما انطلقت الحملة بكل اللغات الإعلامية العالمية، لفنون قطع الرقاب، وتكفير معتقد العقل والقلب، وتوزيع الصكوك، وفتح قائمة النكاح أو الإستنكاح... أفعال شكلت بانسجام وانتظام لغة جديدة في فن الألوان على يد الإنسان... لغة لا يفك طلاسمها إلا من يستنطق دلالات اللون الأحمر الخاتر المائل للون البني الدافئ... ذلك حسب طينة الكافر في عين الفنان الجلاد قاطع الرؤوس غارز الرصاصة في الصدور... أفعال جمعت كل مهارات فنون التعذيب والتقتيل التي عرفتها البشرية...

والعجيب في الأمر أن بعضنا بارح مكانه في محاولة فكرية لفهم ما يجري واكتفى إما خوفا أو شجاعة أن يختار بين اتجاهين، الأول يقول أن الداعشية -وهو مكشر على وجهه- صناعة صهيوسعوقطريكية، والثاني يقول -وهو في سكينة مع ابتسامة خفيفة واثقة- أنها خلافة إسلامية...

حسنا!!!! هي هذا وذاك... نعم... فكلاهما صواب يحتمل الخطأ، وخطأ يحتمل الصواب، لكن حتما يحركها رجل -عظيم ومن ورائه إمرأة!!!- يصنف إنسانيا أنه عربي مسلم... لطالما كان في نظرة الآخر الغربي المتمدن والمتحضر سفاك للدماء لا يجيد إلا لغة السيف في زمن الطوب والحجر... وللرصاص والمدفع في زمن الحداثة والتقدم...

سأقول لكم بلسان رأس مبثور على يد الجلاد... في زمن "إسعاد الأخيار في إحياء سنة نحر الكفار"... أني رأيت في عيني الجلاد ملثم الرأس: ظاهرة يسميها علماء الأحياء بـ"رد الفعل الحرج" والتي تتلخص بين الفناء أو المجابهة، يتقاسمها الإنسان والحيوان على حد سواء، تعبئُ فيها النفس بلغة البقاء مكثفة في دفاع مستميت عن وجوده بمنطق عظام فوق الأرض أو عضام تحت الأرض!!... إلا أن الإنسان الجلاد يغذيها -النفس- بمعتقد السلف الذي صار سماً سلاحا في زمن الخلف...

لاحظت من خلال قبضة الجلاد... بدل عقدة النقص عقدة التفوق والاستعلاء وبدل العجز والاستسلام عقدة الجبروت... في قبضته كل معاني الخلاص السحري... جلاد قاهر للموت منتصرا على خوفه...

حقيقة لم أسمع صوته ولم يقل باسم الله قبل عزل الرأس عن الجسد... إلا أني تذكرت أنه متحدث وخطيب ممتاز في تلفيق تهمة الكفر والخروج عن طاعة خليفته... جلاد في زمن حكم الدولة "الإسلامية"... يعرف أن الشورى لا تلزم الحاكم... وأن الزكاة لا تجب إلا في أربعة أنواع من الزروع والثمار... وأن وجود معارضة حرام وبدعة وظلالة... وأن الحق في الحياة إشاعة غربية كافرة...

في الواقع أنــــا وهذا الجلاد... في كلتا الحالتين ضحية... أنا ضحية فارقت الحياة وهو ضحية الحياة فارقته... كلانا يحمل بين قضبان ضلوعه ظلم وعدوان... أنا تماهيت مع قيم وأسلوب المتسلط وهو تماهى وشخصية المتسلط... كلانا كعب أخيل... رمينا بسهمين... سهم حكام الغرب وسهم حكام العرب... فلا تلوموا جهل الجلاد والمجلود، في زمن حكام الحرف المنقوط والمنقوص...

لا يسأل الجهلاء لِمَ لَمْ يَتعلموا
حتى يسأل العلماء لِمَ لَمْ يُعلموا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأردن يدين محاولات إسرائيليين تدنيس المسجد الأقصى بقرابين
- استطلاع يكشف تنامي أفكار الإخوان بين مسلمي فرنسا
- تعديل الصكوك الإسلامية معركة بين الالتزام الشرعي ومتطلبات ال ...
- عدسة الأناضول ترصد محاولة مستوطنين اقتحام المسجد الأقصى
- ذهبيتان لإيران في المصارعة الرومانية في دورة الألعاب الإسلام ...
- -الإسلامية المسيحية- تدين تصريحات بن غفير بحق الرئيس محمود ع ...
- فرنسا: زيادة التشدد الديني لدى الشباب المسلمين والنواب يستهل ...
- 168 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال
- خطيب المسجد الأقصى في يوم محاكمته: لن أتراجع عن مواقفي


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرحمان بينكو - الجلاد والمجلود في زمن إحياء سنة نحر الكفار...