أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - بوشقرة جمال الدين - ألقاب تضر التاريخ وتدنس الحاضر.. استعمار أم استحمار...














المزيد.....

ألقاب تضر التاريخ وتدنس الحاضر.. استعمار أم استحمار...


بوشقرة جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 20:56
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



جرائم كبرى تلك التي ارتكبها أكابر مجرمي فرنسا في الجزائر، واعترفوا بها، لا يُحصيها إلا جيش عرمرم من العادّين؛ وأما الجرائم التي لم يعترف بها الفرنسيون، ولم يُسجّلوها في تقاريرهم، ولم يصرحوا بها في دواوينهم، ولم يشيروا إليها في مذكّراتهم من يوم تدنيسهم أرضنا واستهجالهم شعبنا في سنة 1830 إلى يوم تطهيرها وتحريرها منهم في عام 1962 فهي فوق طاقة البشر، ولا يُحصيها إلا الذي أحصى كل شيء عددا، سبحانه وتعالى.
طامة كبرى في غشاء جرائم مازالت تلاحق الشعب الجزائري كبارا وصغارارغم أنفهم، هذه الألقاب المشينة بل السيئة المسيئة التي تقشعر لها الأبدان ولايحس بذلك إلا حاملها، ورباط هويته، ينادى بها كل وقت...، أنا واحد من بين هؤلاء فقد عشت أكثر من نصف عمري بلقب مشين حين أنادى به في المدرسة بكل مراحلها، وخاصة حينما يناديني المعلم به كنت أتخفى تحت الطاولة، فأنا مهزلة بين أترابي وأترك بعضا من مصالحي خجلا من أن أنادى بهذا اللقب، لاتتحرجوا منه (ميوث)، ربما من القراء من كان زميلي في الدراسة أو البطالة، ولكن بفضل الله تخلصت منه، وأبدلته باسم أحسن منه سنة 2011 وهو "دجو"، فسعدت به وكنت كمن ولد من جديد . عند ما أتصفح مجلات وجرائد... أقرأ بعضا من هذه الألقاب، والتي مازال أصحابها تلاحقهم، وتلاحق أنسالهم، وهم لايشعرون وكأنه قضاء وقدر، أريد فقط أن أحسس هذه الضمائر النائمة على الألقاب المصيبة والتي خصصة لها لقاءات ملتقيات وطنية من أجل إيقاظ النفوس، وشحذ الهمم للمطالبة بفسخ قانون العار الذي سطره أندجان للجزائريين سنة 1883 ،وبقيت الجزائر المستقلة إلا يومنا هذا تسمي به أبناءها الشرفاء، فمثلا: لدينا أساتذة كرام حتى في الجامعة يحمل لقب جعيد، بوتات ، قط ، دنفر..، وهناك من يحمل حتى ألقاب تنسب لأعضاء الجسم ومنها ما يخدش الحياء وكأنه شيء مقدس لايمكن مساسه، لماذا لا تنهض الأمة بل النخبة من المثقفين منها لمسح هذا العار والمطالبة بالنسب الصحيح للإنسان، كما وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم "أدعوهم لأبائهم".
هذه الألقاب التي لم يخيّر الجزائريون فيها كانت بقصد من عملاء الإستعمار من أجل التحقير بهم وذلهم. فهل يُعقل أن يكنّ أي بشر بـ قط أو شكارة، خروف..، فأي ألقاب هذه ينادى بها بشر، وقد يكون على قدر من العلم أو المنصب، ولنا أمثلة يدنى لها الجبين لمسؤولين كبار في الدولة كـ بومنجل وبومعزة ، خروف، العتروس ...
أليس ياأستاذ جعيد والأستاذ بوتات ؟ من الأهم بمكان أن ينظم ملتقى وطني يضم رجالات الجزائر ليثير هذا الموضوع الخطير، الذي يمس الشخصية التي كرمها عز وجل بقوله: "ولقد كرمنا بني آدم"، كأن نقول خروف محمد، معاذ الله أو تاتة محمد ، وتعلمون مكمن الاستحمار الذي يدفع لاستدباب الرضى والاعتيادية ، اللّوم كل اللّوم والعار كل العار لدولة مستقلة منذ أكثر من نصف قرن، جعلت من العبث والتلابز أمرا زكيا دون معنى ولم تستطع تخليص أبنائها من جريمة نكراء ألصقها بهم الاستعمار الفرنسي تلاحق شجرة العائلة وكل سبط، فهل يأتي يوم نستفيق لنتخلص من هذا الوباء!!



#بوشقرة_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرة القدم في الجزائر وضعية تسلل و هدف غير شرعي؟
- اللغات الأجنبية واللغة الأم.. اعتداء على الأصول


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - بوشقرة جمال الدين - ألقاب تضر التاريخ وتدنس الحاضر.. استعمار أم استحمار...