أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الإله إصباح - في دلالات التحاق عضو من العدالة والتنمية بصفوف داعش














المزيد.....

في دلالات التحاق عضو من العدالة والتنمية بصفوف داعش


عبد الإله إصباح

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 16:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تداولت العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية خبر انتقال عضو من العدالة والتنمية للقتال في صفوف تنظيم داعش وقد سارع أحد مسؤولي الحزب المذكور إلى تأكيد طرد العضو المعني من الحزب للتبرؤ من الجرائم التي سيرتكبها في ظل انتمائه الجديد.غير أن الخبر مع ذلك يستدعي منا أن نقف عنده مليا لأنه ليس خبرا عاديا إذ هو يهم حزبا سياسيا فاعلا ومؤثرا في المشهد السياسي ويتحمل إدارة الشأن العام في المرحلة الراهنة فهو إذن مؤتمن على مصالح البلد واستقراره ومن ثم تكمن خطورة الخبر المشار إليه. فنحن إزاء شاب لم يجد أي تعارض بين فكر العدالة والتنمية وفكر داعش أو على الأصح لم يتبين فروقا جوهرية بين الفكرين..ولطالما نبهت القوى الديمقراطية إلى خطورة التوجه الإديولوجي والفكري الذي يتبناه حزب العدالة والتنمية ويدافع عنه في كل المناسبات وعبر مختلف المنابر و كان يقال عن هذه القوى بأنها تقوم بالمزايدة وتشويه الحقائق حتى جاء هذا الخبر اليقين ليبين مصداقية الخطاب الديمقراطي الذي ظل يحذر من التداعيات الخطيرة لخطاب فكري ذي نزعة أصولية متطرفة تكرس نبذ الاختلاف وقمعه بشتى الوسائل. والواقع ماذا ننتظر من شاب التحق بهيئة سياسية تعمل على ترسيخ الانتماء من منطلق هوية دينية مغلقة وتحصر الوظيفة الرئيسية للانتماء في الدفاع عن منظور مخصوص للإسلام يتماهى مع احتقار المرأة والمباهاة بتعدد الزوجات ونبذ الاختلاف فضلا عن الترسيخ الممنهج لفكرة أن الإسلام في خطر ويتعرض لمؤامرة تتربص به داخليا وخارجيا. صحيح أن الحزب طور من أفكاره على مستوى وثائقه الرسمية فيما يتعلق بقبول فكرة الديمقراطية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع واستطاعت العديد من وجوهه القيادية الشابة أن تبلور ملامح خطاب سياسي يستند إلى المنطلقات الأساسية للفكر السياسي الحديث ولكن بموازاة هذا المجهود لايتوقف الحزب عن تغذية المنظور الأصولي ودعمه من خلال العديد من مواقفه التي عبر عنها في مناسبات ومحطات مختلفة.فلا يمكن أن ننسى مناهضته للتنصيص على حرية المعتقد في دستور 2011 وهو الموقف الذي عبر عنه بصرامة وحزم أمينه العام عبد الإله بنكيران خلال حملة الاستفتاء على الدستور المذكور يضاف إلى ذلك ما قاله هذا الأخير من على منصة البرلمان بخصوص المرأة وعملها خارج البيت حيث عاد لترويج الموقف المعروف للحركة الأصولية في هذا الموضوع. كما سبق له منذ سنوات أن نهر صحافية في البرلمان لمجرد أن لباسها لم يرقه وكذلك فعل أحد وزراء الحزب مؤخرا ضد صحافية أخرى. والحقيقة أن ما حدث للشاب المذكور يسائل مدخلات التأطير الفكري والإيديولوجي الذي يوفره الحزب لأعضائه. ويمكننا أن نستشف أن هذا التأطير لازال يتأسس في العديد من جوانبه على الإشادة بأسماء ورموز من قبيل سيد قطب وأبوالأعلى المودودي وعبد الفتاح مورو ويوسف القرضاوي وغيرهم من الأسماء المرتبطة بالحركة الأصولية في عمومها
وهذا يعني أن. العديد من الأعضاء تشرب ولا زال يتشرب جرعة كبيرة من النزعة التكفيرية إلى الحد الذي يدفع بالبعض منهم إلى التطوع للقتال مع داعش وهو مقتنع أنه يدافع عن الإسلام ضد الكفرة المتربصين به. على الحزب إذن أن ينتبه إلى ما يحدث في فروعه البعيدة وما يروج في الإعلام التابع له من فكر مغرق في الظلامية، حيث سبق أن اعتبر بعضهم من خلال هذا الإعلام أن موجة تسونامي التي أصابت بعض المناطق في العالم هي عقاب من الله لساكنة تلك المناطق على عصيانها وفحشها والأدهى من ذلك أن هذا البعض دافع عن فكرته هذه ضد من استهجنها باعتبارها تندرج ضمن حرية الرأي والتعبير ويضاف إلى ذلك العديد من الفتاوى الشاذة التي نشرت بالإعلام المذكور والتي ترتكز على منظور لاعقلاني ورجعي للإسلام كما لا ننسى أن بنكيران سبق له في شبابه أن تزعم وقفة احتجاجية ضد محاكمة قتلة الشهيد عمر بن جلون..فحزب يدافع عن مثل هذه المواقف والأفكار ويحتضنها في إعلامه يكون مسؤولا بالضرورة عن النتائج والتداعيات المنطقية لمثل هذه الأفكار خاصة إذا ترجمت إلى أفعال إجرامية وإرهابية. والحق أن الحزب مطالب بأن يراجع جذريا مضامين التأطير الفكري الذي يباشره إزاء أعضائه بحيث يتحول هذا التأطير من دروس دينية بمنظور معين إلى دروس في السياسة والفكر السياسي الحديث، ومبادئ حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا وأساسيات دولة الحق والقانون وليس أساسيات دولة الخلافة المزعومة.لقد ناهض الديمقراطيون الحركة الأصولية كحركة مناهضة للديمقراطية. ونتمنى أن لا تتم مناهضتها غدا ليس فقط كحركة تناهض الديمقراطية ولكن كحركة تهدد أيضا الأمن والاستقرار



#عبد_الإله_إصباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوزيع العادل للثروة والمسالة الديمقراطية
- عبد الصمد بلكبير والحركة السلفية
- أحمدعصيد وتجريم التطبيع مع إسرائيل
- المؤتمر السابع لحزب الطليعة ورهان وحدة اليسار
- الشهيد المهدي بن بركة، بلاغة الوضوح ومنطق التسوية
- حركة 20 فبراير ومرحلة ما بعد الاستفتاء
- الشعب المصري يواصل ثورته بعزم وإصرار
- الشعب المصري العظيم يريد الحرية.. يريد الحياة
- الشعب المصري يقرر إشعال ثورته
- ثورة تونس المجيدة.. وصناعة التاريخ
- محمد عابد الجابري.. ومسألة العلمانية
- علاقة التلازم بين الديمقراطية والعلمانية
- تمفصلات الحقوقي والسياسي في مسألة العلمانية


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الإله إصباح - في دلالات التحاق عضو من العدالة والتنمية بصفوف داعش