أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز الخواجا - من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة وقفات وتأملات...-7-














المزيد.....

من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة وقفات وتأملات...-7-


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المتتبع لادبيات الصهيونية السياسية ومذكرات القادة الصهاينة يدرك تماما عند تعاملهم مع سكان"ارض اسرائيل التي وعدهم بها الرب" كان الحكم الذاتي للسكان فقط وليس لهم علاقة لا بالارض ولا ما تحت الارض او سماء تلك الارض. وكل مذكرات الفلاسفة والقادة الصهاينة يركزون على هذه المسألة من فلاديمير جابوتنسكي منظر الصهيونية في بداية القرن العشرين الى نتنياهو في كتابة مكان تحت الشمس....
وما تصريحات شامير في ما يسمى"بمؤتمر السلام في مدريد"الذي عقد في بداية عقد التسعينات الا ضمن هذا السياق عندما قال لا تفريط"في ارض اسرائيل" ومستعد ان يفاوض عشر سنوات, يعني ان العقلية الاستيطانية الكولونيالية التلمودية ليس لديها ادنى استعداد للتنازل عن الارض على اعتبار انها"ارض محررة" وعادت لهم....
لا ادري ان كانت القيادة الفلسطينية قد اخذت هذه الارضية اللاهوتية والعقائدية بعين الاعتبار خصوصا انه كان لمنظمة التحرير مركز دراسات اذا افترضنا انه فعلا كان يقدم دراسات وان القيادة الفلسطينية كانت تقرأ ما يقدمه لها من دراسات وابحاث...
على كل حال وقع اتفاق اوسلو
وشطب النضال ليس المسلح فقط بل تم شطب ثقافة المقاومة
وشطب الميثاق الوطني او بمعنى ادق بند دولة فلسطينية ديموقراطية واحدة
وتم الاعتراف باسرائيل
وبالمقابل
اعترفت اسرائيل بالمنظمة ليس كحركة تحرر وطنية وانما بهيئة خدماتية للشعب الفلسطيني وليس لها اي بعد وطني والدلالة ان اسمها سلطة الحكم الذاتي واسقط عنها تعبير الوطنية...
ان اتفاق اوسلو في الواقع لم ينل رضا الشعب الفلسطيني باغلبيته سواء بالداخل او الخارج اضافة الى العمل على زيادة تشظي هذا الشعب المشظى اصلا...
ففلسطينيوا عام 1948 في اتجاه
وفلسطينوا الشتات في اتجاه
وفلسطينوا الضفة الغربية وقطاع غزة في اتجاه
ان الفصائل الفلسطينية بحكم وضعها الضعيف والتابع للقيادة اليمينية لمنظمة التحرير قد كان موقفها اكثر من ضعيف منها من رفضها امام الناس وقبل بها في الاجتماعات المغلقة ومنه من رفضها خجلا ثم سار معها ومع نتائجها حتى يستطيع ان يحصل على شيء من الحكم والمال والسيطرة ومن ثم الحصول على شيء من الوطن الذبيح......... ومنها من رفضها مثل حماس وكوادر من الجبهة الشعبية ومن ثم رفضتا التعامل مع نتائج اوسلو الى حين!!!!
غير ان حركة فتح والقيادة اليمينية فيها قد اعتبرت ان المشروع مشروعها مع العلم ان الكثير من كوادرها قد رفضت اوسلو ورفضت التعامل معه!!! لكن ماذا حدث!!!
ان الكثير ممن هم على الهوامش قد التحقوا بحركة فتح ليس من اجل النضال والكفاح والصراع مع الاحتلال وانما من اجل السلطة والسيطرة والمال وهنا بدأ وجه حركة اوسلو يتغير من فتح المقاومة المناضلة الى فتح اوسلو وما يفرضه من استحقاقات..............
وما زاد الطين بلة ان الكثير من القيادات في الشارع ابان الانتفاضة الاولى والتي مارست كل انواع الابتزاز والبلطجة ضد الشعب الفلسطيني قد تسلقوا الحركة بعد اوسلو واصبحوا من قيادتها وبمعنى ادق اصبحوا بيادق لمن قدم من الخارج لا ليناضل ويساعد شعبه بل من اجل ان يحاسب شعبه ليسترد ما يمكن تسميته بثمن نضاله ان كان له نضال في الخارج.............
وفي منتصف التسعينات اجريت الانتخابات التشريعية والرئاسية وخاضتها حركة فتح لوحدها ضد نفسها اي كانت قوائم لحركة فتح متععدة ضد نفسها وافرز المجلس التشريعي وشكلت الحكومات العتيدة وبدأ اوسلو يظهر على حقيقته على الارض وبدأ الناس يتساءلون هل ما تضلنا من اجله من اجل هذا؟ وهل خاض شعبنا الفلسطيني من اجل ان يشترى له اسيادا من هذه النوعية!!!
فمن البداية...
ظهر الفساد
والافساد
والتجاوزات
والتطاول على حقوق الناس
واستمرا هدم البيوت من قبل الاحتلال
وعملت الكثير من اللقاءات لمناقشة الوضع وكان التحليل ان هناك اشكالية في الانتقال من الثورة الى الدولة واشتركت في الكثير من هذه اللقاءات ولكن!!!
الظرف الموضوعي لحكم ذاتي لن يخلق الا هكذا ممارسات
ومن يود ان يقبض ثمن نضاله لن يتغير
وان العوامل الذاتية والطباع والتربية والتنشئة لن يعطي ابدا الا هذا النموذج
وفي نفس الوقت.............
شكلت عدة ابواق اعلامية لا لتقديم الحقائق للناس وتعميق وعيهم بصدق وامانة وموضوعية تاريخية بل سوق للناس ان السلام قد حل وان الدولة الفلسطينية الوليدة في الطريق حتى ان بعض الاصدقاء الاجانب قد صدقوا الحكاية...... وبعده دفعنا ثمنا نتيجة تسويق هذه الكذبة...



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مذبحة اوسلو..............الى مذبحة غزة وقفات وتأملات..... ...
- من مذبحة اوسلو....الى مذبحة غزة....(5)
- من مذبحة اوسلو............الى مذبحة غزة...(4)
- من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة........(3)
- من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة.............(2)
- من مذبحة اوسلو الى مذبحة غزة......... وقفات وتأملات.....(1)
- تصحيح الوعي الديني............ للمسلم واقباله على الحياة.... ...
- تصحيح الوعي الديني...للمسلم واقباله على الحياة.............. ...
- التحالفات السياسية لها شروط ايها البعثيون العراقيون...!!!
- القومية العربيةضد-القومية اليهوديةووليدها اسرائيل-!!!
- الشعوب ومشاريعها السياسية
- الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي للخلافة................. ...
- الصراع بين المفهوم الشرعي والتاريخي للخلافة..............(2)
- الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي حول-الخلافة-............ ...
- الوعي القبلي والنص الديني المقدس


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز الخواجا - من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة وقفات وتأملات...-7-