أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي حول-الخلافة-..............(1)














المزيد.....

الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي حول-الخلافة-..............(1)


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 08:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الواقع الاسلامي اتخذت الخلافة ومفهومها صراعا عنيفا بين مفهوم الاخلافة كاحدى اركان الشريعة الاسلامية من جهة وبين كونها ظاهرة سياسية,ظهرت في سياق معين ومكان محدد في التاريخ الاسلامي, ولعل الاقتارب منها اكثر يحتم علينا الرجوع الى حياة النبي عليه السلام,حيث ان النبي عندما كان في المدينة يستخلف فيها احد المؤمنين كلما غادرها الى الخارج في مهمة تتعلق بالرسالة, ففي احدى المرات استخلف علي بن ابي طالب,وفي مرة اخرى استخلف ابي ذر الغفاري, وهذا الاستخلاف كان مقصورا فقط على تسيير حاجات الناس اليومية واقامة الصلوات ولا اكثر من ذلك, اي ان الاستخلاف محدد بزمن محدد ومكان ايضا محدد ويقتصر فقط على القضايا اليومية بدون اية واجبات ننعلق بالشريعة او بالعقيدة او الدين, وهذا لا يعني بالقطع ان من يستخلف(الضمة على الياء) عليه ان يقوم بدور النبي عليه السلام لانه هو الرسول ومهماته تلقي اشارات الوحي والآيات ومن ثم ترجمتها وتفسيرها من خلال الاحاديث وهذا ليس من مهمات من يطلب منه الرسول ان ينوب عنه في غيابه.
اي ان الخلافة في عهد الرسول الكريمة"انابة محددة لزمن محدد"عن الرسول الذي هو حي يرزق, لشخص آخر يقزم مقام الرسول فقط بما يحتاجه الناس من امور يومية ,وليس له علاقة لا بتشريع او تفسير او وضع حدود او وضع احكام,اي انه لا يملك ابدا ما يختص بالدين او العقيدة او الشريعة لا من قريب او بعيد زهذا ما يؤكده المعنى باللغة العربية من معنى الخلافة في القرآن الكريم ففي القرأن الكريم(وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل الفاسدين) اي ان موسى قد اناب اخيه هارون عندما ذهب الى الجبل ليتلقى الوصايا العشر, اي ان هارون لم يتقمص دور موسى في الرسالة لا على مستوى العقيدة ولا على مستوى التشريع, وقياسا على ذلك كانت انابة الرسول لصاحب من اصحابه عند غيابه. حيث ان الرسالة كانت لموسى وحده وليست مشتركة مع هارون ايضا رسالة الرسول الكريم كانت له لوحده ولم يشاركه احد فيها.
ولقد ورد لفظ خليفة في القرأن مرتين"واذا قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة" اي الانابة عن الله تعالى بواسطة الجنس البشري والانسان في الارض لاعمارها, وبالرجوع الى اللغة العربية ومعاجمها ان الخليفة هو الذي يستخلف من قبله"الضمة على الياء" وان الذي يستخلف"الفتحة على الياء" هو من يجعل له خليفة والخلف هو التابع لمن مضى ولذلك روي عن ابن عباس ان اعرابيا سأل ابا بكر الصديق فقال له هل انت خليفة رسول الله؟ فقال ابو بكر لا!!! قال الاعرابي:فما انت؟ قال ابو بكر:انا لخالفه اي انني بعده اي ان ابا بكر الرجل الثاني بعد الرسول او انه تلى النبي في الزمان ولكنه ليس بدلا عنه وخلفا له.وهذه المقدمة التاريخية تؤكد بشكل قطعي ان مفهوم الخلافة التي يحاول ان يسوقها الاسلام السياسي على اعتبار انها جزء من الشريعة ما هو الا احدى طرق خلط الاوراق لكسب الناس البسطاء في صراعاتهم السياسية من اجل الوصول الى الحكم.



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي القبلي والنص الديني المقدس


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي حول-الخلافة-..............(1)