أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنظلة الأممي - مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟ تتمة / التهافت على النهش في سباق السرعة النهائية















المزيد.....

مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟ تتمة / التهافت على النهش في سباق السرعة النهائية


حنظلة الأممي

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 05:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التهافت على النهش في سباق السرعة النهائية
في معرض كتابتنا الأولى، و بالضبط في باب "ملاحظات على الهامش" تحدثنا بإيجاز عن طائفة حاولت أن تطفو على السطح بحركات و شطحات محسوبة للغاية، بأهداف محددة بدأ الاشتغال عليها منذ مدة ليست بالقصيرة، آنية و استراتيجية، عبر محاولات يائسة لخلط الأوراق، و خلق التشويش و البلبلة، في أفق الانتقال إلى مستوى أرقى من مخطط تم الإعداد له بعناية و رصدت له كل الإمكانيات المطلوبة.
فمباشرة بعد استشهاد رفيقنا مصطفى مزياني، كثر الزعيق و تجند كثيرون "للدفاع" عن الشهيد و عائلته مطالبين بالقصاص من "قتلته"، عبر التصريحات و المقالات المطولة منها و القصيرة، و قد استأجروا بعض الأقلام و المواقع الالكترونية لتفريغ شحنة من فضلاتهم بها. إنهم المسترزقون، تجار الدم و الهموم، العملاء الذين تحدثنا عنهم، فيا لسخرية التاريخ !!!! من "يدافع" عن القاعديين ؟ من يزور قبر الشهيد، عائلته؟ من يطلق العنان ليسهب في "التحليل" و "الدراسة" ؟ أنتم ؟؟؟ من سمح لكم بذلك؟؟؟
لعل المسترزقين/المفترسين كثر، لكن حجم التضحية أسال لعاب أسيادهم، و جعلهم يعلقون استجمامهم إلى أجل غير مسمى، حتى لا تسبقهم الضباع، فهبوا يحاولون استغلال ما يمكن استغلاله، و استمالة من يمكن استمالته من العجزة و العاجزين. و انطلق سائقوا الجرار بسرعة جنونية حتى يكونوا السباقين من بين كل أحزابهم لخوض مغامرة غير محسوبة النتائج، تبعهتهم بعدها جوقة الخدام الأوفياء بائعي مصالح الشعب، فمن حزب الشركات إلى بعض "الشبيبات الحزبية" التي استيقظ في دواخلها "الحس النضالي" بعد انقضاء مخيماتها الصيفية. الكل يتهافت للنهش، للمساومة، لشراء الذمم، في منظر مثير للاشمئزاز و الشفقة في ذات الحين على من يمنون النفس بأن توفر لهم تطورات الصراع الطبقي مدخلا أو مداخل لوأد وعي ثوري استمد و يستمد مشروعيته النضالية من تضحيات و تفاني مناضليه في خدمة قضايا الشعب.
فحزب "الأصالة و المعاصرة"، و منذ المؤامرة/الجريمة التي حيكت في حق النهج الديمقراطي القاعدي و ما تلاها، دشن حملة "دفاعه" (المشبوه طبعا) عن القاعديين، فعمد ثلة من سائقي الجرار لعقد الندوات و الإدلاء بالتصريحات و المشاركة في البرامج الإذاعية و التلفزية، في مسرحية رديئة الإخراج و الإنتاج. ثم تسمروا لبعض الوقت باحثين عن مدخل جديد، لم يكن إلا القرابة التي تجمع بعضا من مرتزقته بأسرة الشهيد مصطفى مزياني، فحاولوا استغلال هذا المعطى خصوصا بعد تدهور الحالة الصحية للشهيد، لتنفيذ مهمة متعددة الأهداف، من جهة تهييئ الأسرة لتقبل الجريمة الشنيعة في حق ابنها، و من جهة ثانية تقمص أدوار هم بعيدون عنها كل البعد. و هو ما عمدوا إلى ترسيخه لدى الرأي العام بعد استشهاد مصطفى، عبر زيارة وفد عن بوتيك الجرار لعائلة الشهيد و لقبره و الدعاية الإعلامية لهاته الزيارة، و لا سواء عن طريق منظريهم الذين أطلقوا العنان لتغريداتهم التي يحاولون فيها فهم "ظاهرة اجتماعية" اسمها "حركة القاعديين المغاربة"، و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل حملوا أنفسهم وزر المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال الشهيد!!!
لا أظن أنه من اللائق أن يذهب تفكيركم بعيدا، فهم لا يتحدثون إلا عن مخارج للنظام القائم من ورطة سياسية على قدر كبير من الأهمية، مهمة احترفتها كل البوتيكات السياسية الموجودة، باختلاف مشاربها، رجعية كانت أم إصلاحية، فما بالكم بحزب المخابرات السياسية نفسه!!! محاولة توجيه الأنظار عن حقيقة جريمة الاغتيال السياسي المنظم التي يتحمل مسؤوليتها النظام القائم بكافة مؤسساته و أجهزته، عبر ارتفاع أصواتهم المنادية ب"محاسبة الحكومة" أو "وزرائها" و حتى "مسؤولي مؤسساتها"، كما لو أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد خطأ طبي أو إهمال غير متعمد، و في أحسن الأحوال تماطل و تأخر في الحوار مع الشهيد.
و بالعودة إلى الزيارة التي قام بها الوفد المذكور، و الصور التي التقطت مع عائلة و قبر الشهيد، نؤكد أن الأمر لم يكن اعتباطيا أو بالصدفة، و إنما كانت له غايات و أهداف قد يفهمها المتتبع لتطورات الوضع السياسي و مخاضه، أكثر من غيره، هي ذاتها الأهداف التي يرجوها هؤلاء بتصريحاتهم و كتاباتهم، و لا أدل على ذلك مقال منشور في إحدى المواقع الالكترونية بعنوان "في الحاجة إلى فهم الحركة القاعدية المغربية" لكاتبه المدعو "المريزق" (لنا عودة في موضوع المقال مستقبلا)، و هو نفسه الذي تزعم الزيارة الآنفة الذكر، بل و "أطر" ندوة حول العنف داخل الحركة الطلابية، و شارك في برامج إذاعية تتحدث عن نفس الموضوع. فمما لا شك فيه أن تكبدهم لعناء السفر لمسافة تقارب 500 كلم من مكناس إلى بلدة تانديت المنسية، و تخصيص حيز مهم من وقتهم للحديث الذي يشوبه التشويه عن تجربة القاعديين بل و "الدفاع عنها" يحمل في طياته الكثير من الإشارات غير المرموزة حول مخطط التشويه و الالتفاف حول تاريخ النهج الديمقراطي القاعدي، و محاولة تسييد مفاهيم و ثقافة غريبة عن القاعديين، في أفق الاجتثات و القضاء النهائي على صوت من بين أخرى على قلتها، تنادي بالثورة.
إن تركيزنا على "حزب الجرار"، لا يعفي من كون باقي البوتيكات السياسية تحاول جاهدة تقديم الأدوار و الخدمات المنوطة بها تاريخيا، خصوصا فيما يتعلق بقضية الشهيد مصطفى مزياني، و كذلك المهمة الملحة : إقبار النهج الديمقراطي القاعدي. الشيئ الذي لم يخجل أو يتوانى المناضلون عن فضحة و توضيحه للرأي العام مرارا (توضيح للمعتقلين السياسيين بفاس بتاريخ...، التقارير اليومية التي كانت تواكب تطورات معركة الشهيد مصطفى مزياني، ...). لكن ما جعلنا نزبد و نرغد قليلا في الحديث عن "الأصالة و المعاصرة"، هو تكتيكاته و أساليبه التي يتفنن في إبداعها، كيف لا و منظروه هم منظروا نظام العمالة نفسهم؟
عندما نتحدث عن هجوم يشنه النظام القائم على كل المعاقل و البؤر المزعجة، فلا يكون قصدنا المبالغة و خلق التشويق، و إنما ننشد الوعي الدقيق بكل تفاصيل هذا الهجوم، و إبداع آليات المواجهة الحازمة و الصارمة له. و في هذا السياق، وجب التصدي و بكل الوسائل لكافة أشكال و تجليات هذا الهجوم، بما فيها محاولات التشويش التي انبرى بعض المجندين الجدد لخلقها بسمفونية دأب كل الخونة و المرتدين على ترديدها، كما وجب التركيز على العمل الجاد و الدؤوب، و تفجير المعارك النضالية بما ينسجم و متطلبات اللحظة الراهنة.
و ختاما، أجد نفسي مجبرا على ترديد بعض العبارات التي ذكرناها سابقا على مسامع بعض ضعاف و مهزوزي النفوس: مصطفى مزياني شهيد الشعب المغربي و النهج الديمقراطي القاعدي، دافع طيلة مساره النضالي عن الثورة، كخيار وحيد، استشهد و كله قناعة أن تضحيته تصب في هذا المنحى، استشهد و هو يناضل من أجل تغيير بنية طبقية تقوم على الاستغلال البشع، استشهد و هو يناضل من أجل تغيير نظام سياسي اقتصادي اجتماعي بآخر، استشهد و هو يناضل من أجل الحرية و الإنسانية التي آمن بحتميتها بوجوده حيا أو شهيدا. و باستمرارنا على نهجه نحاسب و نحاكم المسؤول (ين) عن اغتياله.



#حنظلة_الأممي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنظلة الأممي - مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟ تتمة / التهافت على النهش في سباق السرعة النهائية