أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق حداد - ذاكرتنا المثقوبة














المزيد.....

ذاكرتنا المثقوبة


موفق حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن العراقيين نتباهى الى حد التبجح بأننا أصحاب ذاكرة حية وعقول متفتحة لكن الحقيقة تثبت يوما بعد آخر خطأ ادعاءاتنا وهكذا فحسابات حقولنا لم تطابق أبدا حسابات بيادرنا.
ما هو دور الحكومة العراقية في تقوية تنظيم داعش؟ عودوا بنا إلى صولة العار وهروب سجناء أبو غريب في أسوأ حدث يجري في العراق أثبت هزالة وفشل المنظومة الأمنية العراقية ابتداءً من رأس المنظومة (وزيري الدفاع .. الأصيل والوكيل) مرورا بحمَلة الرتب الكبيرة من قوات الجيش والشرطة وفروعها وأقسامها وتفاصيلها التي غنموها نتيجة ولاء لأشخاص وجدوا أنفسهم في مواقع ما كانوا يحلمون بعشر معشارها فوهب الأمير ما لا يملك لمن لا يستحق..
من أية كلية عسكرية تخرج شاب في العشرينات من عمره؟ وما هي الدورات التي شارك فيها واجتازها بنجااااااااااااااااح ليحمل رتبة عقيد وعميد وربما مع لقب (ركن)؟
مهزلة هروب سجناء أبوغريب كانت بداية إنهيار القوة الدفاعية للعراق، فمعظم الذين هربوا كانوا من أصحاب السوابق وقد صدرت أحكام باعدامهم لعدة مرات، وهؤلاء يمتلكون الخبرة الاجرامية والعسكرية ومسلحون بثقافة العنف اللامحدود، وأصبح هروبهم إضافة عددية ونوعية لتنظيم داعش، الذي عرف كيفية استغلالهم بكل طاقاتهم الاجرامية فكانوا (أدلاء) ممتازين على أماكن ومواقع الضعف في المنظومة الأمنية العراقية، إضافة إلى لجوئهم إلى رشوة ضعاف النفوس والحصول منهم على الكثير من المعلومات السرية ترهيبا وترغيبا.
مشكلة أخرى تبناها الناطقون باسم المنظومات الأمنية حين أطلقوا كلمة (الجرذان) على أعضاء داعش وبهذا قللوا من القيمة الرجولية لأبناء القوات الأمنية وألبسوهم عارا لا يليق بهم.. إذ كيف يستطيع (الجرذان) التفوق على (الاسود والأبطال والنشامى وحماة الحمى) في ساعات معدودة؟ أليس هذا دليلا دامغا على الأمية المهنية؟ الاستهانة بالعدو كانت أول تباشير تشظي قواتنا الأمنية.. تنظيم داعش غنم من الأسلحة والذخيرة ما يكفي للقتال لسنوات كما هو الحال في سوريا.. لديه مدافع ودبابات وعقول إحترافية في المجال الاستخباراتي، وقد تدرب على أنواع الحروب التقليدية وحرب الشوارع وحرب العصابات، ولديه قلوب مملوءة بالحقد على كل من يخالفه الرأي.. ومع كل هذا تقولون عنهم: جرذان.. لقد تحول الجرذان الى قطط وهررة ونمور، واحتلوا ثلث العراق بفضل تخاذل بعض القادة ووجود الحواضن التي أمّنت لهم ملاذات آمنة.. ذاكرتنا ليست مثقوبة وما زال صوت الصحّاف يرنّ في آذاننا وما زالت كلمة (علوج) سارية المفعول في الشارع العراقي، وقد وعينا الدرس تماما.. أدمغتنا لم تنشف بعد لنصدق تصريحات تدّعي يوميا القضاء على المئات من الدواعش و(تطهير) المنطقة الفلانية بينما أفلام الفيس بوك المبكية تكذبهم وتصفعهم بقوة عندما نرى العشرات من أبنائنا الذين غـرّر بهم وأقحموا في معارك لم يكونوا مؤهلين لخوضها لِقلة أو إنعدام تدريبهم وتأهيلهم عسكريا، شاهدناهم يـُذلون ويهانون ويساقون كالأغنام (حاشاهم) وتنتهي حياتهم بطلقة مسدس في الرأس ورمي الجثة في النهر لتكون طعاما للاسماك وقد يصل بعضها طافيا منتفخا الى أماكن متفرقة بأشكال مشوهة ربما يستحيل التعرف على أصحابها، فهل أصبح الجرذان!!! أقوى من الأسود؟ أيّ منطق هذا وأي تشبيه أخرق؟
إعلام مهلهل يريد تغيير بل محو عقولنا بأكاذيب رخيصة بعيدة عن واقع جديد تلعب التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في تكذيبه.. وبالأدلة!
وتكررت الأكاذيب حول إدعاء محاسبة المقصرين في "أبو غريب" وغيرها من دوائر الرشوة والابتزاز وإذلال المواطن (تعمّدا)، كذلك لم نسمع عن إجراء حقيقي بمحاسبة (طيش) أبناء المسؤولين عن التجاوزات الأدبية والمادية، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر بطولة (مهدي هادي العامري) ومنع الطائرة اللبنانية من الهبوط في مطار بغداد.. والمقاولات النتنة والمشاريع الوهمية وهروب المقاولين سارقي الجَمَل بما حَمل وتأتي نتائج التحقيقات لتذكر ان المقاول مجهول محل الاقامة أو أنه شخصية وهمية..
هل أتاكم خبر الكلفة الرسمية لإصدار جواز سفر؟ وكم يكلف منحه في (السوق السوداء)؟ ومثله لوحة تسجيل السيارة؟ وأيضا إصدار بطاقة الأحوال الشخصية؟ و.. و.. و.. هذا نموذج بسيط من زرع وتخبط ولامبالاة المسؤولين في الحكومة العراقية، فكان من الطبيعي أن يأتي الحصاد كوارث ومآسي وويلات لم تشهدها حتى عصور التخلف السحيقة.. أعتقد أنه لم يعد لنا الحق بإدعاء ما ليس فينا.



#موفق_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق حداد - ذاكرتنا المثقوبة