أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور شيخو - شرق اوسط جديد














المزيد.....

شرق اوسط جديد


انور شيخو

الحوار المتمدن-العدد: 4551 - 2014 / 8 / 22 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم تقسيم منطقة شرق الأوسط أبان الحرب العالمية الأولى وفق اتفاق دولي وتماشيا مع مصلحة القوى الدولية العظمى آنذاك .دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح و تطلعات شعوب المنطقة .
و الانكى من ذلك تم تعين أنظمة شمولية لتلك الدول معادية لشعوبها و مرتبطة بالقوى الدولية العظمى . و عملت تلك الأنظمة الشمولية على إفساد شعوبها و تدميرها . و في نهاية القرن الماضي بدأت تظهر بعض الكتب و المقالات عن شرق أوسط جديد لكتاب غربيين . كما جاء صراحة في خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش في البرلمان التركي عام 2006 حول خطة جديدة لتقسيم الشرق الأوسط.علماً الدراسات الأمريكية على دراية تامة ما سيحصل بتبديل تلك الأنظمة الشمولية التي قمعت شعوبها و منعتها من ممارسة حقوقها في بناء مجتمعات مدنية ديمقراطية لمدة قرن من الزمن تقريبا .و هذا كان من الأسباب الرئيسية التي جعلت مجتمعاتنا حاضنة للتنظيمات الجهادية مثل تنظيم القاعدة و الدولة الإسلامية (داعش ) و غيرها ........وظهور داعش بهذه السرعة و القوة بسبب دعمها من قوى دولية و إقليمية فدعم القوى الدولية المميز لها لان داعش في بداياتها انشقاق عن تنظيم القاعدة هذا اولا . ثانيا ان داعش أهم وأسرع قوة للمباشرة بتقسيم المنطقة .و جاءت دعم بعض الحكومات الإقليمية لداعش لتدمير القوى التي تسعى للتخلص من تلك الحكومات و بناء مجتمعات مدنية اولاً و تحسبا منهم بإخفاء جرائم حروبهم على شعوبهم أمام فظاعة جرائم داعش فهذا ثانياً.فجاءت تنظيم الدولة الإسلامية بمخطط إقامة إمارات إسلامية تتعدى حدود الدول الإسلامية القائمة حاليا . و مما تقدم تم تزويد داعش بأحدث الأسلحة الأمريكية و الروسية من جيش المالكي و الاسد و بمخطط الحاكم العسكري الفعلي لسورية و العراق الضابط الايراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس . و المال حدث و لا حرج من أمراء النفط , و استيلاء التنظيم على آبار النفط في سورية و العراق و بيع النفط داخليا و خارجيا عن طريق تركيا . و اكبر دليل على ذلك توجيه داعش الى تدمير المناطق الكردية بحرب إبادة شاملة بعد اتهامهم بالكفر. فبدأت داعش بالهجوم على المناطق الكردية في ريف حلب على منطقة عفرين و كوبانية بعد تدمير القرى الكردية التي تقع تحت حكمها وتصدت لها قوات الحماية الشعبية و أصبحت حرب مفتوحة بين الأكراد و الجهاديين هذا أولاً . ثانيا هجوم داعش على أراضي إقليم كردستان دليل قاطع على مخطط لحكام أنقرة و طهران و بغداد و دمشق و بغطاء اسلامي سلفي لتدمير ما بنوه شعب اقليم كردستان خلال العقدين الماضيين . ان الجرائم اليومية من قبل داعش بحق الاكراد لا مثيل لها بالتاريخ إلا جرائم الأنظمة الحاكمة لكردستان حلفاء داعش سراً و علناً . و هجوم داعش على منطقة شنكال هو الأكثر وحشية و دموية بحق مدنين مسالمين بذريعة بأنهم غير موحدين و تطبيق الشرعية و قوانين الغزو عليهم ( بان أموالهم غنائم - و قتل الرجال أو إذا قبلوا بدخول الإسلام فهم عبيد عند داعش – و سبي النساء و بيعهم في الأسواق) و هذا يذكرنا بخسارة كسرى ملك الفرس في معركة القادسية سنة 15 للهجرة 616 ميلادي . فعاد المنتصرون و معهم غنائم الحرب إلى المدينة فقام الخليفة عمر بن الخطاب بتوزيع الغنائم و بيع النساء في سوق المدينة و من بين النساء كانت ثلاثة من بنات كسرى . و من المؤسف حقا ما حدث في شنكال المحاصرة لا كثر من شهر من قبل تنظيم داعش بعد احتلال الموصل و تطويق منطقة شنكال فكان من الواجب على المقاتلين الكرد و اخص القيادات تفادي حدوث ذلك مهما كلف الثمن . و كان قرار رئيس اقليم كردستان بإقصاء المسئولين و العسكرين على منطقة شنكال صائبا . و لقطع الشك إجراء محكمة علنيا عادلة لهم و إظهار الحقيقة للرأي العام الكردي . كما علينا البحث عن ما يوحدنا و الابتعاد عن ما يفرقنا للمصالح الشخصية و الحزبية الضيقة أو الدنية و اخص المسئولين و الإعلاميين . فان بنادق شباب الكرد التي توحد على ارض الاقليم من اجل قضية عادلة لشعب يدافع عن حريته لتقرير مصيره . بندقية ستكتب لها النصر لأنها تدافع عن أطفال الكرد و أمهاتهم . فعلينا جميعا التحلي بالحكمة و مستوى المسؤولية الوطنية و حماية مناطقنا لتفادي تكرار ما حدث في شنكال .



#انور_شيخو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور شيخو - شرق اوسط جديد