أيسر الجرجفجي
الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 01:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ بدأت رائحة عفن الجرائم التي ترتكبها داعش ( من تهجير و قتل و سبي للفتيات و دفن الأبرياء أحياء من نساء و أطفال ) تزكم الأنوف و نحن نرى البعض في الأعلام و على صفحات التواصل الأجتماعي ممن كانوا ينكرون وجود داعش أو يقللون من شأنها و قد وصل بهم الحال الدفاع عنها ضمناً ، نراهم في حينها قد التزموا الصمت .. و اليوم و بعد دخول قوى العالم على خط الأزمة ، و بعد تكاتف الجميع في ألمحافل الدولية في التصدي لنشاط داعش الأرهابي ، و أعتراف مجلس الأمن و إدانته و إتخاذ خطوات جدية في مواجهتها في العراق و سوريا و لبنان ( رغم صراخ الأبرياء طوال السنوات الماضية ) نرى البعض ممن كانوا ينعقون بثورة العشائر قد غيروا من لهجتهم و بدأوا يركبون موجة الأنسانية الجديدة ، و اليوم فقط يستنكرون الجرائم و يدينون من لا يزال ينعق ( بالثورة ) على الفضائيات و قد كانوا بالامس القريب يمجدونهم و يحذون حذوهم و كأنهم لم يستوضحوا مدى البشاعة التي كانت ترتكبها داعش الّا بعد دخول الطائرات الامريكية على خط الحرب بشكل فعلي ، لكنهم رغم ذلك لم يكفوا عن تبييض وجه ( الثورة ) و الترويج لها و الأنتقاص من البيشمركة و الجيش العراقي تلميحاً بين سطور كلماتهم ..
ظاهرهم هذا الى حين ، كي لا تفوتهم فرصة الفوز بما قد يأتي به المستقبل رغم غموضه .. هؤلاء لن ينفكوا يشكلون خطرا ، و مَن طعننا في الظهر سابقا لا يمكن أن نأتمن غدره مستقبلا .. لا ننتقم منهم أو نتشفى و لكن لن نغمض عنهم جفنا و نحن آمنون ...
#أيسر_الجرجفجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟