أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح شابه ابراهيموك - مسيحيو العراق ومواقفهم القومية والوطنية














المزيد.....

مسيحيو العراق ومواقفهم القومية والوطنية


فلاح شابه ابراهيموك

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسيحيوا العراق ومواقفهم القومية والوطنية .... بقلم فلاح شابه ابراهيموك
سألني أحد الاخوة عن موقف رجال الدين المسيحي والمسيحيين من اعمال العنف التي تطال نخبة كبيرة من العراقيين من طوائف معينة اسلامية دون سواها ولماذا لم يستنكروها ؟؟؟؟؟
المسيحيون الشرقيون هم اصل السكان في العراق وهذه بديهية لاتحتاج الى اثباتات كبيرة وهي حقيقة لايستطيع انكارها ابسط من يمتلك مقومات الثقافة , ومدنهم وقراهم منتشرة في جميع انحاء العراق من جنوبه حتى شماله وهم رعاة الحضارة والثقافة والترجمة في العراق منذ زمن الرسول محمد ( ص ) والخلفاء الراشدين والدولة الاموية والعباسية حتى يومنا هذا وكانوا بناة جيدين للبلاد حتى في الزمن الحديث واعطى خيرة شبابه في كل المعارك القومية والوطنية حتى القادسية الثانية . وشهدائهم طرزوا قوائم نصب الشهيد في بغداد .. اما بعد الاحتلال فقد تم التآمر عليهم كونهم اقلية قومية ووطنية وكانت نسبتهم لاتزيد عن المليون والنصف في بداية الاحتلال ونظرا لكون الحكم الصفوي الجديد بدأ بانشاء ميليشيات باجندة تابعة لدول مجاورة اهمها ايران فقد تم استهدافهم بالتهجير القسري ومؤامرة داخلية وخارجية لغرض تصفيتهم من قبل الصهيونية العالمية ومؤازرة الميليشيات ومساعدة الحكومة القذرة واصبحوا هدفا سهلا لكل الميليشيات وقطاع الطرق وتم خطف عدد كبير منهم وتهديد الباقي منهم مما اضطر الغالبية العظمى الى الهجرة خارج العراق كونهم لاتوجد لديهم ميليشيا او قوة تحميهم مما اضطر الاخرين الى الهجرة الى شمال العراق اولا ضمن الخطة المعدة لهم من قبل الصهيونية العالمية بمساعدة حكومة الاحتلال اللاوطنية الى مايسمى بسهل نينوى لحصرهم من الجنوب ووسط العراق بمنطقة مثلثة تمتد من كلك الى الحمدانية وكرمليس وبرطلة والخط الاخر هو بعشيقة وبحزاني وميركي الى منطقة العشائر السبعة والخط الاخر من تلكيف وتلسقف امتدادا حتى القوش بالاضافة الى مجموعة كبيرة تسكن داخل الموصل وضمن خطة الترغيب والتهديد والتي استخدمت مع اليهود في بداية الخمسينات والستينات من القرن السابق وبدقة كبيرة تم التآمر على المجموعة الثانية بعد احداث الطائفية عامي 2005 و 2006 وتم تهجير قسم كبير اخر منهم خارج العراق بعد سلسلة كبيرة من الانفجارات والتهديدات للكنائس زادت على 100 تفجير للكنائس وفتل اكثر من 1000 مسيحي..
وكلامي هذا موثق بالادلة والبراهين والاسماء بالاضافة الى التهديدات المبطنة التي تعرضوا لها من قبل العصابات والميليشيات الطائفية المختلفة مما جعل عددهم يتناقص من مليون ونصف المليون الى حدود 400 الف مسيحي يقودهم اناس حزبيون باحزاب مسيحية عنصرية واشخاص قذرين جائوا مع دبابات الاحتلال ليفرضوا على الشعب المسيحي الآمن سلطتهم ويتم استغلالهم دوليا ووطنياً.. هذا موقف المسيحيين كشعب اناس بسطاء مسالمون تربطهم علاقات ود ومحبة مع جميع من جاورهم وتقرب اليهم من جميع الاديان والطوائف المختلفة والتي تتميز بها خارطة العراق الديموغرافية وتستطيع التأكد من هذه المعلومات عن طريق اهلك وبقية المعارف في حالة عدم المعرفة .. هنا تبرز دور القيادات الدينية بعد ان وضحنا موقف القيادات السياسية التي تدعوا الى تقسيم المسيحيين وتفرقتهم باحزاب قومية متعصبة .. رجال الدين اناس انبثقوا من نفس المجتمع وبتعاليم من الانجيل تدعوا الى السلام وعدم القتال والمحبة للجميع وهؤلاء رجال الدين لم يتدخلوا بالسياسة ولا الاحداث السياسية مطلقا لا في العهود السابقة وحتى اللحظة ولا الصراعات الطائفية في الشرق الاوسط والعراق خصوصا نهائيا ( عدا القسم القليل النادر منهم ) لذا تراهم يستنكرون اي اعتداء ويطلبون من الله السلام لكل العراقيين لان اي تدخل لصالح اية طائفة يؤدي الى ابادتهم بالكامل وهذا ماعملوا به فهم ينشدون ويطلبون من الله السلام والمحبة لكل العراقيين بكل طوائفهم ولايفيدهم ان يؤيدوا او يستنكروا موقف هذا اوذاك .. تلك كانت مواقفهم الدائمية يلتقون مع رجال دين سنة وشيعة وايزيديين وصابئة وتربطهم علاقات جيدة جدا بالجميع دون التدخل بالموقف السياسي لانه ممنوع عليهم منعا باتا التدخل بالسياسة وهذا ضمن المبادئ الاساسية لقبول التدين وسلك الرهبنة والتدرج الديني .. ومن هذا المنطلق يكون الجواب على سؤالك لما لم يستنكروا او يقفوا مع هذا او ذاك ؟؟ .. وللعلم فان مسيحيي الشرق هم ضحية مؤامرة عالمية كبيرة تدخلت فيها الصهيونية العالمية والدول الغربية وامريكا والدول العلمانية في سبيل تصفيتهم من الشرق لانهم الوحيدون من يحمل لواء الايمان المقدس والعقيدة المسيحية الصحيحة وهذا ماانعكس على الهجوم الاخير على مدنهم وقراهم من قبل داعش والمسلمين المتشددين من الموصل والقرى الاسلامية القريبة منهم حيث غادروا منازلهم دون قتال متمسكين بعقيدتهم الدينية غير آبهين بما يمتلكون تاركين خلفهم كل ممتلكاتهم الدنيوية للصوص والسراق الذين ارتضت انفسهم الاعتداء على ممتلكاتهم بعد ان تم تشويه اسم ثورة الشعب بالنسبة لهم جميعا لانها رافقت تسليب قراهم وممتلكاتهم وتمت هجرتهم الى المناطق الشمالية المجاورة التي احتوتهم رغم كثير من صعوبات الحياة من شظف العيش التي عانوا ويعانون منها لحد الان حتى عودة قراهم اليهم بصورة مشروطة وطلب حماية دولية من السراق والمعتدين الذين يشعرون كونهم غالبية يجب ان تعتدي على اقلية او تفرض عليهم شروط غير انسانية لاتتلائم مع ابسط حقوق الانسان المتطور الذي ينشد السلام والخير والتقدم والازدهار الحضاري المتطور .. اسف على اطالتي للموضوع ولكنه ضروري ان يطلع كل شخص يريد بناء علاقات حضارية وانسانية مع الاخرين كأنسان وليس كحيوان يتبع نظام الغاب ,, تقبلوا تحيتي مع محبتي للجميع ...
فلاح شابه ابراهيموك
ابوميلاد



#فلاح_شابه_ابراهيموك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لك سعادة دولة رئيس الوزراء المالكي بقلم فلاح شابه ابراه ...
- الى كافة المنظمات التي تعني بحقوق الأنسان
- من قال صدام مات فهو واهم
- اسباب الأنفجارات في العراق؟ومن هم ألمفجرون؟ولمصلحة من؟
- اللائل والدروس في اقتحام كنيسة سيدة النجاة _الجزء الأول _


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح شابه ابراهيموك - مسيحيو العراق ومواقفهم القومية والوطنية