فاتن مصاروة
الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 10:45
المحور:
الادب والفن
وتنتصرين
على رمالِ سباتٍ، تمضغه لجّة السياط
..ونزق نعيق الذاكرة..
أبرهة العتمة يقترفُ خطايا،
مَخاضها الزمان الضرير
ملبّدة سماؤه بصخبِ نهارٍ لا يَجيء
يُلامسُ نهاراتٍ عارية الهدى
وهي تهطلُ من زفيرِه هذيانًا..
يؤرّقه ظمأ الفيَلَة..
على قبرهِ تُهدهدُ ملائكة الله نزيفها
تبكي أمي زغرودةً مكبوتةً
ويحملُ أبي بنفسجةً روحه عطر سماء
تنسجُ من دمائِها عشب البقاء..
يا غزّةَ
يا نافذةَ الله على تقاسيمِ فلسطين
تُشعلين الإباء صباحاتٍ
لا تُشبه صباحاتهم المتّكئة على دهاليزِ الهزيمة
وترتكبين "تسونامي" تنفضُه عن كفّي الأقنعة المتهالكة
وهي تجهشُ بذلٍّ
ملء نذالة الصمت...
وتنتصرينَ
وتنتصرينَ
وتنتصرينَ
فاتن مصاروه فلسطين المحتلة في الداخل
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟