أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جريدة - أخبار عمالية - / المغرب - افتتاحية العدد 14 من جريدة - أخبار عمالية-/ المغرب














المزيد.....

افتتاحية العدد 14 من جريدة - أخبار عمالية-/ المغرب


جريدة - أخبار عمالية - / المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 08:42
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


زيارة لاغارد تسرع من وتيرة
الإصلاحات التراجعية

لم تمض سوى أيام معدودة على زيارة كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، حتى انطلقت الحكومة بالسرعة القصوى لأجرأة كل الإصلاحات التراجعية المملاة من هذه المؤسسة المالية الدولية، فبعد أن وجهت توصياتها للحكومة بضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات التي اشترطتها لاستمرار الخط الائتماني المشروط الذي وضعه الصندوق تحت تصرف المغرب، وفي مقدمتها إصلاح صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد والنظام الأساسي للوظيفة العمومية، أعلنت الحكومة عن حزمة من القرارات اللاشعبية وفي مقدمتها إلغاء الدعم عن المحروقات وعن الفيول الموجه لقطاع الكهرباء، إقرار زيادات في أسعار الكهرباء والماء والتطهير السائل، وتوالت الزيادة في أسعار مشتقات الحليب وفي القمح اللين وفي المواد الاستهلاكية الأساسية.
إنه الخضوع التام لإملاءات المؤسسات المالية الدولية، وتأكيد على الاستمرار في نفس نهج السياسات اللاشعبية واللاجتماعية رغم ناقوس الخطر الذي دقته المركزيات النقابية التي خاضت مسيرة حاشدة في إطار الوحدة، وجنبا إلى جنب مع الجماهير الشعبية، مع الطلبة، المعطلين، ومع مهضومي الحقوق من كل الفئات الشعبية، مؤكدة رفضها لهذه السياسات، ومحذرة من مغبة التمادي الحكومي في تنفيذها.
لكن يبدو أن الحكومة بعيدة كل البعد عن نبض الجماهير، بعيدة كل البعد عن التفاعل الإيجابي مع المطالب العمالية والشعبية العادلة والمشروعة والملحة، وبعيدة كل البعد عن إقرار سياسات اجتماعية حقيقية في صالح الأمة وسيادتها، وفي صالح الجماهير الشعبية، وقادرة على امتصاص حالة الاحتقان الاجتماعي والشعبي غير المسبوقة.
إن حكومة وضعت كل بيضها في سلة المؤسسات المالية الدولية، وأدارت ظهرها لكل التطلعات المشروعة لهذه الأمة، إنما تفتح الباب على مصراعيه أمام أفق محفوف بالمخاطر في ظل وضع دولي وإقليمي مضطرب ومفتوح على جميع الاحتمالات، وفي ظل تربص إمبريالي بسيادة الأمم ووحدتها واستقرارها.
لقد رفض الشعب المغربي الحماية والوصاية الإمبريالية، وخاض نضالات ومعارك ضارية من أجل الاستقلال الوطني والسيادة والوحدة الوطنية، وهو اليوم غير مستعد للخضوع لوصاية جديدة من المؤسسات المالية الدولية التي ساهمت بسياساتها في انهيار أسس الاستقرار الاجتماعي في عدد من البلدان، وفي تفكيك المكتسبات الاجتماعية، وفي تفقير الشعوب ونهب خيراتها.
وكانت المركزيات النقابية التي أسست للوحدة النضالية عبر مسيرة 6 أبريل وغيرها من المبادرات والمذكرات المشتركة سباقة إلى التحذير من هذا المسار الذي تقودنا إليه هذه الحكومة بسياساتها، وطالبت بمفاوضات جماعية حقيقية تنتج عنها مكاسب حقيقية لصالح الطبقة العاملة المغربية، وبسياسات اجتماعية تحد من الاحتقان الشعبي، لكن الحكومة كعادتها رفضت التجاوب مع هذه المطالب ولم تستوعب رسائل مسيرة 6 أبريل، وأعلنت مضيها قدما في سياساتها الخرقاء.
إن هذا التعامل الحكومي اللامسؤول ، وهذه السياسات المرفوضة عماليا وشعبيا تحتاج اليوم، وقبل أي وقت مضى، إلى وقفة نضالية جماعية قادرة على وقف مسار الهجوم المتسارع الذي تنهجه الحكومة، تحتاج إلى إضراب عام في إطار الوحدة على أرضية المطالبة بسياسات اجتماعية حقيقية وبمكاسب اجتماعية نوعية ومقبولة.
إنه لا بديل عن المقاومة، لا بديل عن النضال الوحدوي الذي يتعارض مع كل السياسات والممارسات التي تنحو نحو المزيد من شق وتفتيت الوحدة النقابية، ولا بديل عن ركوب خيارات نضالية تصعيدية تجنبا للأفق المشؤوم الذي ترسمه هذه الحكومة بسياساتها، وإقرارا للسيادة الوطنية ولسياسات اجتماعية واقتصادية حرة وسيدة ومتحررة من أية وصاية أو إملاء أجنبي.
هذا هو الرهان المطروح اليوم، ووحدها الطبقة العاملة قادرة على كسبه إن تملكت وبنت منظماتها النقابية والعمالية المستقلة.



#جريدة_-_أخبار_عمالية_-_/_المغرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جريدة - أخبار عمالية - / المغرب - افتتاحية العدد 14 من جريدة - أخبار عمالية-/ المغرب