أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف طانطو ، طالب باحث - لا علاقة للشريعة والخلافة بالتقدم ، وهذه شروط إزدهار الدول العربية














المزيد.....

لا علاقة للشريعة والخلافة بالتقدم ، وهذه شروط إزدهار الدول العربية


أشرف طانطو ، طالب باحث

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 20:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا علاقة للشريعة والخلافة بالتقدم ، وهذه شروط إزدهار الدول العربية :


في هذه الأسطر سأحاول توجيه رسائل واضحة وصريحة ، لدعاة الخلافة والشريعة ومتبني الديماغوجية الوهابية القائلة أن تقدم الدول العربية يكمن في تطبيق الأحكام الإسلامية وإقامة شرع الله ، بأن تطور الأقطار العربية رهين بدمقرطة الحياة السياسية والشأن العام ومحاربة إحتكار الثروة ومقاليد الحكم.

اكثر من 85% من الشعب السويدي ملحدين و رغم هذا فهي مزدهرة اقتصاديا و ديموقراطيا سياسيا و مؤخراً قررت غلق السجون لانعدام الجريمة والسرقة دون تطبيق لا حد قطع اليد ولا الترهيب بعذاب جهنم، عوض الحث على العمل الجهيد في الدنيا والمعاملة الحسنة وفهم الدين فهما صحيحا بعيدا عن اي تطرف او غلو.
فالسويد لا تحتاج الى الدين لكي تصبح بلدا مزدهرا و متطور ا بينما هنا يعتقد المغيبين ان سر التقدم هو بتطبيق الشريعة المغلوطة، بحسب المنظور الوهابي السلفي الجهادي الارهابي، وتقوية الإيمان ثم تراهم يحلمون بالهجرة والعيش في السويد وسط الملحدين الكفار .
التقدم مرده تصرف الافراد ،داخل مجتمعاتهم ، بمسؤولية اخلاقية مبنية عن مبدئية الحق والواجب المكرسة لمقدسية الديمقراطية الخلاقة، بحبهم لاوطانهم.
الازدهار يتحقق عن طريق العدل المبني عن نفوس مستوية بسرائر نقية ، تسهر على حسن تدبير الشأن العام، وتكرس مجهوداتها لخلق الثروة وتوزيعها توزيعا مجاليا عادلا.
اذن الاصل في التطور والعيش الكريم هو العدل ، وفي هذا الصدد يقول الامام الغزالي في كتابه " التبر المسبوك " : والسلطان العادل من عدل بين العباد، وحذر من الجور والفساد. والسلطان الظالم شؤم لا يبقى ملكه ولا يدوم، لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الضلم ".
وفي التواريخ والحضارات السابقة ، ان المجوس ملكوا امر العالم 4000 سنة، وكانت المملكة فيهم، وانما دامت المملكة بعدلهم في الرعية، وحفضهم الامور بالسوية، وانهم ما كانوا يرون الضلم والجور في دينهم وملتهم جائزا، وعمروا بعدلهم البلاد، وأنصفوا العباد.
وقد جاء في الخبر ان الله جل ذكره أوحى الى داود عليه السلام : أن انه قومك عن سب ملوك العجم، فإنهم عمروا الدنيا وأوطنوها عبادي( نفس المرجع للإمام الغزالي )
الملك يدوم مع الكفر ولا يدوم مع الظلم ، ثم الشأن الديني مسألة خاصة جدا بين الخالق والمخلوق، ولا وصاية دينية لأي جهة على الافراد والمواطنين، وأكيد شريطة الاحترام المتبادل لمسألة الاعتقاد.

لكن وللأمانة الاخلاقية والمنطقية ، كم هو جميل ان نكون مسلمين حقيقيين وعادلين في نفس الان، لان الدين الاسلامي شيء عظيم ولو فهم بحق ، لما رأيت لا قتل ولا ارهاب ولاطائفية، ولرأيت العالم كل العالم يسجد لله سبحانه وتعالى في ان واحد.
عموما الدين لا يؤخر ولا يقدم الأمم ولا يزيد في تقدمها وتطورها ولا حتى ذرة رمل، ان لم يجد عقولا نيرة متفتحة تفهم جوهره كما انزل على الرسل والانبياء عليهم السلام.
خلاصة القول ، قوة أي بلد بلد يتم عن طريق حوكمة تسيير الشأن العام وترسيخ الديمقراطية ودولة الحق والقانون بغض النظر هل هذا المجتمع سكانه مؤمنون أم لا، هل حكامه مسلمون أم لا ، ففي السياسة نقيم حصيلة الفرقاء والفاعليين السياسيين من خلال برامجهم المجتمعية ، مدى تطبيق القوانين ومحاربة الفساد ، إلى أي درجة يعيش المواطن في كرامة ومستوى عيش مقبول...


https://www.facebook.com/achraf.tanto.real.madrid






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وزير الأوقاف الفلسطيني: المسجد الإبراهيمي ملكية خاصة للمسلمي ...
- “مغــامرات جني”.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد للأطفال ع ...
- ألمانيا: السجن لنجم تواصل اجتماعي سلفي لإدانته بالاحتيال
- كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟
- الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية تنفي التوصل لاتفاق لوقف إطلا ...
- مسيحيو فلسطين يشتكون إلى بابا الفاتيكان عنف المستوطنين الإسر ...
- ماذا بعد سحب الصلاحيات الفلسطينية من المسجد الإبراهيمي؟
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025.. ثبتها لعيالك الأن
- أحمد العبادي يساءل السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف طانطو ، طالب باحث - لا علاقة للشريعة والخلافة بالتقدم ، وهذه شروط إزدهار الدول العربية