واقع الشباب الفلسطيني

رغد فني

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رغما عن الأوضاع الخاصة التي تمر بشعبنا الفلسطيني و مروره بالعديد من النكبات عبر عقود قليلة الا انه احتفظ بتكوينه كمجتمع فتي أي أن غالبية سكان المجتمع الفلسطيني هم من الفتية الشباب حيث بلغت نسبة الشباب في المجتمع الفلسطيني من عمر 15-25 سنه حوالي (36.5%) من مجموع السكان الكلي يتضح من هذا ان التأثير الأكبر هو للشباب و أيضا تقع على عاتقهم مهمة بنائه لفتوتهم و حماستهم و كفائتهم و ايضا ايمانهم بالقضية "قضية التحرر" ,,,لولا كل هذا لما تم بناء هذا المجتمع بشكله الحالي و لولاهم و لولا وجودهم في احداث الإنتفاضة الأولى و الثانية لما صرنا بوضعنا الحالي " لما استطعنا ان نحرك الرأي العام المحلي و العربي و الدولي ضد مشروع #برافر دون هؤلاء الشباب و جهودهم و أيضا لولاهم لما وجد على الأرض أي حراك تطوعي يدعم قضية المقاومة في غزة لولاهم لما جمع الدواء و الغذاء من أجل أطفال غزة" لو أردنا ان نسهب قليلا في الحديث عن هؤلاء الشباب لرأى الجميع أنهم مكافحون وفعالون جدا في شتى المجالات.
فلو نظرنا إلى التعليم فنسبة المتعلمات من الإناث تقارب ال89% ونسبة المتعلمين من الذكور تقارب ال97% ولو نظرنا إلى الكفاءات فالمجتمع الفلسطيني مليء بالكفاءات التي لا يوجد من يتبناها.
أي انه في أوساط الشباب لا توجد مشكلة الجهل أو تغييب الوعي أو الأمية حتى.
لهذا فمشاكل الشباب الفلسطيني و بخاصة بالضفة الغربية تتلخص
في 1- البطالة
2- فقدان الهوية
2- الإستقطاب السياسي

أولا : البطالة
فالشباب الفلسطيني يتعلم ويجد لسنوات طويلة وفقا للنظام التعليمي الموضوع من قبل "السلطة" و لكنه يتفاجئ بعد ان ينهي مراحل التعليم بواقع مختلف ؛ هذا الواقع يتلخص في عدة نقاط
• استحالة وجود فرصة للعمل بالقطاع الحكومي
• ندرة فرص العمل بالقطاع الخاص "ذلك لصغر المساحة الجغرافية و بالتالي صغر التوزيع الأفي للقوى العاملة و كذا أيضا التوزيع الرأسي لان رؤس الأموال هنا في الضفة مقتصرة على المشاريع الإستهلاكية و التي تفرض واقعا يتطلب أقل عدد ممكن من العمالة"
• صعوبة البدأ في عمل خاص كأشباه المشروعات الصغيرة و المتوسطة ....الخ و ذلك لإعتمادها على قروض البنوك المجحفة.
• النقطة الأخيره لها علاقة بجانب يتعلق بالقضية ففي الفترة الحالية بداية من العقد الأخير تزايدت أعداد الشباب الذيت يرغبون الذهاب للعمل "في الداخل الفلسطيني" الأرض المحتلة 48 .
من هنا تبدأ إشكالية تغييب الهوية وصراع المجتمع العربي الفلسطيني و المجتمع اليهودي.

ينتهي الشباب في الأخير الى نتيجة محبطة و مدمره لكل أماله و أحلامه التي حلم بها يوما أيضا مع ندرة و سائل الترفيه و الأنشطة الإجتماعية المختلفة و الأندية الرياضية و مراكز الشباب , لكل هذا نخسر بشكل دوري العديد من الشباب الفلسطيني الواعي و نخسر جهودهم و كفائتهم و فتوتهم و قدرتهم على البناء بحماسة و اصرار
ينتهي به الحال حتى يرى نفسه بعد ذلك عالة على المجتمع بسبب البطالة والتوظيف حسب الواسطه فيبدأ بالتفريغ بالإنسياق للأيديولوجيات الدينية والسياسية التي تدفع بهم إلى الهجرة إلى الخارج.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل