أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كايد الركيبات - أسرار داعش














المزيد.....

أسرار داعش


كايد الركيبات
(Kayed Rkibat)


الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسرار داعش
إن الإسراع الدولي في التبرئة من داعش، وإعلانها جماعة إرهابية، يعطي مدلول على أن هذا التنظيم تقف ورائه قوى ذات قدرات اقتصادية كبيرة، وهذا الاستنتاج يمكن الوصول إليه من توفر الأسلحة والذخائر للتنظيم طيلة الفترة التي مارس خلالها نشاطه العسكري، فعمليات التزويد للأسلحة والذخائر تحتاج إلى استراتيجيات مهمة، متعلق جزء كبير منها بالإمكانيات المالية، التي تدفع ثمنا لهذه المواد، وأيضا تكاليف النقل لهذه المواد وتوصيلها للمواقع القتالية، وهي بحاجة أيضا إلى مستودعات وآليات تخزين وإمداد مستمر.
كما أن هذه الأسلحة والذخائر يستبعد تأمينها بشكل مباشر ووحيد من مستودعات ومخازن الأسلحة، العائدة للجيش السوري والجيش العراقي، لسبب مهم وهو أن المنطقة التي ينتشر بها تنظيم داعش حاليا، والتي تشكل أجزاء من شمال غرب العراق وشرق سوريا، تمثل مناطق أقليات في كل من سوريا والعراق أصلا، وبذلك فهي ليست مناطق ذات خطر على الأمن الوطني لكلا البلدين، حتى يتم تخزين الأسلحة والذخائر في المعسكرات التابعة لهم فيها، خشية أي مواجهات طارئة مع السكان في هذه المناطق.
وهذا الأمر يؤدي إلى تنامي الشكوك حول آلية تزويد مستمرة للتنظيم بالذخائر والأسلحة من قبل حليف قوي لهذا التنظيم، ومن المؤكد لن يكون هذا الحليف سوى جهاز استخباري دولي، قادر على تقديم الدعم اللوجستي والمادي للتنظيم، ليكون هذا التنظيم قادر على البقاء والصمود، والاستمرار في التحرك العسكري، مع الاحتفاظ بمخزون استراتيجي يسهم في إنجاح المشهد الأخير من مسلسل التظليل على تورط دول بعينها في دعم هذا التنظيم، الذي وجد أصلا ليشوه صورة الجماعات الإسلامية خصوصا.
ومما يدعو للشك حول هذا التنظيم هو أيضا مكان انتشاره، فالمنطقة التي يبسط التنظيم عليها سيطرته تكاد تكون منطقة خالية من المسلمين العرب السنة، أي انه لم ينشأ في حاضنة سنية تعزز وجوده، وإنما يكتفي في صموده على الأفراد المقاتلين، وعلى التزويد والإمداد العسكري من جهة، وعلى ارتكاب الجرائم بحق الأقليات من جهة أخرى، بل إن المنطقة التي ينتشر بها تنظيم داعش، هي مناطق تقطنها الجماعات الكردية، والأقلية اليزيدية، وبعض الأقليات المسيحية، ووجود تنظيم داعش في تلك المنطقة وتنكيله بهذه الطوائف، يسهم بشكل كبير بخدمة الهدف الأساسي غير المعلن لتنظيم داعش، وهو تشويه صورة الجماعات الجهادية الإسلامية، وهذا الهدف الذي تعمل عليه داعش، يخدم بعض الأنظمة العربية القائمة حاليا، قبل أن يخدم أي دولة خارج منظومة الدول الإسلامية.
فتشويه صورة الجماعات الإسلامية، سيمكن القيادات العربية التي تقف في وجه الإصلاح السياسي والاقتصادي، من استثمار انخراط داعش بالأعمال الإجرامية، التي تقوم بها لعكس الصورة على باقي الجماعات الإسلامية الإصلاحية، وترهيب المواطن من خطر الإسلام السياسي، والشاهد لديهم هو ما يقوم به أفراد تنظيم داعش الذي يدعي انه التنظيم الذي سيحمي راية الحق والدين.
فصمود داعش واستمرار تزويدها بالعتاد والأسلحة، وارتكابها لأعمال إجرامية باسم الدين، يخدم فقط أصحاب العروش التي تحارب الإسلام وأهله، وان كانوا يلبسون عباءة الإسلام، ويدعون أنهم هم أنصاره، ورغم الشكوك بأنهم هم أيضا من يقف وراء داعش ويدعمها.

[email protected]
كايد الركيبات



#كايد_الركيبات (هاشتاغ)       Kayed_Rkibat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الخليجي في الدول العربية المحترقة
- الحكومة المصرية الجديدة
- ضربة عسكرية لسوريا


المزيد.....




- الجيش الأردني يعلن شن غارات على -شبكات تهريب المخدرات- في جن ...
- واشنطن تلاحق مسؤولاً بارزًا في الحرس الثوري الإيراني.. ماذا ...
- ألمانيا و13دولة أخرى تندد بخطة إسرائيل إقامة مستوطنات بالضفة ...
- اتفاق غزة يراوح مكانه.. نزع السلاح شرط أم ذريعة؟
- لماذا لا تريد إسرائيل عبور اتفاق غزة إلى مرحلته الثانية؟
- كنائس فلسطين تحيي عيد الميلاد المجيد رغم تضييقات الاحتلال
- تطورات فضائح إبستين.. مليون وثيقة جديدة ومحامون يعملون على م ...
- -فلسطيني- يتولى رئاسة هندوراس
- خطة سلام من 20 نقطة -توفر فرصة للتهدئة- بين أوكرانيا وروسيا. ...
- سوريا تُعلن إحباط مخطط في اللاذقية لاستهداف احتفالات رأس الس ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كايد الركيبات - أسرار داعش