قصيدة (ولادة الزنابق)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 09:37
المحور: الادب والفن
    

قصيدة (ولادة الزنابق)

اوقفتُ ذاكرتي، أحلامي
عندما جفت رائحةُ الليلكِ
أوقفتُ قصائدي عند حاجزِ الصمتِ
لأن الحبَّ أصبحَ حجراً منفياً
في الصحراءِ
وجسدي يلبسُ الحِدادَ
وقفتُ حائراً عند ضفةِ النهرِ
أضعتُ طريقي نحو الماءِ
كيفَ لي أن أعبرَ الى القلبِ
وأنا فقدتُ قصائدي
عند نساءِ الكبرياءِ ومحطاتِ المنافي
آنَ لي أنْ أُطهرَّ قلبي بقصائدِ:
سلوى فرح(*) عروسةُ السماءِ
وتراتيلها الروحية
بكبرياء زنوبيا
والسياب الغريب الحزين
على ضفاف الخليج
وقلبه على العراق
والبياتي الثائر العاشقُ
للشعوب والنساءِ الجميلاتِ
قصائدهم تعيدني الى صفاءِ ذاكرتي
وهدوء نبضي
وتخلصني من كابوسٍ أرهقَ أيامي
فلترحلْ مَنْ سلَّطتْ الحزنَ على وجهي
من فردوسِ بابلَ الى ارضِ اليبابِ
قبل أفولِ القمرِ
أطرحُ نفسي في معبدِ عشتارَ
كي ترقدَ روحي عند المذبحِ
هل كنتُ أتعلمُّ الحبَّ في المنفى
من امرأةٍ تجهلُ تاريخي
أحزاني، غُربةَ روحي
في هذا العصر
كيفَ يغيبُ البحرُ عن الريحِ
وعن أشعةِ الشمسِ
سأعلقُ جسدي المكلومَ
على أشجارِ النخيلِ
وأعطرَّهُ بترابِ حوافرِ الخيولِ
وأدفنهُ في النهرِ المجهولِ
لتكنْ ليلةُ عِشقي الأخيرة
تحترقُ في ضوءِ الفجرِ
وتطرقُ نهارَ الغدِ
كي تعبرَ عاصفة الاشباحِ
الراقدةِ في جوفِ الليلِ
وأشهدُ ولادةَ الزنابقِ
وهجرةَ الطيورِ الموسمية
ورقصاتِ الغجرِ الأزلية

(*) شاعرة سورية مبدعة مغتربة في كندا، سيصدر ديوانها الثاني قريباً.

#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل