أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - موسى راكان موسى - عولمة صراع الحضارات (!) .. ملحق














المزيد.....

عولمة صراع الحضارات (!) .. ملحق


موسى راكان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 10:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ملحق :
كيف يرى البعض العولمة ؟ , ليست هناك رؤية واحدة و إن كنا نتبنى إحداها , و لكن نذكر كل تلك الرؤى _تقريبا_ :
1) العولمة عند البعض .. من ناحية إقتصادية هي إعتماد الكل على الكل , فلا يمكن أن ينشأ إقتصاد وطني مستقل سواء كسلع أو كخدمات أو كعملة منفصلة عن الخارج , و أصحاب هذا القول بين قائلين بتجدد الرأسمالية و قائلين بفناء الرأسمالية .
2) العولمة عند البعض .. هي بالظواهر العالمية بالتعاطي العالمي معها , تتمثل في الإيجابيات (كحقوق الإنسان) و السلبيات (كالتلوث) .. و أحيانا تصل الظواهر العالمية إلى درجة من السخف (كالقول بتعدد أصناف الجبنة في السوبرماركت دليل على العولمة) (!) .
3) العولمة عند البعض .. هي بالأقطاب المتعددة و الثقافات أو الحضارات المتنوعة , تشكل كلها ثقافة عالمية , كقول مشابه لهنتنجتون .
4) العولمة عند البعض الآخر .. هي وحدة تناقض بين ( عولمة الرأسمال ) و ( عولمة الإنسانية ) , فأصحاب هذا القول منقسمون بين : من يرى أن العولمة أعلى مراحل الرأسمالية و أخطرها .. و منهم من يرى أن بالعولمة تتجدد الرأسمالية و تضخ دماء أبدية فيها .
5) العولمة عند البعض الآخر .. غزو ثقافي و في المقدمة ثقافة الماكدونالز .
6) العولمة عند البعض الآخر _و أنا منهم_ .. تعني أن يكون العالم وحدة واحدة / ثقافة واحدة , و ذلك يحصل بعد أن تكتسح الرأسمالية العالم و من ثم تفنى , فهي مرحلة ما بعد إكتساح الرأسمالية للعالم .

سبق أن طرحت موضوع بعنوان (عولمتهم ... مسخ للعولمة) (1) , و كان الموضوع بسيطا و موجزا .. يصلح لأن يكون مقدمة لكتاب أو لمؤلف _و هنالك نية في ذلك_ , و أعتبر هذا العمل الحالي إنما يندرج في ذات السياق له .. بالإضافة لمواضيع أخرى يرتبط بعضها بالبعض الآخر , و التي أشير لبعضها بالمصطلحات الآتية : ( إعلان رامبوييه ) .. ( الطبقة الوسطى ) .. ( النظام الإستهلاكي أو الخدماتي أو نظام الرفاهية ) , و ما موضوع العولمة إلا إرتباط مع ما سبق .

عولمة صراع الحضارات , هو عنوان الطرح بالإضافة لإشارة التعجب (!) و المقصد هو الإستنكار .. و قد يجد القارئ فجوات تحيل بينه و بين فهم النص , و بذلك أنا مضطر لإحالته إلى قراءة {سكرات الإنسانية .. غيبوبة التاريخ .. ما قبل النهاية} (2) .

لكن رغم وجود فجوات .. إلا أن القارئ يمكنه أن يحكم على مدى صحة القول الذي نتبناه من عدمه , فمنهجنا ليس تجريبي و لا تجريدي .. بل مكمل لكليهما , فبالتجريد نظل ندور ضمن أطر مدارات الكلام .. و بالتجريب نصبح أسرى خدع الظواهر , لكن بالنقد نتحرر من كلاهما لنصل إلى منهج علمي ..

فأصحاب العولمة الأولى .. يعنون نظام آخر يختلف عن نظام الرأسمال ما قبل السبعينيات , فسواء أإتفقوا أو إختلفوا على تسميته (رأسمالية) أو (إستهلاكية) .. موافقين القول أنه ليس هو ذاته ما قبل السبعينيات , أما العولمة الثانية بحكم كونها الظواهر العالمية .. فلو يعودون لقراءة التاريخ لوجودوا أن العولمة أقدم من الرأسمالية ذاتها و إن لم توجد كمصطلح , فوجب عليهم التمييز بين العولمة و العالمية _كظواهر_ , أما العولمة الخامسة .. عولمة العدو و الغزو الثقافي , فلأصحابها الرثاء الضاحك .. و لا أزيد .

أما العولمة الثالثة و الرابعة و السادسة .. فحسبي أنها محاولات لتطال منهج العلم , فإن كانت الثالثة تجريبية .. فالرابعة تحاول بالديالكتيك المثالي _و إن لم تقصد ذلك_ , و السادسة و أنا منهم أحاول بالديالكتيك المادي .

إن كل من العولمتين الثانية و الثالثة ضمن إطار ما تفرزه الطبقة الوسطى , فالظواهر العالمية إيجابا أو سلبا أو الهراء بعينه ... هي مواضيع للإنتلجنسيا تغذيها و تقتات منها .. و الثقافة و الهوية هي جزء من قبضها على زمام الأمور , و كيف لا ؟ .. و هو أسلوبها المعبر عنها و الكامن فيها , (( الأنا )) الإنتلجنسية ليس كمثلها شيء .. فهي المطلقة فلا يتم تشييئها , مطلق كالعدم في إطلاقه .. و إلى ذلك هي تسير .

و لعل البرجوازية الوضيعة (القومجية) .. و الكهنوت هم من أشد أنصار العولمة الخامسة .. عولمة الغزو الثقافي , و هم بذلك ليس إلا فرعا من فروع الطبقة الوسطى .. و وجودهم طبيعي في هذا الطقس المريض .

أما أصحاب العولمة الأولى و الرابعة .. فيكادون يكونون هم أنفسهم , فهم بين تضليل المثاليات و إن كانت ديالكتيكية .. و صنمية العقيدة .

ينتهي صمويل هنتنجتون إلى نتيجة هي بالضرورة نتيجة منهجه التجريبي .. و كل منهج تجريبي يقرأ العصر ينتهي إلى ما إنتهى إليه هنتنجتون , عولمة صراع الحضارات بإستنكار .. عولمة الطبقة الوسطى و إسلوب إنتاجها الصفري بإمتياز _حيث (خدمة – نقد – صفر)_ .. عولمة الإنقسام و المزيد المزيد من الإنقسام .. عولمة مسخة بإمتياز .

فقد أصبح الأمر في النهاية مع أنصار سيادة مفهوم {العولمة} هو كيف تعولم العولمة ؟! , بعدما عولموا كل شيء تقريبا .. فالدين تعولم كما الإقتصاد كما التكنولوجيا كما الفكر كما الجبنة (!) , و بقيت مشاكل عولمتهم هي كما هي .. دون حل , على الرغم من إمتلاكهم مئات الحلول .. فلم يعوا أن الحلول التي لديهم هي لمشاكل أخرى غير التي هم بصددها , و بقيت المسألة في كونهم لا يرون المشكلة لا في كون أن لديهم الحل (!) .

و ما عولمة صراع الحضارات _كعنوان_ .. إلا إستنكار على منهج (يعولم) الأشياء و المصطلحات , و ليس أفضل للإستنكار إلا إستعمال المُستنكر .

روابط للمطالعة :
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=426292
(2) http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=8974



#موسى_راكان_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عولمة صراع الحضارات (!) .. الجزء الثاني
- عولمة صراع الحضارات (!) .. الجزء الأول
- هيراقليطس .. لكن ببساطة
- عولمتهم ... مسخ للعولمة


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - موسى راكان موسى - عولمة صراع الحضارات (!) .. ملحق