مقارنة بين الحرب على غزة 2014 والحرب على منظمة التحرير بيروت 1982

وسيم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 20:24
المحور: القضية الفلسطينية
    

مقارنة
بين الحرب على غزة 2014 والحرب على منظمة التحرير بيروت 1982
• الفرق الزمني 32 عام
• مساحة غزة 360 كيلومتر مربع
• مساحة بيروت الغربية 7 إلى 8 كيلومتر مربع
• حصار غزة براً وبحراً وجواً
• حصار بيروت الغربية براً وبحراً وجواً
• امكانية الخروج والدخول إلى غزة صعبة
• امكانية الدخول والخروج من بيروت ممكنة ولكن فقط لبعض السكان اللبنانيين
• الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت:
غزة : متوفرة في البداية ثم قلت مع استمرار القتال. أما الاتصالات فبقيت متوفرة طوال الفترة مع أنها ضعفت في مناطق القصف
بيروت : لا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات منذ بداية الحرب. الاتصالات اللاسلكية والموبايل والجوال لم تكن موجودة أصلاً كذلك لم تكم الانترنت موجودة والاتصالات الوحيدة التي بقيت تعمل في فندق الكومودور للصحفيين هي بواسطة جهار التلكس. أما صور الحرب فكانت ترسل من بيروت الغربية بواسطة سائقين إلى بيروت الشرقية حيث يأخد الكاسيتات سائقين آخرين إلى الحدود السورية ومنها يأخذها سائقون سوريون إلى المحطة الفضائية في جبل قاسيون ليتم إرسالها من محطة الأقمار الصناعية. بقيت اتصالات الووكي توكي فقط بين المقاتلين والقيادة
• القتال والمقاومة في غزة كان كله على أرض فلسطينية وشعب فلسطيني
القتال والمقاومة في بيروت كان على أرض لبنانية وشعب لبناني وفلسطيني
• القصف في غزة كان قصف موجه وغالباً دقيق
• القصف في بيروت كان عشوائياً إضافة إلى قصف دقيق وموجه
• في بيروت، إضافة إلى القصف الجوي والبحري والعشوائي، كان هناك يومياً سيارات مفخخة يضعها عملاء اسرائيل والكتائب
• في غزة لم تكن السيارات المفخخة جزءاً من الحرب
• العدو في غزة هو اسرائيل فقط
• العدو في بيروت كان اسرائيل والكتائب والأحرار
• في غزة وفي بيروت استعملت اسرائيل اسلحة جديدة واسلحة قيد التجريب. ولكن في بيروت استعملت قنابل فوسفورية حارقة وقنابل عنقودية وقنابل موجهة بالليزر وقنابل فراغية. وهذه الأخيرة دفنت بقنبلة واحدة على عمارة عكر 254 انسان
• في يوم واحد وهو الأول من شهر تموز 1982 قصفت اسرائيل بيروت الغربية لمدة 16 ساعة متواصلة بقوة تفجيرية توازي مجموع القوة التفجيرية لقنبلتي هيروشيما وناغازاكي النوويتين
• في بيروت، وبالرغم من الموت والدمار والقصف العشوائي وانعدام غالبية مقومات الحياة، فقد أقيمت العديد من الحفلات بما فيها الرقص والغناء والخطوبة وحفلات للجرحى في أماكن النقاهة في المستشفيات
• في غزة لم نسمع بأي نشاط من هذا النوع يتحدى العدوان بحب الحياة
• في بيروت كانت القيادة السياسية والميدانية متواجدة دوماً بين الناس والمقاتلين مع أنها كانت مطاردة ومستهدفة من الإسرائيليين ولم يكن هناك أي قيادي في فندق خمسة نجوم يطلق تصريحاته من خارج الميدان
• في بيروت تمت كل المفاوضات مع القيادة السياسية والميدانية في الميدان وليس عن طريق أطراف أخرى لها أجنداتها
• خلال 88 يوم من حصار بيروت لم تتمكن القوات الاسرائيلية من الدخول متراً واحداً في بيروت الغربية وفشلت كل محاولات التقدم والانزال البحري إلى ما بعد خروج المقاومة
• في بيروت وتحت غطاء ومساعدة اسرائيل تمت مجزرة صبرا وشاتيلا بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين
• في بيروت الغربية، قبل 32 سنة وعدة سنوات قبل وجود حماس، وتحت مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا كان يوجد أنفاق من الباطون المسلح للمقاومة بعرض أربعة أمتار وارتفاع أكثر من مترين وكانت تستعمل كمستودعات للأسلحة والذخائر وأيضأ كملاجئ للمقاتلين وحرية حركتهم.
• في بيروت أسقطت المقاومة طائرة اسرائيلية وأسرت الطيار كما ألحقت بآلة الحرب الإسرائيلية خسائر فادحة في الجيش والدبابات والبوارج واستعملت مدافع "أرغن ستالين" التي تطلق 40 صاروخاً دفعة واحدة وكان سلاح المدفعية بقيادة أبو رعد (واصف عريقات) من أكثر الأسلحة فعالية. كانت خسائر اسرائيل أعلى من كل خسائرها مع الجيوش العربية.
• عن وحشية ودموية اسرائيل حدث ولا حرج، فعدا عن قصف المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية والمخيمات وبيوت اللاجئين من الزنكو، فقد قصفوا أيضاً الخيم في الحديقة الوحيدة في بيروت وهي حديقة الصنائع التي لجأت إليها العائلات التي دمرت بيوتهم. وعملوا نفس الشيء في غزة مع المدنيين والأطفال وقصفوا مدارس الأونروا والجامعة والمساجد
• في بيروت كان هدف القتال ضد منظمة التحرير هو القضاء عليها بالكامل وقتل أو أسر القيادة والقضاء على كافة أشكال النضال الوطني الفلسطيني وكانت المقاومة بقيادة ياسر عرفات والقيادة الموحدة تدافع عن المشروع الوطني الفلسطيني بدون الارتهان إلى أي مشروع آخر أو أجندة دول عربية أو أجنبية، فقط أجندة الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني
• في غزة كان هدف القتال هو الدفاع عن حماس وأجندة الإخوان المسلمين والإضرار بمصر والارتهان لدول مثل قطر وتركيا ومن وراءهما
• في بيروت وفي غزة يبقى هدف اسرائيل هو تحطيم قدرة الفلسطينيين على الحفاظ على هدفهم الوطني الاستراتيجي ألا وهو تحرير فلسطين وبناء دولة فلسطين الديمقراطية المستقلة. ويبقى هدف اسرائيل قتل أكبر عدد من المدنيين والأطفال والتدمير الرهيب مع الابقاء على الوضع القائم بدون أية امكانية للوصول إلى حل الدولتين حسب الاتفاقات الدولية المبرمة.
• بعد حرب بيروت اضطر أرييل شارون للإستقالة نتيجة قرار محكمة كاهانا عن مجزرة صبرا وشاتيلا وبعد حرب غزة نأمل أن يحاكم نتانياهو على كل هذه الجرائم
• عشر سنوات بعد حرب بيروت وتضحياتها، تقدمت قضية فلسطين لتصل إلى أن تحتل مقعداً في الأمم النتحدة على طريق الدولة الكاملة العضوية. نرجو ونأمل أن تساهم تضحيات غزة وإعادة فلسطين إلى الواجهة على المستوى العالمي إلى انجاز الاستقلال وانهاء الاحتلال وتبييض السجون والبدء ببناء دولة فلسطين ديمقراطية متطورة لاتنتظر حرباً قادمة لتعيدها إلى القرون الحجرية مرة أخرى.
وسيم عبدالله 3/8/2014

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات