المخيم الصيفي - أملا لجيل مثقف واعٍ لجيل المستقبل

محمد خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1279 - 2005 / 8 / 7 - 12:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

المخيم الصيفي الذي اصبح بيتا اخرا لاطفالنا وشبابنا في العطلة الصيفية اصبح في محل ثقة اهل بلدنا ووطننا وذلك يزيدنا فخرا ويجعلنا نعطي كل وقتنا في سبيل اطفالنا عماد المستقبل, فتلك الضحكة التي ارتسمت على شفاه اطفالنا في مخيماتنا, مخيمات الشبيبة الشيوعية, تجعلنا نرنو الى ان تبقى تلك الضحكة مرسومة دون انقطاع, ونحن كمرشدين وكمتطوعين من اجل اسعاد قلوب اطفالنا نفتخر بان نكون طريقا نيّراً وان نمهد لاطفالنا مستقبلا باهرا ومستقبلا رائعا بعيدا عن سلب حقهم في الفرح والضحك والمرح, بعيدا عن الاستغلالية والظلم والاستعباد وان نكون اليد الاولى الامينة التي تمتد من اجل اسعاد اطفالنا, وان نجعل جذر الشبيبة يتغلغل في قلوب اطفالنا واحباءنا لتكون الشبيبة الاولى التي تسعى لخلق مجتمع راقٍِ مثقف وذلك من خلال تربية اطفالنا على قيم ومبادئ راقية الا وهي القيم والمبادئ الشيوعية.
تلك الجملة التي قالها احد الاطفال الذي لم يلغ من العمر ستة سنوات " اعطونا الطفولة اعطونا السلام", ذلك جعلني اغرق بالافكار لما قصده, فهل هو قصد بطفولة اطفال فلسطين المسلوبة والمنتهكة, ام قد قصد بسلب حق اطفالنا بالضحك والمرح لتحملون مسؤولية وهموم الكبار وهم ما زالوا في ريعان عمرهم؟!, ولكن ذلك جعلني اثق بهذا الجيل الصاعد, جيل شباب المستقبل.
كما وما حصل في شفاعمرو, الجريمة البشعة التي ارتكبها احد الزعران بحق شباب عزل سقطوا شهداء نتيجة العنصرية التي يكنها اليهود المتطرفين تجاه مواطنينا العرب في اسرائيل, ان الجريمة هذه قد كان لها ردا واسع النطاق من قبل اطفالنا في مخيم عرابة الذي اقيم بقرية السندباد في كابول, حيث زرع العلم الاسود الى جانب العلم الاحمر الذي كان وما زال خفاقا في سماء ارضنا , وحتى تحولت حفلة الاختتام الى مظاهرة غاضبة, ادارها رفاق واطفال ليصل صدى اطفالنا الى حكومة اليمين لتعرف ان هناك اطفالا تحلم بأن يكون السلام قد عم على ربوع المنطقة, فتلك الحفلة التي تحولت الى مظاهرة غاضبة فيها صرخوا باعلى الاصوات:"يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا منكمل كفاح".. وغيرها جعلنا نثق بان اطفالنا لهم الغد وعلينا ان تحتضنهم ليحموا رايتنا في المستقبل.
شارك في هذه المظاهرة كذلك مخيم الغد الذي يقيمه الشبيبة الشيوعية فرع كابول حيث التقى المخيمان ليصبحان يدا واحدة تتحدى الرجعية, الاستعمار, الامبريالية والرأسمالية, وما امتزج الصوتان حتى وصلت صدى الاصوات الى بيوت كابول, حتى وصلوا الى القاعة ليصرخوا باعلى اصواتهم ب " أناديكم واشد على اياديكم.." التي باتت شعارا يصرخ به اطفالنا ونموذجا للثورة ضد الامبريالية واحياءا لذكرى الراحل الشاعر الكبير والذي كتب هذه القصيدة الشاعر توفيق زياد.
ولم يتأخر الرفيق والعضو في الكنيست محمد بركة في التعبير عن الجريمة النكراء في شفاعمرو وشرح ما حصل لاطفالنا الذين تأثروا لما سمعوه.
لقد عمل كادر كامل في سبيل اطفالنا وقد وزعت مواد ثقافية لتدريسها للطفلاب والذين سارعوا في حفظها خاصة عندما كان جيلا يتراوح اعمارهم بين السن الرابع والخامس والذين استطاعوا ان يحفظوا السنوات واستطاعوا ان يفهموا ويدركوا ما معنى شبيبة شيوعية.
لقد تخصص وقت رفاقنا ورفيقتاتنا من اجل اسعاد قلوب اطفالنا الذين اصبحوا يعشقون مخيماتنا, لتصبح البيت الحنون في الصيف القاسي.
لقد تعالت الاصوات التي نادت ب " تحيا الشبيبة الشيوعية" لتهز قرية السندباد وخاصة خروج الشعار من لسان اطفال قد اصبح عنوانهم الشبيبة الشيوعية
ها هي الشبيبة الشيوعية في عرابة البطوف توفي بوعدها التي قطعته منذ اكثر من عشرين سنة بأن تبقى البيت الاول والوحيد الذي يهدف الى ضم اطفال للمشاركة في انجح المخيمات التي تقام في هذه الدولة, وها هي مرة اخرى تطفئ الشمعة العشرين لتنتظر بفارغ الصبر اشعال الشمعة الواحدة والعشرين, ايواء اطفال جدد الى مخيماتها ليصل صدى اصواتنا الى كل طفل, الى كل طفلة والى كل اهلنا في وطننا, فتحية كبيرة لكل من عمل من اجل انجاح المخيم الصيفي وتحية لكل متطوع ومتطوعة ولكل رفيق ورفيقة شاركوا في هذا المخيم وتحية خاصة لكل من تبرع لمخيماتنا ونحن نعدكم بأن نمضي على هذا العهد الذي قطعناه منذ اكثر من عشرين سنة وان نبقى الشبيبة الاولى التي تهدف الى تثقيف اطفالنا ليكون لديهم حس وطني ومعلومات وطنية وان يسمعوا اغاني وطنية وان تؤثر كلمات الوطن وان يكون لها صدى في قلوب اطفالنا وسنبقى اليد الاولى التي تحتضن اطفالنا وسنكون على هذا الدرب ابدا ولن يعيقنا لا شوك ولا صخر. فلا مجتمع راق بدون اطفال مميزين ثقافيا ووطنيا ولا مجتمعا صالح بدون اطفال الشبيبة الشيوعية.

#محمد_خطيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات