أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأستاذ محمد محسن السهلاني - الأنسان المهمش في عيون النخب المتسلطة














المزيد.....

الأنسان المهمش في عيون النخب المتسلطة


الأستاذ محمد محسن السهلاني

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايختلف أثنان على مفهوم موحد لطبيعة العلاقة بين كل فئات الطبقة الأجتماعية بأختلاف تقسيماتها،الا أن أغلب تلك الفئات لم تستطع أن تنزل لمستوى الأنسان المهمش بكل شئ،فكرياً وسياسيا وأجتماعياً،وظل الثالوث المشؤم (رجل الدين،والسياسي،ومثقف يبع نفسه) هو المتحكم بسير الأمور تاركاً خلفه كماً هائلاً من المهمشين ومن طبقات أجتماعية مختلفة،كما أن النخب المتسلطة بفعل الثالوث السابق أستطاعت أن تبني إمبراطوريات وهمية على حساب أولئك المعدمين،والنخب المتسلطة هذه التي إستفادت من رجل الدين المُطاع سلفاً والسياسي الحالم بالمال ومثقفي إمتهنوا الثقافة فقط،باتت أبعد مايكون عن تفكير ذلك الانسان الذي ظل محتفظاً بأنسانيته رغم الضغوطات المجتمعية التي مورست ضده من كل الطبقات النخبوية،لم تكن رؤية وثقافة المهمشين مختلفة عن رؤية المتسلطين وتيارات النخب الحاكمة أبداً،فهي متقاربة معها بكل شئ الا بطبيعة العلاقة التي تربط الطبقات المهمشه برجل الدين والسياسي ومثقفي الصدفة،فنظرتهم لرجل الدين بأنه الانسان الذي يفترض أن يكون ذو علاقة روحيه مع الله بعيداً عن زوبعة السياسة وتيار النخب المتسلطة،فين حين تنظر التيارات المتسلطة لرجل الدين بأنه المنقذ لها وسط تراجع مخيف لقواعدها الفكرية والأجتماعية،أي بمعنى يعتبر رجل الدين مكسباً وثروة دائمة لهم،اما نظرتهم الى مثقفي الصدفة فيعتبر هو الأخر مكسباً أجتماعياً وسياسياً فهو الأداة التي تستطيع أن تصيغ لهم الجمل المتناثرة فوق السنتهم،أما الطبقات الأخرى التي وصفت بالمهمشه فهي الأخرى كانت نظرتها لمن يوصفوا بالمثفقين بأنهم المنقذين لهم والصوت المدافع عنهم في السراء والضراء.
وبزحمة تلك الأفكار وتزايد النموذج التسلطي بطريقة إنقسامية لاتخلوا من الغرابة،ضلت مجتمعاتنا بأختلاف ثقافاتها أسيرة لتلك الضغوط المجتمعية التي فرضت عليها عنوة دون إرادتها،ونهايتهم معلومة سلفاً آمام المد الفكري الواسع للنخب المتسلطة ساعدها وقوم أفكارها رجل الدين من جهة والسياسي ومثف باع ضميره قبل كتاباته من جهة أخرى،وهذا لايعني الوقوف والإنكسار والسماح لتلك الجماعات بالنيل من قيم ومبادئ سبقنا اليها أغلب رواد الحركات الوطنية ودعاة الكلمة الحرة الذين قدموا أنفسهم قرباناً لكلمة الحق من أجل رفع شعار الحرية،صمتنا سيجعل من أرواحهم عنواناً بارزاً لمحاسبتنا،وكابوساً يلاحقنا بكل مكان،والسير بخطى ثابتة في طريقهم سيجعل من بلداننا أكثر حرية وسينكسر مثلث الرعب أما صمود الفكر وحرية الرأي..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تامر حسني في مواعيد مرتقبة مع رضا البحرواي و-كزبرة- و-الشامي ...
- الأمن العام السوري يداهم وكر مجموعة خارجة عن القانون في ريف ...
- بن غفير: نتنياهو يرتكب خطأ فادحا
- الحوثيون يوجهون إنذارا لإسرائيل: سنقصف مطار بن غوريون وعلى ا ...
- سوريا: قتلى وجرحى في انفجار استهدف مخفر شرطة مدينة الميادين ...
- ميرتس: أربعة زعماء أوروبيين يسعون للتنسيق مع ترامب قبل محادث ...
- توتر بحري جديد في البلطيق: روسيا تحتجز ناقلة نفط يونانية ترف ...
- انتحار وهروب من الخدمة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي -المصابين ن ...
- فيديو - مع بدء -العملية البرية الواسعة- للجيش الإسرائيلي.. ن ...
- واشنطن تعتبر تخصيب اليورانيوم -خط أحمر- وطهران تصر على التخص ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأستاذ محمد محسن السهلاني - الأنسان المهمش في عيون النخب المتسلطة