أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى أم عائشة - صديقاتي(3)














المزيد.....

صديقاتي(3)


نجوى أم عائشة

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 17:07
المحور: الادب والفن
    


(س 2)
كانت تترك كل البنات للحديث معي وملاطفتي ..وكنت أشعر بالفخر لأنها اختارتني ولم تخترهن ..
وأذكر عدد المرات التي صحبتني فيها إلى منزلنا الذي لايبعد عن منزلها كثيرا ..
حيها لم يكن يقل شعبية عن حينا ، لكن منزلها كان أفخم وأجمل ..
كانت تأخذ مكانها في مقعد الدراسة إلى جانبي في حصة اللغة العربية ..وكانت لغتها الفرنسية أقرب الى النفس ..كملامحها الجميلة ..وأناقتها الجذابة..
بعد سنوات الدراسة في السلك الإعدادي ، اختفت ..
لم تلتحق مثلي بنفس الثانوية ..ولم أعثر عليها في منزلها ..
بحثت وسألت ولم أتلق أي خبر عنها ..
الجيران لايعرفون ..و...آلمني الرحيل دون وداع ..
كلما تذكرتها فتحت دفتر الذكريات ...الذي فكرت في أن أمرره على جميع تلاميذ الفصل ..
يخطون فيه عبارات الصداقة ..أو عبارات الحب والتقدير ..أو خواطرهم وأمنياتهم ..
أمنيتها هي ..كانت عبارة عن " شوكة " صغيرة جدا ألصقتها بصفحة الدفتر ..قائلة لي:
"هذا تذكاري ..لاتنزعيه واتركيه ثابتا هنا ."
ساعتها استغرقت في الضحك ..وأعجبتني " الشوكة" وهي معلقة بصفحة " ذكرياتي"..
وتمر الأيام .. وتنتهي سنوات الدراسة ..وأنهمك في أمور الحياة وشؤون عائلتي الصغيرة..
وصديقتي ..عالقة بذاكرتي كشوكتها العالقة بدفتري ..لا أفتأ عن ذكرها كلما فتحت سيرة صديقاتي مع بناتي ..
بعد إحدى وعشرين سنة ..تبرق في ذهني فكرة البحث عنها عبر العالم الافتراضي ..
وأجدها ..هي بلحمها وشحمها ..هي لم تكبر ..لم تتغير ..
نفس الملامح ونفس الابتسامة ..نفس الأناقة ..ونفس اللغة .لكنها لاتقطن نفس الحي أو المدينة ..
وعلى وجه السرعة بعثت لها رسالة ..أذكرها بالذي مضى ..وكلي فرحة عارمة ..لأني أخيرا وجدتها
آلمني أن تنسى ..وآلمني أكثر أن تحذفني من عالمها الافتراضي ..وأحسستُ ب " الشوكة " عالقة في حلقي ..
وبكيتُ على عواطفي الموءودة!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على صفحة الرابطة المغربية (الالكترونية)


المزيد.....




- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى أم عائشة - صديقاتي(3)