أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى أم عائشة - على صفحة الرابطة المغربية (الالكترونية)















المزيد.....

على صفحة الرابطة المغربية (الالكترونية)


نجوى أم عائشة

الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 12:58
المحور: الادب والفن
    


كاتب بسيط من الجنوب الشرقي المغربي
يتسلق برج المستحيل كنملة تسقط ثم تسقط وترجو الوقوف بطريقة عفوية...
يؤمن بأن لا بُطولةَ في الإبداع أبدا؛
كتب خربشاته الأولى ورماها في بحيرة الأمل عّلها تصل الى الآخر بمعنى الروح والوزن والمعنى نفسه.
إنه صاحب "رقصة الجنازة" في القصة القصيرة جدا
وصاحب روايتي " رحلة في السراب" و" عيون الفجر الزرقاء "
رحب أن يكون ضيف حلقتنا في " الحوار المفتوح " على صفحة الرابطة المغربية في القصة القصيرة جدا
إنه الكاتب "إدريس الجرماطي"
__________________
الحوار
----
نجية نميلي:
رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب
ترحب بك أجمل الترحيب
و تتمنى لك وقتا سعيدا مليئا
بالحب والود والتألق
راجين من العلي القدير
أن تعم الفائدة من خلال "هذا الحوار المفتوح"
ونتعرف أكثر على القاص المبدع "إدريس الجرماطي"
ولك منا_سيدي_أجمل المنى و أزكى التحيات

إدريس الجرماطي:
شكرا لك _ لكم أيها السادة والسيدات ؛ قلبي كله لكم

نجية نميلي:
من يكون -سيدي- إدريس الجرماطي ؟

ادريس الجرماطي:
ادريس نبض يركض للقصة القصيرة كصغير شاة انجلى عن القطيع
ابن ورزازات على مشارف الأدب يرسم فراشات علها تعلو زهرة القلب..قلب القارئ

فاروق طه الموسى: (سوريا)
مساء الخير أستاذ
حدثنا لو سمحت عن تجربتك القصصية.
ادريس الجرماطي:
بدأت بخربشات كنت أرميها في سلة المهملات ، وبعدها اكتشفت انها تليق لجيل يمكن أن يكون قارئا ؛إن لم يكن ابن اليوم فالمؤكد انه ابن الغد


أ.فجر عبد الله:
كيف ترى الساحة النقدية المغربية في ضوء النشاط الأدبي على الشابكة ؟


ادريس الجرماطي:
الضوء نور والعلم كما قيل نور اتمنى ان يكون الغد افضل من اليوم ، عموما هنيئا لنا بمثل هذه المنابر

أحمد عبدالعال الشربيني : (مصر)
ما بال القص اليوم يخلو في الغالب من جزالة اللفظ و قوة التركيب و حبكة الجمل و الجمال الآسر الأخاذ الذي تزدان به لغتنا العربية؟


ادريس الجرماطي:تعلو كل شيء من منظوماتنا اولا ومن منهجيات تعليمنا .

مرية العرباوي :
أستاذي ادريس الجرماطي ماهو أول دافع كان سببا مباشرا دفعك نحو القلم ونسج خيوط حياكة نصوص أدبية؟


ادريس الجرماطي:

الرداءة اخي ، تعلو كل شيء من منظوماتنا اولا ومن منهجيات تعليمنا .

مرية العرباوي :
أستاذي ادريس الجرماطي ماهو أول دافع كان سببا مباشرا دفعك نحو القلم ونسج خيوط حياكة نصوص أدبية؟


ادريس الجرماطي:
الدافع الى الكتابة يكون عفويا مولاتي ، لا يوجد على وجه الاطلاق كاتب يعرف انه سيكون كذلك بل الانفعالات الداخلية وما يعيشه من قلق وجداني هو ما يخرجه بطريقة الادب الى الوجود


فاروق طه الموسى:
كيف يعرّف ادريس الجرماطي القصة القصيرة جدا في سطر؟

ادريس الجرماطي:
القصة القصيرة جدا: هي رسالة انسانية لا حدود لقياساتها ، قد تكون في نصف سطر وقد تغزو المجلدات ، القصة القصيرةجدا حياة ونبض لحظة



أ.فجر عبد الله:
في إصدارك الموسوم ب" رقصة الجنازة " هل ترى أن توأمة الفرح والموت في هذا العنوان يشير إلى واقعنا العربي المليء بالتناقضات ؟



ادريس الجرماطي:
رقصة الجنازة ، هي قلق وجداني ، وفرح لألم سكن القلوب وهو الاجترار النفسي الذي تعيشه الشعوب العربية ؛أو استفزاز روحي يكسر توتر المعاش بطريقة الانسان ، الذي يدعي القوة وابطال قوة الآخر...



حيدر لطيف الوائلي:(العراق)
تحية طيبة أستاذإدريس وأهلا ً وسهلا ً بك.
ما هو رأيك بالكتابة الرمزية في القصة القصيرة جدا وإلى أي حد تراعي المفارقة بالقفلة في كتاباتك؟


ادريس الجرماطي:
قيل لي ذات لقاء ، لماذا الرمزية ؟فكان جوابي على ما أذكر، ليس لي سلطان على ما اكتب، فالكاتب يرسم الفراشات ، ويطلق سراحها كما هي يمكن ان تكون ذكرا ام انثى الأهم انها ولدت لتحيا والقفلة ذكاء من الكاتب وعليه ان يسطر بالأخضر نهاية نص ليبدو ربيعا وليقع القارئ في متعة جذابة في النص تجعله مميزا عن الآخر


ماهر عبد الستار: (العراق)
الجمل الفعلية / التكثيف/ التورية / الخاتمة الدهشة / برأيك استاذنا ماهو تسلسل الاولوية لهذه المحاور بكتابة القفج؟



ادريس الجرماطي:
أولا ما قد لا يعرفه الكثيرون عني ، أني عصامي حد النخاع، واعتبر كل المحاور القصصية لعبة أكاديمية لإغلاق الابواب بطريقة السجن على من اراد ان يرسم شيئا من آماله وآلامه بطريقة الكتابة التي تعني الوجود...

المهدي بوزينة :
مرحبا بك أستاذ ...في نظرك ما الذي ينبغي اتباعه حتى ترتقي القصة القصيرة جدا و تزدهر على نطاق أوسع دون تشوه أو استخفاف بها ؟


ادريس الجرماطي:
القصة القصيرة جدا ، ملاك يجري ، أو إله روحي يسقي عبقها الوجد والقلب ، لذا لا يمكن ان تكون موضع الاستخفاف ، ووجب على الكاتب ان يرى فيها ضوء الوجود لأنه مهما كتب في هذا الجنس الادبي وإلا وأنه يخلد لحياة اخرى بعد نهايته ، وما يجب حقا هو رد الاعتبار للكتاب في العالم العربي ، واعطائهم مجالا للحرية في التعبير ، ودعمهم نفسيا قبل ماديا


عبد العزيز الكصاب :
مساء الخير المبدع ادريس الجرماطي...هل النقد يواكب القصة القصيرة جدا ؟ ....ولي سؤال متعلق بالتمثل أي منهج من المناهج تمثل نصوصك في القصةالقصيرة جدا بقوة، السيميائي ، اللساني...؟


ادريس الجرماطي:
الكاتب سيدي لا ينتظر نقدا لأن النقد في نظري دودة قز على حرير ، جمالية التركيب بها إما الإطاحة بالكاتب او رفع معنوياته ، ولكن النقد في المغرب يقف على علاقات ومحسوبيات ، وفيما يخص التمثلات في القصة لدي ، فأنا يا صديقي اكتب واعتبر ما اكتبه رسائل أرض تطلب من السماء اللا فوضى ، كما يطلب الانسان فقط ان يعيش دون ان يعرف كنه عيشه ..


أ.فجر عبد الله:
قبل أن أدرج سؤالا أود - التعقيب - على عبارة الأخ الجرماطي " أو إله روحي " لماذا يستسهل الكتاب إطلاق " إله " على كائنات بشرية أم حتى رمزية ك( القصة مثلا).. ألا ترى أخي الجرماطي أن هذا أصبح متداولا بشكل مستفز للقارئ العربي ويمسّ كينونته الدينية .. فلماذا يلجأ الكاتب العربي لهذا الشكل من الكتابة واللعب بالألفاظ في حين أن معجمنا الثقافي والبلاغي والرمزي ثريّ بمفردات تغنينا عن إطلاق " إله" في سياق أو مقام لا يستوجب ذلك؟

ادريس الجرماطي:
الذي يرى الله فيما أقصد ، لا يعرف ان الإله في كل شيء ، فنحن لما نتكلم على المستوى البشري لا نعني الله الأعظم ، بل نعني ذلك الاله الذي يمكن ان يكون مشوها في أية لحظة


أ.فجر عبد الله:
أي " إله" أخي الفاضل الذي تفصله عن " الله " في ثقافتنا الدينية والمجتمعية كمسلمين؟ الإله هو الله وعصر الآلهة اليوناني ولى ولم يعد له وجود .. ثم أي " إله مشوه" وما مفهوم مصطلح " إله " عندكم أخي الفاضل ؟

ادريس الجرماطي:
أولا ، الإله هو ما يؤمن به ايا كان في وجدانه ، فنحن نعبد الله العظيم ، ومنهم من يعبد الله على نفسه باعتبارها اله يسوق بها جوارحه ، دائما ارى مستويين ، الله في السماء لا يناقش ، لأنه رب العزة والجبروت ، اما الآلهة الصغيرة ومن بينها النفس المعبودة ، لا يمكن ان ترقى الى الذات الكبرى التي في عقول المتدينين من كافة الامم.. وجب تأمل المصنوعات ومن ادوار الكاتب خلق هذا التساؤل والرقي بالضمائر تدريجيا نحو طابع الوعي والشفافية


أ.فجر عبد الله:
" الإله" في المنظومة الحداثية تستعمل " إله" و آلهة" كثيرا للتعبير عن " الإله" بمفهومه عندنا - المسلمين - والساحة الأدبية والنقدية ملأى بهذه الرؤى والمنهجية في استعمال مفردة " إله " .. ويا ليت كل كاتب لا يقترب من حمى " الألوهية" واللعب بالكلمات ومعرفة السياق المناسب ومعرفة الخلفية لاستعمال كلّ مفردة في مكانها الصحيح .. القارئ العربي قارئ أصبح يعرف فنون القراءة .. أوليست " نظرية التلقي" تعطي دورا مهما للقارئ ولا أدب ولا قصة دون إدماج دور القارئ وأهميته في المسيرة السردية .




ادريس الجرماطي:
الأستاذة فجر ، أتمنى ان تكوني فجرا حقيقيا كي تعرفي معنى الله في قلبي، انا بسيط فعلا ورغم مستواي البسيط ، اعرف ربي الله ، واعرف رب البيت واعرف والدي رب عائلتنا رحمه الله، كما على المستوى البشري إلها مقدسا نقبل يديه كل صباح لأننا نعرف معنى الاحترام ، ومعنى التقدير ، واعرف كم من واحد يعبد هواه على حد تعبيرك ، فكل رجل يعرف مغزاها وهذا شأنه ، ولا يهمني ، وهو الاله المشوه ، وهنا ذاته هي الاله ، وفعلا هي مشوهة لعدم معرفته للوجود
( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون)



أ.فجر عبد الله
السيد الفاضل الجرماطي .. فجر إنسانة بسيطة مثلك - وكلنا بسطاء - وكلامك يوحي بشيء .. لكن اعلم رعاك الله أن الهمّ الأدبي هو الذي يجمعنا جميعا .. ومن اطلع على ما تكتبه فجر يعلم مصداقية حرفها ويعلم أن الكتابة همّها الوحيد والسعي لارتقاء السرد والنثر سواء على الصعيد المغربي أو العربي .. وهذا حوار مفتوح ومن أبجديات الحوارات المفتوحة مناقشة الردود وليس الاكتفاء بالسؤال فقط .. والرد على ردكم هو من صميم الحوار ولا يخرج عليه وكذلك هو مناقشة حالة أدبية ليس عندك كشخص بل عند كل كاتب .. ولا مكان للشخصنة في كلامي .. والاختلاف لا يفسد للود قضية كما يقال .. وإنما المقصد هو إثراء الحوار والكلام باقتناع .. ولكل منا قناعاته التي يؤمن بها بخصوص الكتابة الأدبية .. فلا يقصد ردي أيّ من المفهوم الذي فهمته .. لكن هو حوار مفتوح والحوار المفتوح يناقش الردود إلى جانب الأسئلة .. أرجو أن قد فهم قصدي .. لأن الكتابة مسؤولية وليست رصّا للكلمات فقط .. ومن منطلق هذه المسؤولية كتبت ردودي .. تقديري .

ادريس الجرماطي:
فعلا نناقش حوارا اخويا ، والخلاف لا يفسد للود قضية ، اختي فجر هنيئا لنا بك انسانة فكر وعطاء ، كنت منفعلا لأني لا اريد ان يكون تصور الآخر على اني ملحد او كافر ، واستسمح ان صدر مني ما يخالف الانسان

أ.فجر عبد الله:
كلنا إخوة أخي الفاضل .. وحاشا لله أني قد قصدت ما فهمت ولست ممن يتّهم عباد الله .. وكلنا مؤمنون إخوة .. لكن همّ الكتابة يجب أن يكون همّنا جميعا والارتقاء بالكتابة السردية خصوصا في المغرب يجب أن نتعاون على ذلك - كلّ كاتب وناقد ومهتم بالساحة الأدبية - وأهلا بك بيننا .. لا عليك، لا حاجة لك للاعتذار أو طلب المسامحة .. تقديري

ماهر عبد الستار :
اولا : هل يعاب استخدام المفردات الأجنبيه المشهورة المعنى والتداول؟
ثانياً : هل الققج ضد الحالة الشاعرية؟


ادريس الجرماطي:
سيدي من قال انه يعاب على المفردات الاجنبية فهذا خطأ ، لأن دور الكتابة القصصية هو رسالة ولا يهم نوع كتابتها ، ما يهم هو تمرير خطاب انساني موفق ، لا عيب ان يكون كاتب القصة شاعرا في كتاباته لأنه اصلا لا فرق بين الاجناس الأدبية ، والقصة القصيرة قصيدة شعرية ، وكل قصيدة شعر فهي نص قصصي بامتياز


إدريس حنبالي :
لو تتحدث أستاذي عن أقرب المبدعين المغاربة إلى وجدانك مثلا ما هو الأثر الذي خلفه فيك المرحوم الزفزاف ؟ ماذا فعل بك الشرق و الجنوب؟ هل للتراث الأمازيغي نصيب في إبداعاتك ؟ يشرفني أنني أمضيت هناك على قمم الاطلس الكبير سنتين كمعلم , وسط له سحره يجعل من يعيش في كنفه مبدعا رغما عنه.. للإشارة عبد ربه متذوق في فن القصة و طفل يحبو في إثر الإبداع.. مرحبا بك و دام لك التوفيق و نعمة العافية


ادريس الجرماطي:
الكتابة سحر ، وكما قال جبران خليل جبران ، ليس من يكتب بدم القلب كمن يكتب بالحبر ، وليس السكوت الذي يحدثه الملل كالسكوت الذي يوجده الألم....نعم كانوا اصدقاء بلغوا رسائلهم بلغة الماء والحياة ، لقد ارادوا ان يكونوا انبياء الستر لذلك لن اقول اسماءهم ، مرحبا بك في ورزازات على أطلال بيتي ونفرش لكم وردا وريحانا وزهورا ذات بهاء


عبد العزيز كصاب :
أين دعم الكتاب الشباب من لدن الكتاب الكبار ؟ ما هي الوسائل التي تراها ناجعة لدعمهم على سيبل المثال نشر كتب مشتركة معهم وللاشارة هم يكتبون بأسلوب مغر بالقراءة ...


ادريس الجرماطي
قمة الابداع عندما تصنع مبدعا آخر ، اهنيء المبادرات الطيبة التي تقوم بها المؤسسات التعليمية في الآونة الاخيرة وهي إخراج أعمال التلاميذ الى الوجود ، رغم ان النشر في المغرب له خصوصيات ومفاهيم اخرى

ماهر عبد الستار:
سيدي؛ "عنوان القصة"برأيك ماهي استراتيجية اختياره؟


ادريس الجرماطي:
لكل عنوان كينونة ذات محترقة ، والعنوان له حبكة خاصة ، خاصة انه عتبة باب القصة او لأي عمل كان، لذلك يجب ان يكون الاختيار للعنوان دقة متناهية ليجعل من القاريء جاذبية اخرى تجاهه ، وتعتبر دراسة( العتبات SEUILS) لجيرار جنيت GERARD GENETTE أهم دراسة علمية ممنهجة في مقاربة العتبات بصفة عامة والعنوان بصفة خاصة؛ لأنها تسترشد بعلم السرد والمقاربة النصية في شكل أسئلة ومسائل، وتفرض عنده نوعا من التحليل. ويبقى ليو هويك LEO HOEK المؤسس الفعلي ( لعلم العنوان) ؛ لأنه قام بدراسة العنونة من منظور مفتوح يستند إلى العمق المنهجي والاطلاع الكبير على اللسانيات ونتائج السيميوطيقا وتاريخ الكتاب والكتابة. فقد رصد العنونة رصدا سيميوطيقيا من خلال التركيز على بناها ودلالاتها ووظائفها..


عبد اللطيف الطالبي:
بما تفسر هاته الهجرة الجماعية نحو القصة القصيرة جدا هل لاستسهال طبيعتها أم مواكبة من الكاتب للتحول الذي نعيشه و عالم الرقمنة الذي يساعد أكثر لنشرها وقراءتها؟



ادريس الجرماطي:
لما أسمع هذا السؤال ، أقف مباشرة لأسأل نفسي ، هل انا قاص اولا؟ ثم ان الكتابة القصصية هي اختزال للواقع أمام متطلبات المعاش ، فالانسان يلهث ، يهشم ويعيث في كل شيء فليس لديه الوقت للقراءة ولا الكتابة فالتجأ الى النص القصير او ما يسمى القصة القصيرة جدا، كمفهوم تبسيطي لكلام قصير في كلام كثير عبر رسالة نصية معبرة ، ثم انه ليس استسهالا لأن القصة القصيرة جدا
بناء جمالي ومعرفي..داخل زمان قصير..يجعلك تقتنص اللحظة ..فكاتبها لم يدخلها بمحض الصدفة..فلقد كانت هناك القصة القصيرة والرواية وبعدها القصة القصيرة جدا التي جاءت لتتمرد على الأجناس

أ.فجر عبد الله:
تجمع في إصداراتك بين السرد الروائي والقصصي .. أيهما الأقرب إلى الكاتب الجرماطي ولماذا؟. وكيف ترى واقع القصة القصيرة جدا على الساحة المغربية خصوصا بعد الانتشار الذي حقّقته .. وهل هو انتشار على حساب الرواية والقصة؟


ادريس الجرماطي:
في البدء كان الله ، في البدء ، لم أكن اعرف اني أكتب ، كنت اظن اني اخطط اوراقا واصنع فيها زوارق مائية ، كنت صغيرا اطلب منها ان تتوجه نحو القرية الغابرة في كياني الى وطن آخر كنت اظنه الجنة الموعودة ، كتبت في الرواية دون ان اعرف ما الرواية ، وجدت نفسي تارة اخرى اكتب نصا قصصيا ابحث له عن معنى ، كنت احسب كل ذلك تحديا لعصامية تسكنني ، والكتابة عندي حبر لزمه ان يخطط في ملكوتات قلب يشع بالوجود ، لأن الكتابة وجود حقيقي يخلد لما بعد الموت ، اانتشار القصة في المغرب نابع من تحول نفسي لدى الانسان المغربي الذي يطمح دوما الى ان يعيش كريما في تصوراته وفي معنوياته ، لذلك اصبح يعبر عما كان حبيس رعب يسكن وجدانه..

نجية نميلي :
مارأيك في الرابطة المغربية في القصة القصيرة جدا ؟

ادريس الجرماطي:
الرابطة المغربية في القصة القصيرة جدا، او العلاقة الدموية لوطن حافل بالكتابة الانسانية ، وهو منبر انساني هادف الى خلق جسور التواصل بين مختلف المكونات الادبية فكرا ووجودا ...جميل ان نرقى الى مستوى العطاء الانساني بهذه الطريقة التواصلية

نجية نميلي:
قال تعالى : { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله }

نشكر ونهدي لك باقة من الأمنيات والاماني ،

فبارك الله لك جهودك وسدد بالخير والعطاء دربك

وفقك الله دائماً..وإلى الأمام


حيدر لطيف الوائلي:
شكراً لك أستاذ على سعة صدرك وعلى طلتك البهية وكلماتك التي تخاطب الوجدان دون أسس وقواعد فقد كانت عصامية كما أنت وتحية لهذه الرابطة التي تجمعنا كل حين بمبدع متألق ننهل منه ما يسعف تساؤلاتنا .


أ.فجر عبد الله:
شكرا للضيف الأخ الجرماطي على هذا الحوار الماتع والشكر للرائعة نجية على مجهوداتها ولكل من شارك بسؤال أو تدخل في هذا الحوار الرائع .. تقديري للجميع .


ادريس الجرماطي:

لكم مني محبة لا تبلى ولا تشيخ أبدا ...بوركتم.
________________________________
شهادات بعض أصدقاء الرابطة في حق ضيف الحلقة
--------------------------------
عبد اللطيف الطالبي :
رقصة الجنازة هي وحي جرماطي بامتياز ؛الجرماطي يكتب بلغة فلسفية موغلة في الغرائبي .
كتب ذات يوم "العصامية روح داخل نفس الإنسان الغير العادي لا تؤمن بمسقط رأس ولا بجامعة ولا حتى بمن يحملون شارات فقط للواجهة "


شكيب أريج:(ناقد مغربي)
"ادريس الجرماطي مجرم حرف"


محمد يوب:(أديب مغربي)
الجرماطي خفيف كثقل فراشة .
الجرماطي خفيف كثقل فراشة .
_____________________
جميع التدخلات كانت من مغاربة إلا الأعضاء الذين أشرنا في الحوار إلى جنسياتهم
الحوار المفتوح كان يومه الثلاثاء2014/02/25




#نجوى_أم_عائشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجوى أم عائشة - على صفحة الرابطة المغربية (الالكترونية)