الاتحاد العمالي يتحدث عن خطة للتحرك

السفير

الحوار المتمدن-العدد: 3 - 2001 / 12 / 11 - 09:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الاتحاد العمالي يتحدث عن خطة للتحرك
غصن: الدعوة لتصحيح الأجور ليست للمناورة

اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ان المطالب العمالية ليست للمساومة، والدعوة لمعالجة ملف الاجور ليست للمناورة، وقال ان الحكومة مسؤولة عن البحث عن طاولة للحوار، والا فان المبادرة ستبقى بيد الحركة النقابية، وهي تهيئ قواعدها في جميع المناطق للنزول مجدداً الى الشارع وتنفيذ الاعتصامات والاضرابات وممارسة كل اشكال التحرك المشروع.
جاء كلام غصن في حفل افطار اقامه الاتحاد العمالي مساء امس في مطعم الدار بحضور وزير العمل علي قانصو وكبار الموظفين في الوزارة، ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس ورئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حسن جمام ورئيس لجنة الحريات في منظمة العمل العربية سمير عون وحشد من النقابين والاعلاميين.
وقال غصن ان الملفات المفتوحة عديدة والعناوين كثيرة، الا ان المطلوب واحد، وهو ان يسعى اهل القرار لوضع الحلول الموضوعية والعادلة للأزمة المعيشية التي بدأت تنذر بالعواقب الوخيمة، ولم تعد تحتمل انتظار المعالجات بالنظريات الواهية.
ورأى غصن ان ما اوصل الوضع الاقتصادي الى ازمته الراهنة ليس شخصا واحدا، ولا فئة سياسية محددة... وبالتالي لا يجوز ان ينفرد اي شخص او فئة بإعلان نفسه صاحب القرار والقادر على وضع الحلول بمعزل عن وجهة نظر الاخرين، لأن التفتيش عن الحلول الملائمة لأزمة بهذا الحجم يتطلب مشاركة فعالة من قبل الجميع لاستخلاص الاسباب والنتائج توصلا لاتخاذ القرار الصحيح، وقد تكون هذه المسألة هي واحدة من بين الاسباب العديدة التي اختلفت فيها قيادة الاتحاد العمالي العام على الدوام مع اهل السلطة الذين لا يروق لهم العمل الا بالتفرد، خصوصاً في القضايا التي تهم الطبقة الاكثر انتشاراً في المجتمع.
واعتبر غصن ان قطع الحوار مع الاتحاد العمالي لن يجلب الحلول مهما قدمت الحكومة التبريرات، كما ان اتخاذ القرارات من جانب واحد لا يلزم الاخرين بالنتائج... رافضاً الاستخفاف بمكانة العمال ودورهم واسترخاص جهدهم، ومستغرباً الهجمة المنظمة على حقوقهم للتفلت من اي مسؤولية حقيقية اتجاههم.
واتهم غصن الاطراف الاخرى بشن حرب مكشوفة ضد العمال والنقابيين، مشيراً الى تنامي حالات الصرف والانقضاض على الحقوق المكتسبة.
وقال ان الضريبة على القيمة المضافة هي ضريبة جديدة تضاف الى ما سبق، واذا ما اخذت طريقها للتنفيذ، وهي كذلك، فاننا من هذا المكان نتوجه للحكومة بأن تعمل جاهدة لتلبية مطالب العمال بالقدر الذي بذلته وتبذله لتأمين مصالحها، لان ارتفاع اسعار السلع بمختلف انواعها ونسبتها سيؤثر سلباً على الدورة الاقتصادية، ولأن العمال وأصحاب الدخل المحدود سيتأثرون بنسبة لا تقل عن العشرة بالمئة فبماذا نعدهم وماذا قدمنا لهم؟ واذا كانت الموافقة على الضريبة على القيمة المضافة جاءت تلبية لمصالح بعض الدول وتحقيقاً لشروط مفروضة على لبنان ليتمكن من الشراكة مع الدول الاوروبية، فحري بالحكومة ان تعمل وبموازاة هذا الإنجاز على حفظ مصالح عمالها وعدم التفريط بها إرضاء لأية سياسة مفروضة عليها او مخيرة تجاهها، لأن عمال لبنان وذوي الدخل المحدود هم الباقون في مجتمعهم وهم المحركون الاساسيون للدورة الاقتصادية.
واستغرب غصن كيف يحق للحكومة فرض ضرائب جديدة ولا يحق للعمال المطالبة بتصحيح الاجور المجمدة منذ العام 1996، وتساءل لماذا لاتتم دعوة لجنة المؤشر للانعقاد والبحث بتصحيح الاجور؟ وما الذي يدفع الحكومة الى عدم الأخذ بدراسات المجلس الاقتصادي الاجتماعي في الشأن المعيشي؟ ولماذا لا تعمل الحكومة على تفعيل دورها في الضمان الاجتماعي بدل تخليها عن هذا الدور لحساب الرسملة؟ ولماذا تستمر بفرض الضرائب غير المباشرة؟
وقال ان قيادة الاتحاد العمالي تعاقَب اليوم لأنها نزلت الى الشارع للدفاع عن مكتسبات العمال، وهي تعلن استمرارها في التحرك وفق خطتها حتى النهاية، وسيتم تحديد موعد التحرك وشكله وحجمه في الايام المقبلة.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل