تقنات حضارية ... بروس الزواج

منتصر الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 15:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

نعيش اليوم في ظل ثورة لاندرك ابعادها من التطور و التحكم التقني تعمل على السيطرة بكل نواحي الحياة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية ..... هذه الثورة عملت و تعمل على توسيع الفجوة المعرفية بين الدول المتحضرة و غيرها من الدول التي لازالت متعسرة في كيفية استخدام تلك التقنات اما انتاجها فهي لاتجرأ حتى ان تحلم به !
و بنظرة سطحية جدااااااا الى بعض الامور المنتشرة بالنت مثل :
- التحريض الطائفي و العنصري ...
- مناظر القتل و الذبح و الدمار .....
خاصة في التطبيقات الاجتماعية ( انستغرام ،تويتر ،فيس بوك ،يوتيوب الخ ) و التأمل بسبب وجودها !!
مع إنها ممنوعة و تحذف مباشرة حسب قوانين الشركات المنتجة
الا ما كان في بلادنا فهي العكس تروج و تنتشر .... لماذا ؟؟
في الوقت نفسه ما يظهر و ينتشر من بلادهم المناظر الخلابة والدعايات التجارية و التطور التقني و الجمال ....
كل ذلك يعطي ايحائات كثيرة للمتلقي تساعد على التنويم الالكتروني اننا قوم همج يقتل بعضنا بعض ( و فيه نوع من الصحة عذرآ )
في الوقت الذي يروج انهم أهل للانسانية على الاقل فيما بينهم .... ( و ايضا فيه نوع من الصحة ) !!
باختصار انهم يتفننون ليسودوا ..... و سخروا لذلك كل الوسائل التقنية الحديثة لاجل معرفة ردود الافعال وما نفكر به ليتحكموا بمزاجاتنا وتصرفاتنا من خلال كثير من الوسائل التقنية و لعل ابرزها التطبيقات المتتشرة في رفيق الحياة (الموبايل ) ...
فمنه فقط يمكن معرفة ...
- رصيد حسابك و مستوى دخلك ..
- ميولك و اتجاهاتك الفكرية ..
- تحديد موقعك ..
- الكشف عن اسرارك و التجسس على خصوصياتك ..
- يمكن من خلاله استثارتك و الايحاء و التوجيه لافكارك ..
- سرقة الجهد العلمي و البحوث والافكار بكل يسر ...
- سرقة وقتك و تعطيل عملك ....
- استنزاف مادي على مستوى الفرد و المجتمع لثراء الشركات المنتجة و العاملة .... و جميعها ليست في بلادنا اكيدآ ..
- وغير ذلك مما لا نعرفه اصلا !
ناهيك عن الكثير من التقنات الاخرى كالاقمار الصناعية التي باتت اليوم تميزنا صوريا على بعد 1 متر و هي على بعد اكثر من 700 كم و بشريط يتجاوز ال 120 كلم لتعطي معلومات عن التوزيعات البشرية و تحركاتها و الزراعة و امراضها و الارض وما عليها و ما يكمن فيها !!
كذلك الاعلام و التفنن به فهو سلاح العصر ... وﻻ-;---;--غرابة ان يرفض الكونغرس الاميركي تمويل صواريخ (M.X ) بمبلغ 1.8 بليون دولار لتمويل الاذاعة الاميركية ب 2.3 بليون دولار فهم يدركون ان سلاح الاعلام بات اهم الاسلحة في يومنا وهناك دول قزمية ركبت هذه الموجة لتكون دول افتراضية مؤثرة بواقع ما تملكة من وسائل اعلامية !
المشكلة ان الايحاء الاعلامي و التقني اليوم يخطط للسيطرة و الايحاء على العقول بكافة مستوياتها و يرسخ الافكار والمفاهيم التي يراد ترويجها ابتداء من برامج الاطفال وما تحويه من افكار الى نشرات الاخبار و العاجل الحمراء التي باتت جزءآ من مفردات حياتنا .
و نحن ؟؟
نحن .... فرحون بالموبايل .
وهائمون في الخلافة المبتكرة على ارضنا كأحد نتاجات هذه التقنات !!
و نتقن استخدام الفيس بوك
ليسب بعضنا بعض ، لنتفاخر بالقتل فيما بيننا ، لنفصل اوطاننا بأيدينا حسب ما يريده اعدائنا المتحضرون الذين يعيشون الحضارة .......
بروس الزواج .

#منتصر_الحسناوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل