أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - علي عبد الكاظم - -رجولة- قوات الجيش و الشرطة المدعومة بالمليشيات














المزيد.....

-رجولة- قوات الجيش و الشرطة المدعومة بالمليشيات


علي عبد الكاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 21:39
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


انتظرتُ تعليقاً واحداً من أي موقع عراقي عن جريمة قتل 29 عراقية بدون محاكمة و انتظرت طويلا مقالاً واحداً ينتقد ما جرى، و لكن للأسف مرّ الحادث مرور الكرام لأن أغلب الضحايا هم سيدات! ليست هذه المرة الأولى التي تقتل فيها النساء العراقيات شر قتلة لمجرد أنهن نساء لا حول لهن و لا قوة. فقد شّن صدام ضمن حملته الايمانية حملة شعواء ضد النساء العراقيات و جرت عملية الاعدام في الشوارع بتهمة الدعارة. و تباكت المعارضة العراقية ( الحكومة الحالية) على النساء العراقيات و على وحشية نظام صدام و نشرت اسماء الضحايا من مهندسات و طبيبات، و لكن و ما أن وصلت المعارضة إلى الحكم شنت حملة شعواء مشابهة تماما لحملة صدام ضد النساء العراقيات بنفس التهمة و بنفس العقوبة.
الغريب أن دولة القانون و الديمقراطية و الانتخابات تنتهج نفس نهج الحكومة الديكتاتورية و الاستبدادية. أن أبسط تعريف لدولة القانون هو معاقبة أي شخص مهما كان لابد أن تتم بعد محاكمته امام محكمة و إصدار حكم بحقه. و الأغرب من ذلك إن الدستور الديمقراطي الذي "ناضل" البرلمان العراقي لإقراره و " أبدع " بصياغته ينص في مادته 19الفقرة ثانيا التي تتصدر باب "الحقوق و الحريات" على أن "لا جريمة و لا عقوبة إلا بنص القانون و لا يجوز تطبيق عقوبة أشد من العقوبة النافذة وقت الجريمة" و العجيب الغريب أن قانون العقوبات العراقي النافذ يعاقب بالحبس على جريمة الزنا و لا يسمح لغير الزوج او الزوجة بتحريك الشكوى ( مادة 377) كما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة من أرتكب فعلاً مخلا بالحياء (مادة 400)
ولكن قوات الجيش و الشرطة و المليشيات العتيدة –التي انهزمت شر هزيمة امام قوات داعش – استأسدت و استبسلت امام النساء العزل و الاطفال يا لها من بطولة ما بعدها بطولة و يا لها من شجاعة ما بعدها شجاعة ! لقد صانت القوات الحكومية و تدعمها المليشيات العتيدة شرف العراق و العراقيين بسفك دماء العراقيات بدون محاكمة و لا سؤال و لا جواب و حتى ادانة من برلمان فشل لحد الان في عقد جلسة واحدة في عاصمة أوشكت على السقوط بيد جماعة مسلحة. لم يجد الجيش العراقي و قوات الشرطة و المليشيات العتيدة من يمارسون "رجولتهم" عليهم سوى مجموعة من النساء العزل تاركين داعش تسرح و تمرح في البلاد. بالتأكيد "كرامة " الجيش و الشرطة و المليشيات مصانة و محمية و لم تخدش قيد أنملة عندما أعلنت داعش الخلاقة الاسلامية على أرض العراق فما الذي يضر في ذلك؟ ألم يعتاد الجيش و الشرطة و المليشيات الدينية ( التي تتحدث باسم الله) على هذا النوع من "المعاملة" من قبل كل المجموعات الارهابية التي تعبث بالعراق منذ أكثر من عشر سنوات! ألم تقم هذه المجموعات بالتسلل الى العراق تحت "مسمع و نظر" قوات الجيش و الشرطة و مليشيات الله وأكبر لتقوم بالتفجير و التقتيل و التعذيب و لتطفو الجثث في نهر دجلة و لنتشر الجثث المجهولة في انحاء بغداد. لا يهّم فكرامة و رجولة الجيش و الشرطة و المليشيات مصانة و مقدسة و محمية و خاصة و انه كل شهر ترسل قيادات الجيش و الشرطة و المليشيات "للتدريب" في الخارج. بل و تصرف حكومة دولة القانون الملايين عفوا البلايين على صفقات السلاح والتسليح و تنويع مصادر السلاح و طائرات و مدافع و رشاشات و خبراء أمريكيين و توقيع اتفاقية امنية و موافقة البرلمان المبدع كل هذا كي تستأسد هذه قوات الجيش و الشرطة و المليشيات و دولة القانون و الديمقراطية و الانتخابات ( عسى أن لم أنسى أحد) على مجموعة من النساء العزل لتركع و يُمرغ أنفها في التراب امام مجموعة مسلحة يقال و العهدة على الراوي ان افرادها لا يتجاوزون بعضة الالاف في حين ان تعداد قوات الشرطة بلغ ( طبقا للرواية الرسمية) تسعمئة ألف رجل تم تسليحهم "بالعصا السحرية" التي تكشف القنابل و التفجيرات تلك العصا التي صُنعت خصيصا لقوات الشرطة العراقية و كان لها أبلغ الاثر في زيادة عدد التفجيرات في العاصمة و بشكل نوعي. يبدو أن "بطولة" الجيش و الشرطة و المليشيات و الديمقراطية و الانتخابات و دولة القانون و الدستور الديمقراطي لا "تنكشف" و لا "تظهر" إلا امام النساء! كما يبدو أن هذه القوات لا تخاف الله و لا تخشاه لأنها تكشف عن "رجولتها" امام النساء .



#علي_عبد_الكاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - علي عبد الكاظم - -رجولة- قوات الجيش و الشرطة المدعومة بالمليشيات