أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السعدي سعيد - الكرة أفيون الشعوب














المزيد.....

الكرة أفيون الشعوب


السعدي سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدين أفيون الشعوب. كانت هده عبارة كارل ماركس ,في أوروبا القرن التاسع عشر, تزامنا مع الثورة الصناعية الرأسمالية وما أفرزته من بأس للبلوريتاريا, بحيث أن الطبقة المتسيدة، استغلت العمال واضطهدتهم. وحتى تحكم السيطرة على الكادحين الذين سحقهم البأس وطول ساعات العمل، وتخلق منهم آلات مستسلمة، تحالفت البرجوازية مع الكنيسة كما كان في السابق. وبذالك حولت نظرة العمال من الأرض الى السماء، وبعبارة أخرى بذل أن ينتقدوا الواقع المأساوي ويثورون من اجل واقع أفضل، أصبحوا يعيشون في السماء مع أحلام الحور العين ووديان الخمر... اذا كان هدا هو واقع أوروبا في القرن التاسع عشر. ففي العصر الحديث حسمت أوروبا في مسالة الدين، وأصبح مسألة شخصية، آي ان الدولة أصبحت علمانية فصلت الدين عن السلطة، لكنها لم تفصل من ممارساتها العملية من يغيب وعي الجماهير عن الساحة السياسية و الواقع الاجتماعي ،وكرة القدم هو هدا الأفيون الجديد، الأفيون الأديلوجي او الدين الجديد الذي استأنف دوره السابق وهو تخدير الوعي. نجد العديد من الشباب الذين يشكلون طاقة بشرية مهمة داخل المجتمع، وأداة فعالة لتغير(بالخصوص في مجتمعاتنا المتخلفة) نجدهم، أي الشباب، منغمسين كليا في الحديث عن مباريات كرة القدم التي لانهاية لها. والجدالات العقيمة... وكل طرف يتبجح بانتصاراته الوهمية، فاذا استثمرنا هده الطاقة التي تذهب مهب الريح فيما هو مهم وبناء، لقطعنا أشواط هائلة، لكن بارادة مريد تلعب الكرة دور المغيب عن الواقع السياسي والاجتماعي. وأصبح يشكل الآعلام الكروي دور (المشعوذ أو الساحر) أما كلمة السياسة في هده الأوساط، تشكل الفوبيا عندهم ، متغافلين بأن السياسة متحكمة في كل المجالات حتى الكرة نفسها بالاضافة الى أن طموحات العديد من الشباب لم تعد تتعدى لاعب كرة، أو مغني أو مغنية أو راقصة... و قضية النهضة ضربناها عرض الحائط. وهدا بسبب الاغرائات التي يلعب فيها لأعلام دور خطير. وبالموازاة مع ذالك يحجم من دور العلماء والمفكرون والمناضلين... فادا كانت الرياضة مهمة بدنيا لتقوية الجسم والعقل، والفرجة فيها عامل أساسي للخروج من الرتابة وتكسير الضغط النفسي والترفيه .آلا ان الكرة أصبحت شبه دين يعبد في المقاهي والشوارع و المنازل ...ونحن نعيش في اطار العولمة أصبحت الكرة معولمة، والفرق الرياضية التي هي من العيار الثقيل بضاعة عالمية تعرض بالاليات والوسائل خاصة بها. فثقافة العولمة هي ثقافة الاستهلاك (عولمة حب الاندية العالمية) يجعلك تستهلك المنتوج الكروي بدون تفكير،أو يفرضه عليك الاعلام او شغف الجماهير وهدا هو الحل أو الترياق في حالت الازمات الاقتصادية بالنسبة للآنظمة ، تجعل الشعوب التي على حافت الانهيار ان تغير بوصلة اهتمامها من الواقع الاجتماعي وتثور على الواقع. الى الجدال في الانتصارات الوهمية ،وبالنسبة للأغنياء المساهمين تزيدهم غنى، وقد تزيد الفقراء فقر، فتتسع الفوارق الطبقية. نجد حوالي 30 لاعب يتابعهم الاف المشجعين من داخل الملعب وكل واحد منهم له تذكرت الدخول، بالاضافة الى ماذكرنا هناك –اخواننا- الخليجين في عوض مايوجهوا أموالهم الى الشعوب المستضعفة يستثمرونها في فرق أجنبية فأين هي مكانة القضية الفلسطنية داخل الهستريا الكروية لبراميل النفط. نستخلص بان الكرة أفيون منوم للوعي ومغيب للحس النقدي ومحول بوصلة التفكير من القضايا القومية والوطنية والفكرية والدنية الى قضايا فارغة الا من الريح.



#السعدي_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- منها مصر والإمارات وروسيا.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديد ...
- لماذا ينُمّ البشر؟ وماذا يقول خبراء نظريات التطور عن النميمة ...
- فيديو - آلاف الإسبان يحيون مهرجان سان فيرمين لركض الثيران في ...
- تحقيق جديد بحق زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل بتهمة -إها ...
- شاهد.. مياه فيضان مدمر تجرف منزلًا بالكامل في تكساس
- الجيش الإسرائيلي يعلن محاولته اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن ...
- مصر: بعد وفاة العشرات على طريق سريع.. الداخلية تكثف حملاتها ...
- ترامب يتحدث عن -فرصة جيدة- لاتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع
- كيف يستخدم ترامب -نظرية الرجل المجنون- لمحاولة تغيير العالم ...
- انتهاء الجلسة الأولى من المفاوضات بين حماس وإسرائيل دون اتفا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السعدي سعيد - الكرة أفيون الشعوب