أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامح زكري - من أجل طرح نقاش جدي و مسؤول حول أزمة AMDH بتزنيت














المزيد.....

من أجل طرح نقاش جدي و مسؤول حول أزمة AMDH بتزنيت


سامح زكري

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 20:55
المحور: حقوق الانسان
    




تسود أجواء مكهربة أوساط مناضلي AMDH تزنيت أزيد من سنة بلغت ذروتها في الأيام القليلة الماضية ، وبدل أن تكتسي النقاشات طابع النضج و المسؤولية التي يجب أن يتحلى بهما أي مناضل حقوقي أخذت منحا معاكسا تماما لأهداف و مبادئ الجمعية ، و بدل إخراج النقاش مع العتمة حيث تحاك المؤامرات و تنسج الدسائس، سقط مناضلونا في مستنقع التخوين والإتهام و نشر الإشاعة و اختلاق الأساطير لتضخيم الذات و تبخيس الخصم/العدو العميل و المخبر.
في الحقيقة هذه الأجواء المشحونة أفقدت الجمعية و مناضليها الإعتبار للدرجة التي تجعل أي مواطن جذبه نبل الشعارات و مبدأ الدفاع عن حقوق الإنسان صوب هذا الإطار، يطرح السؤال حول جدوى النضال الحقوقي مادام هذا هو حال الجمعية ومناضليها ، إن هذا المستوى الذي بلغته النقاشات و ردود الأفعال الناجمة عنها تجعل واجبَ كل مناضل حقوقي ديمقراطي غيور على الجمعية و سمعتها هو الخروج عن صمته و المبادرة لإيقاف هذا النزيف الذي يهدد بقاء الجمعية كأداة للنضال الحقوقي بأيدي أبناء شعبنا للدفاع عن حقوقهم ، و الوقوف كدرع منيع أمام نيران أعداء الجمعية الذين يجدون الفرصة سانحة في ظل الأزمة الحالية للإجهاز عليها .
يمكن أن نقول أن هذه الأزمة التي يعرفها الفرع المحلي ل AMDH بتزنيت تتويج لسيرورة من الإنحدار في فعله النضالي و أدائه الإشعاعي و تلاشي قاعدته المساندة له و فقدانه لقسط كبير من عضويته و تنامي الإستياء لدى ما تبقى فيه من مناضلين ، بسبب ممارسات بيروقراطية جعلت الجمعية تتقزم في مكتبها الذي يسود فيه رئيسه ، بالإضافة لغياب أي دينامية داخلية ترفع من وعي منخرطي الجمعية بقضية حقوق الإنسان ، مما أدى إلى تشكل معارضة داخلية و خارجية تهدد الفرع بالأنفجار.
إن الوضع الحالي لAMDH تزنيت ليس وليد اللحظة الراهنة بالرغم من تفجره بسبب تنامي خلافات شخصية راهنة مع رئيس الفرع ، بل نعتبرها نتيجة حتمية لتعمق و تراكم مجموعة من العوامل المتداخلة فيما بينها والتي عمّرت طويلا نورد منها:
• غياب أدنى تكوين حقوقي و أدنى تجربة تنظيمية لدى قاعدة الجمعية مما سهل من مأمورية تدجينها و الإستبداد بالرأي و التسيير بالجمعية ، فما أسهل قيادة الجاهلين؟؟؟؟؟؟
• النهج البيروقراطي في تسيير الشأن الداخلي اتخاذ القرار بالجمعية محليا تحت أنظار القيادة الوطنية دون تحريك ساكن .
• عدم معالجة خلافات سياسية و شخصية بين مناضلي الجمعية عن طريق نقاش مسؤول يضع مصلحة الجمعية و ووحدتها فوق أي إعتبار .
إن الدفاع عن الديمقراطية واجب أي مناضل حقوقي أينما حل و ارتحل ، أما الحديث عن البيروقراطية و التدبير البيروقراطي للرئيس الحالي للفرع فهو إقتحام مشروع لباب موصد كان له أن يفتح منذ زمن بعيد ، أما فيما يخص المعارضه الحالية التي ترفع راية الدفاع عن الديمقراطية الداخلية داخل الجمعية فتبقى غير منسجمة لا سياسيا و لا في نظرة مكوناتها للعمل بالجمعية ، كما تضم مناضلين رفعوا راية الديمقراطية الداخلية داخل الجمعية مبتعدين عن أي مشاركة غير ديمقراطية في تسيير و اتخاذ االقرار بالفرع، و آخرين سبق لهم أن شاركوا في التدبير البيروقراطي للجمعية ، إلى جانب بعض أعضاء المكتب الحالي للفرع شركاء الرئيس المتهم .
هذا كله يضعنا أمام إختبار النقذ و النقذ الذاتي بعيدا عن الأحكام المسبقة و تجييش عواطفنا للدفاع أوالهجوم عن هذا او ذاك الشخص ، كما يجب الابتعاد عن التشكيك في النوايا إن أردنا فعلا الخروج بالجمعية من ازمتها الراهنة إلى مستقبل ينتظرها نريده أن يكون احسن بكثير من واقعها الحالي .
إن استمرار الوضع الحالي و الغرق في نقاش إتهامي مشخصن لا يضعنا أمام مسؤولياتنا تجاه الجمعية و تجاه من نناضل من أجلهم ، بالقدر الذي يخدم أعداء الجمعية و أعداء حقوق الانسان ، لذا فليتوقف النزيف العفن ، و لنخض معركة الحفاظ على الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتزنيت سلاحا في يد أبناء المدينة و أبناء شعبنا و كل المظلومين و المقهورين على منتهكي حقوق الانسان أفرادا و جماعات في شتى الميادين و المجالات.
على هذا الأساس ندعوا اللجنة الإدارية و القيادة الحالية بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتحمل مسؤوليتها لأنقاذ الفرع من الزوال ، كما ندعوا كل الغيورين إلى المبادرة لعقد جمع عام ديمقراطي لنقاش الوضع الراهن للجمعية بالمدينة ،و التداول حول سبل الخروج من هذه الأزمة غير المسبوقة ... فالنقاش الدائر الآن ليس إلا مبررا لإخفاء العجز و هربا من العمل ، أما كل الذين وجدوا الفرصة كي يتهموا الجمعية كإطار مناضل بهدف النيل من رصيدها النضالي نحن على ثقة أنهم لم يكونوا لا في الأمس و لا اليوم على علاقة وثيقة بالنضال الحقوقي الجاد و لاعلى صلة بهموم الجماهير ، فعلى المخلصين الإنتباه جيدا .

في 10/07/2014
تزنيت



#سامح_زكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامح زكري - من أجل طرح نقاش جدي و مسؤول حول أزمة AMDH بتزنيت