أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوليان سلينغ - الولايات المتحدة، العراق إيران: من يزرع الريح يحصد العاصفة














المزيد.....

الولايات المتحدة، العراق إيران: من يزرع الريح يحصد العاصفة


جوليان سلينغ

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقنع غزو العديد من المدن العراقية الكبرى، وفرضية وقوع هجوم على بغداد، إ إدارة أوباما بالتفاعل، حتى ولو كانت خطط الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة غير واضحة. ولكن من الجلي، انه كيفما كان نوع هذا التدخل، فإن استقرار العراق لن يكون على المدى القريب.

أزمة تأتي من بعيد

لا يمكن فهم تطور "الدولة الإسلامية في العراق و الشام" دون وضعها في سياق التاريخ الحديث لهذا البلد المدمر نتيجة التدخل الأنجلوـ أمريكي في العام 2003، الذي قام بتفكيك جزء كبير من جهاز الدولة باسم مطاردة أتباع صدام حسين، والذي انتقد فيه الوزير الأول نوري المالكي على نطاق واسع من قطاع واسع من السكان، وبخاصة من الأقلية السنية. إن الأحداث الحالية ليست صاعقة في سماء صافية، لكنها تعبير مثير عن الأزمة التي تقوض العراق منذ سنوات طويلة: لقد كان العام 2013 الأكثر دموية منذ العام 2007، شهد مقتل ما يقرب من 8000 من المدنيين وأكثر من 1000 من أفراد قوات الأمن.

جذور الأزمة عميقة. إن نظام نوري المالكي متواجد في منصبه لأكثر من ثماني سنوات، ومتهم بالفساد، وبالاستبداد والمحسوبية والتمييز ضد الأقلية السنية. في نهاية العام 2012، ثارت العديد من المدن السنية سلميا ضد الحكومة المركزية، التي حاولت سحق الانتفاضة بالدم. في بلدة الحويجة، خلال اعتصام نظم لعدة أسابيع، ارتكبت قوات بغداد في23 أبريل 2013 مجزرة حقيقية: سقط على الأقل50 قتيلا وأكثر من مائة جريح في عملية موصوفة، بطبيعة الحال، من قبل الحكومة المركزية "لمكافحة الإرهاب". أقنع صمت السلطة بوجه المطالب والقمع العنيف، الكثير من العراقيين بالانضمام الى صفوف الفصائل الأكثر راديكالية، أولا وقبل كل شيء "الدولة الإسلامية في العراق و الشام"، التي شهدت تطور مثيرا بعد أحداث الحويجة.

مماطلات الولايات المتحدة

لأن الأزمة بالضبط أتت من بعيد، فلهذا تتماطل إدارة أوباما بخصوص الرد. إن الخطر هو في الواقع كبير جدا، وبمثابة صب الزيت على النار، والمزيد من زعزعة استقرار البلاد. لقد أنفقت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات لتدريب وتجهيز الجيش العراقي، ويمكن تعزيز المساعدات العسكرية لكي تقف القوات "النظامية" في وجه "الدولة الإسلامية في العراق و الشام". نستحضر أيضا إرسال مئات من "المستشارين العسكريين" الامريكيين، وحتى استخدام القصف " المستهدف" ضد قوات "الجهاديين". ولكن الجميع يعلم أن هذه الاجابات عسكرية الصرفة، لن تحل الأزمة، بل سوف تميل إلى تعميقها أكثر من ذلك بقليل.

أين هي الفرضية الإيرانية؟ إيران الشيعية هي في الواقع واحدة من المؤيدين الرئيسيين لنظام المالكي، وتنظر بسوداوية لتطور "الدولة الإسلامية في العراق و الشام " في العراق وسوريا. وقد فاجأت تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين الكثيرين، الذين ادعوا أنهم على استعداد للتعاون عسكريا مع الولايات المتحدة لسحق "الدولة الإسلامية في العراق و الشام ".

لكنها تشكل في الحقيقة جزءا من استمرارية الممارسات الجارية: تدرب وتجهز الولايات المتحدة الأمريكية الجيش العراقي، تدرب و تجهز إيران الميليشيات الشيعية لخدمة المالكي. لذلك فهناك في الواقع تعاون في هذا المجال، والولايات المتحدة الأمريكية، دون استبعاد استخدام القوة، تبدو الآن مقتنعة بضرورة التوصل إلى حل سياسي، إنها تدرك تماما أن إيران لا يمكن تجاوزها في العراق. قد تعجل الأحداث اللاحقة التقارب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، مما يدل على أنه عندما يتعلق الأمر بمحاولة لتحقيق الاستقرار في منطقة غنية بالنفط، تتجاوز البراغماتية السياسية المواقف والتصريحات.



تعريب : المناضل ـ ة







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف كسرت عملية - شبكة العنكبوت- الأوكرانية معادلة الردع الرو ...
- -لافتة من المدرجات هزّت العالم-.. غزة تحضر في ليلة التتويج ا ...
- غوتيريش يدعو لتحقيق مستقل بمقتل أكثر من 30 فلسطينياً في رفح، ...
- جولة مفاوضات ثانية في إسطنبول بين الروس والأوكرانيين
- مكمل غذائي قد يقلل خطر السكتة الدماغية بنسبة 36%!
- -رويترز-: طهران تتجه لرفض الاقتراح النووي الأمريكي
- الوفد الروسي يصل إلى قصر تشيراغان في إسطنبول للمفاوضات مع ال ...
- موقع أوكراني يشير إلى سبب تأخر انطلاق جولة المفاوضات الجديدة ...
- عشرات السياح يفرون من صقلية بعد انفجار بركان -إتنا- (فيديو) ...
- حاول الهرب.. وثائق استخباراتية تكشف تفاصيل احتجاز أوستن في س ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوليان سلينغ - الولايات المتحدة، العراق إيران: من يزرع الريح يحصد العاصفة