أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمزي أحمد النجار - فلسطين تدفع الثمن نيابة عن العرب














المزيد.....

فلسطين تدفع الثمن نيابة عن العرب


رمزي أحمد النجار

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطين تدفع الثمن نيابة عن العرب

منذ فترة ليست ببعيدة لم ينعم الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة بليلة نوم هادئة، فإسرائيل مستمرة في تنفيذ عدوانها وسياسة العقوبات الجماعية بحق شعب أعزل من فرض الحصار ومنع تنقل المواطنين والسفر وإغلاق المعابر واقتحام المدن والقرى وترويع الآمنين وهدم البيوت واعتقال الرجال والاطفال والنساء، والقصف الإسرائيلي المتواصل على طول مناطق قطاع غزة، واصرار حكومة الاحتلال على إباحة الدم الفلسطيني وافساح المجال لعربدة المستوطنين لخطف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم بأبشع صور لم يشهدها التاريخ المعاصر، وأخرها قيام المستوطنين بقتل الطفل محمد أبو خضير الذي لم يتجاوز السادسة عشر من عمرة وتعذيبه وحرق جثته بصورة وحشية لم يتقبلها الضمير الإنساني، بينما العرب يعيشون ليلتهم بأمن وهدوء واستقرار، والصمت المطبق يبقي سيد الموقف ولا حراك لوقف هذا العدوان، أليس الدم الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الدم العربي والإسلامي بحكم أن الشعب الفلسطيني شعب عربي مسلم، فلماذا كل هذا الصمت أمام استباحة الدم الفلسطيني من قبل الاحتلال ومستوطنيه الذين يرتكبون الجرائم تلو الأخرى؟!
فأبناء الشعب الفلسطيني يدفعون الثمن كونهم شعب عربي، فالأحقاد الاسرائيلية على العرب حقيقة قائمة ومثبته تاريخيا، فلسطين اليوم تدفع الثمن، فالاحتلال سيطر على الأرض وقام ببناء المستوطنات التي نهشت جسد الضفة الغربية، وتحويل أرض الضفة إلى جزر صغيره تفرقها المستوطنات، والقدس تتعرض لحرب تهويديه شملت جميع الجوانب، والبيوت تهدم وتدمر لبناء مكانها بيوت للمستوطنين ومتنزهات لليهود، والأقصى تتعرض مكانته الدينية لانتهاك والسعي لتقسيمه، وحتى الأسرى داخل السجون ضاعت قضيتهم، فخاضوا إضرابا طويلاً ولم يجدوا اسناد ودعم عربي.
وعلى ما يبدو أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الأعمال العنصرية ضد الفلسطينيين، فالنوايا الإسرائيلية مبيته وتصريحات قادتهم لا تبشر بخير، والواقع على الأرض قد يكون الأصعب منذ الاحتلال الإسرائيلي في العام 67، فما زالت إسرائيل تواصل أعمالها التحريضية ضد المدنيين الفلسطينيين التي تؤدي إلى تكثيف جرائم الكراهية العنصرية والانتقام التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين ضد المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال من عمليات دهس وخطف وقتل واحراق للمساجد والبساتين وقلع الأشجار والاعتداء على الممتلكات.
ولقد بات واضحا للجميع بأن تلك الممارسات والانتهاكات التي تقترفها إسرائيل وأفرادها ضد الشعب الفلسطيني وأرضة تقع تحت مفهوم العدوان على شعب تحت الاحتلال، وبالتالي تتحمل كافة أشكال المسؤولية الدولية الجماعية والفردية وفقا لاتفاقيات جنيف، فكل الأعمال التي تقوم بها حكومة الاحتلال تقع تحت إطار العدوان الذي أقرته الأمم المتحدة وانتهاكا للأعراف والمواثيق الدولية، فاستمرار إسرائيل في سياسة الانتهاكات هو تحدي حقيقي للشرعية الدولية والقرارات الدولية.
فالشعب الفلسطيني شعب عربي بامتياز، لذا مطلوب من العرب وقفة عربية جادة وحاسمة ليس بالكلام فقط بل بالفعل والممارسة لحماية أبناء الشعب الفلسطيني، فالحماية واجب قومي ووطني وديني، والسعي إلى تدخل دولي لوقف هذه الاعتداءات، أما على الصعيد الداخلي يجب المحافظة على المصالحة الداخلية هي الطريقة الوحيدة المثلى لمواجهة انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، والابتعاد عن لغة المناكفات، فالوقت ضيق، والمرحلة صعبة للغاية، وعلى القيادة مواصلة العمل للانضمام إلى المنظمات الدولية لمعاقبة اسرائيل على جرائمها، كما أنه مطلوب حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية بالوحدة والتكاثف والعمل المشترك.
بقلم/ رمزي النجار
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بعد رفضه الوجود التركي.. نتنياهو: إسرائيل ستحدد ما هي القوات ...
- -ترامب يقول إن الطريق إلى غزة مرّ عبر طهران- - وول ستريت جور ...
- الخلاف النووي: إيران بين الجمود والأمل في التوصل إلى حل
- فرنسا: توقيف رجلين على خلفية سرقة مجوهرات من متحف اللوفر
- رقصة ترامب في مراسم رسمية بكوالالمبور تشعل مواقع التواصل
- ما حقيقة تورط روسيا في سرقة الجواهر الملكية من متحف اللوفر؟ ...
- تايلند تبدأ عاما كاملا من الحداد على وفاة الملكة سيريكيت
- هآرتس: الجيش نقل مخلفات بناء من غلاف غزة إلى داخل القطاع
- كاتب إسرائيلي: الأوهام الجديدة في إسرائيل أخطر من سابقتها
- مثلجات بالنمل.. هذا ما تتضمنه قائمة مطعم فاخر في الدنمارك


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمزي أحمد النجار - فلسطين تدفع الثمن نيابة عن العرب