أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محم علي مزهر شعبان - غدا ربما ليس قريب














المزيد.....

غدا ربما ليس قريب


محم علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




غدا يترقب الجميع حضور منقذي البلد من ازمته ، وغدا ستولي داعش الادبار ، ويطفأ لهيبها والاوار ، وستنطلق الوفود من شمال الوطن وكل المدن المحتله ، تنادي بالروح بالدم نفديك يا من وضعت الاعنة في هذا المضمار . غدا ينتظر المؤمنون الصالحون ما يفصح قطبي الصراع ، بين الكثرة ممن حظى به المجلس والتيار ، والقلة الضئيلة مما اتى به دولة القانون . ان لغة الارقام رجس من عمل الشيطان فلا تتبعوه ، وان الصناديق اكذوبة افتعلتها عاهرة اسمها الديمقراطية وان الشعب كان في ضلالة حين ذهبت به الميول الى حيث استقرت عند موطن ثقته وعنوان توجهه ، ومعتمد امله ، وسجل له بصمته ، فان الشعب تحت وطأة الاحلام الكذابه .
ان الامل البشيك ما يؤسسه ويرتضيه رفقة الدرب في اقليمنا الامين ، وما يتوخاه المجاهدون ذو العفة والاخلاق والوداعة والنزاهة من اتباع امير المؤمنين ابو بكر البغدادي ، ورائد المجد ومؤسس العترة الطاهرة من الابرار النقشبنديه ، تتقدمهم رايات اهل الارض ، ممن همشوا واستلبت حقوقهم الشرعية ، على يد المغتصب المومى اليه بترك الوزارة .
غدا ربما لناظره ليس قريب ، لان الجميع احتشد الحذر في صدورهم خشية ما يفصح الغد المرتقب ، جوقة راهنت على الخدعة ، وجوقة مخدوعة منقادة ، وتتدعي انها القرار الاخير ، ومجموعة وضعت كل الخيارات المشرعنة دستوريا واخلاقيا وقانونيا امام ممن انزلقت اقدامهم الواهنة في وحل الخيار الاغبى مما يتصور من فقه ابجدية ما يتحرك على الارض ويدب في خوالج الانفس ، دون ادراك باطل ونصرة حق .
امير المسلمين عبد بن عبد العزيز ، يقول لكيري سأأثر على السنة ، شريطة غياب المالكي . واتفقت على هذا السادة امراء الحروب من كل الاصناف ، وصرح به ملهم الجماهير السيد علاوي ورمز الاخوة النجيفي ، واتقى المناضلين عزة الدوري ، ومن اوشكت ان تتحقق لهم الغاية التي سكنت قلوبهم كجريان الدم في اوردتها . رموز الامة الذي ملك تفكيرهم ابعاد هذا الرجل عن السلطة ، وعمل تدبيرهم ان لا حل لهذه الازمة الا بما بيتوه . وحين تاخذك الاسئلة تجعلك في دوار .... كل هؤلاء يرفضون هذا الرجل لماذا ؟
واذ تقلب في تاريخهم ، وتنقب عن ماثرهم ، فتجد اعلام المؤلبين على الطائفية ، واعمدة القتلة في المقابر الجماعية ، ووحوش الغاب برابرة وتتريه ، وتجار سياسة في بازارات المزايدة ، ومن طرأ على الساحة على حين غرة وغفلة ، ومتحين فرص بعد ان ادركه العجز واذا به لص مورد ، ومغتصب موطن ، ومخالف شرعة ودستور . حين يتفق من يرسل لك الحمير المفخخه ، ويفتح خزائنه لادوات قتلك ، ومن ترمي ناسه في نينوى جيشك في الحجارة ، وتقذفه باشد انواع الاهانة ، صفويا رافضيا مالكيا ، وبين نعاج تدعي ان الخلاص بذهاب متصدي ومجيء معتد ومتحدي ، ازمته انك فلانيا جاءت بك الغفله ولابد ان تذهب على عجالة.
غدا وبعده سواء القريب او البعيد ، ربما تاتي سانحة الظفر ، بالنية المبيتة المعقوده ، ولعلها لم تمسي هفوة عارضه ، بل اصرار وخيار . ان الازمة ازمة مأرب دون حسبان النتائج وما دفن من عللها ، ولاارجاع الفروع الخادعة الى اصولها . ومكمن العلة هو ملامح الانتصار الانية وطيش الرغبات دون قراءة ما وراء الاكمة ، سلائق وطبائع فطرية ، منهم من احتسبه نصرا كبرزاني ، واخرون يبحثون عن لقمة سمينة لذواتهم دون حسبة السجل التاريخي والشواهد الناطقة والادلة ان من يحفر حفرة ستكون موطيء انزلاق قدمه وهي من الوسعة ، خليقة بسقوط اطمارهم ،واستحقاق لخذلانهم ولات حين ندم .
غدا ستكون الناس في ترقب وهي تسمع المناص والبد في التوافق بين خاصرتي النزاع ،ولا يبدو في الافق من يهدأ نائره ، بل طفح اللسان بما اضمرت القلوب . قلوب تنبض بدماء صفراء ، واهنة الحجة ، في منزلج رهيب ، وكأن الزمن يكمن في لحظة ، وتتوقف مسارات الحركة التاريخية ، بما تحمل الاجندات من لافتات وخطوط عريضه في الديادن . والسؤال اليس من الغباء ان تكون حدودك يا سيد مسعود يواطنها ارهابيون ؟ هم انفسهم يتكالبون على انفسهم ، الحرب الدموية الدائرة بين النصرة وداعش برهان لا يحتاج الى دلائل . هل تعتقد انها حرب عقائد ام مصالح ؟ ومن الغريب ان من يسلم مفاتيح مدينته بهذا الغباء من التفكير ، ان يتخيل نفسه نجما وحاكما في قوادم الايام ياسيد اثيل . ومن العجيب ان تتصور ان يقبل يداك وينحني اجلالا لمقامكم يا سيد حجة الاسلام والمسلمين ان دمك لذيذ للغاية وهو يسيح كبنبوع وكمنظر خلاب . ومن البلادة ايها الواهمون بازالتكم المالكي ان حربا يقودها وحوش ستضع اوزارها وترفع مناديل المحبة والاخاء البيضاء . من البلاهة ان البعض لا يدرك ما يجري من تحشيد في الاردن الموطن والجحر والقمقم لسادة الارهاب حين اقتربت الافاعي من سدة حكمه . الم تسمعوا بالتغيرات التي حدثت في القيادة السعوديه وتحفزها حين ادركوا ان النار اقتربت من موقد اثارتها . ماذا يجري " اشو شي ما يشبه شيء " لا شيء نتاج شي " من يرعرع افعى او وحشا لا يؤمن لدغته او نهشه . ان العيش مع هؤلاء هو زواج مصلحة بين هؤلاء المتشددين وفصائل سنية مسلحة ، واستغل فرصة حركتهم من وفر لهم الحاضنة ، ومن احتضن امل العيش معهم ، وتناسوا كل شيء ، وذهبوا الى معابد الرفض ، يتلون تعاويذ الحاخامات ، ويرتلون اناشيد البغض الطائفي ،انفس وارادات منطويه على ضعفها.
انها الغنيمة والسعي اليها في ان ينفذو من خلالها الى دنيا السيادة ، وان كانت لاحقتها اذيال الخيبة الوخيمة العاقبه .. حين يقول الشعب الى حيث ال من قبلكم " لطاعي " الموائد ومقبلي الايدي الدموية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- داخل أطول الأودية الضيقة في العالم على شكل أفعى في أمريكا
- السعودية الثانية.. أعلى 10 دول في احتياطيات النفط عالميا بعا ...
- الملل: ما الأسباب التي تجعل البعض أكثر عرضة للشعور به؟
- مؤكدة وفاته انتحارًا.. وزارة العدل الامريكية: لا يوجد قائمة ...
- روسيا تزيد من وجودها العسكري في أرمينيا.. ما الهدف؟
- مدريد تستضيف القمة الثالثة مع أفريقيا لتعميق الاستثمار والتج ...
- رائد الصالح من قيادة -الخوذ البيضاء- إلى وزارة لإدارة الطوار ...
- -إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل الغرب-.. ما معنى ذلك وما ت ...
- محكمة بريطانية تنظر في اعتداء مزعوم على ضباط شرطة بمطار مانش ...
- -يا إلهي!-.. فتيات تم إجلاؤهن من فيضانات تكساس يُصعقن بالدما ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محم علي مزهر شعبان - غدا ربما ليس قريب