فوزية المرعي
الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 08:37
المحور:
الادب والفن
قنديل
((وللناس فيما يعشقون مذاهب ...؟))
تسألني طفلتي التي ولدت من مخاض الروح ..:
أمي ...وهل لبعض الشهور أو الفصول موطئ عشقٍ.. في النفوس..؟
قلت : بلى بنيتي فالعشق شجرة جذعها في الروح ...
وأغصانها تحبو..وتتغلغل الى مرابع النفس والوجدان ....
ثمارُها يانعات تزهو بها الذكرى ..في كلّ آن ...
تغدو كخمرة من لمى الرّيانِ (1)
وتترع كؤوس الوجد من ندى الأفنان ...
قالت : أراكِ هذا العام في حدادٍ وحرقة ٍ...
قلت : ذا مجمر الروح يوقده النوى ..والآه تلوَ الآه تتقدان ِ
رمضان أقبلَ ...والتشرد سحورنا ...
وفطورنا لظىً تذرفه مآق الرمل والضفتانِ ..
قالت : والصبرُ وآلاء ُ النُهى ...
قلت : الدمع ُ إن رعد في العين والجفنينِ
يمورُ الصبرُ محتسباً لأمرٍ ثانِ....
هو الفراق حبيبتي ...تذرفه ضروع الروح للرقتين ...
" للناس فيما يعشقون مذاهب ..وعشقي للشهر الفضيل هديٌّ من الرحمن...!
*** أيها الأحبة ...أهديكم هذه الترنيمة ..كما أخص بالذكر في إهدائها
لإبنة روحي ساجدة محمود المجهد ابنة اختي التي اصبحت في عامها
الثاني على مدارج الجامعة ـ أدب عربي ـ وحرمت من متابعة تعليمها بسبب
الأحداث التي تعاني منها مدينة الرقة ...أذوب حزنا وشوقا وألما ً لبعدي عنها ...
وقد ولدت في فجر يوم الجمعة فانطلق ثغاؤها مع أذان الفجر ..فحملتها بين يدي ورفعت رأسي بالشكر للإله وقلت : ها هي أصغر وليدة تسجد لك يا الله في هذه الجمعة المباركة ... فتقبل سجودها ووجودها بيننا ... وأطلق عليها اسم ساجدة .(اختنقت بالعبرات ولم أستطع أن أكتب غير هذه السطور البسيطة ..فأرجو المعذرة )
اللهم بحقك أسمائك الحسنى ...وحق قوتك التي لا تضاهيها قوة في الأرض أو
في السماء ... وبحق هلال الشهر الفضيل رمضان المبارك أصلح شأن البلاد ..وغيّر الحال إلى أحسن حال ترضاه يا رب العرش والعباد ..يا ذا الجلال والإكرام .
________________________
ـ أشرت إلى نهر الريان أحد أنهار الجنة(1)
ـ اورفا ـ تركيا
#فوزية_المرعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟