أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - يعقوب القصاصفة - داعش والرجل الشبح ...... حكاية العراق والشام














المزيد.....

داعش والرجل الشبح ...... حكاية العراق والشام


يعقوب القصاصفة

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 16:36
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف اختصاراً بداعش تنظيم مسلح يُوصف بالإرهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه إلى إعادة"الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة".
ترجع نشأت الدولة الإسلامية في العراق في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2006 إثر اجتماع الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين وتم اختيار أبو عمر البغدادي زعيما للتنظيم حيث شن التنظيم في عهده مجموعة من العمليات النوعية داخل العراق، وبعد حوالي اربع اعوام من تسلم ابا عمر قيادة التنظيم تم اغتياله بعملية امريكية عراقية مشتركة في منطقة الثرثار وذلك يوم الاثنين 19/4/2010 وعلى أثر ذلك تم تنصيب أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم من بعده ، والذي شهد عهده توسعاً كبيرا في العمليات العسكرية النوعية.
لقد حقق أبو بكر البغدادي ما عجز عنه بن لادن حتى في ذروة قوته قبل هجمات 11 أيلول 2001، فهو بات يسيطر على "امبراطورية" متنامية "من أطراف بغداد إلى ضاحية دمشق، ومن الحدود الأردنية إلى الحدود التركية". واعتبرت "الواشنطن بوست" أنه تجاوز في سنة رصيد زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري لدى المقاتلين المتشددين، فهو أكثر عنفاً مع خصومه وأشد عداء للولايات المتحدة.
ذكرت بعض المصادر على ان اسمه الحقيقي والمفصل هو إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري الرضوي الحسيني السامرائي، و تتباين الأنباء عن نشأته وتجمع أغلبها أنه مولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، و قد عمل أستاذاً ومعلماً وداعية، اعتقل البغدادي ووزير حربه الناصر الدين الله سليمان في سجن بوكا في البصرة لمدة اربع سنوات ويعتقد انه قد تشربا الفكر التكفيري من قادة التنظيم هناك والذين كانوا معتقلين آنذاك.
اصبح التنظيم من دون شكّ أكثر منظمة إرهابية فعالة وبلا هوادة في العالم. والآن ها هو يهدد اثنتين من أكبر دول الشرق الأوسط، فهو يشكل مصدر جذب لعدد كبير من المقاتلين والارهابيين ، ليس من سوريا والعراق فحسب ولكن أيضا من دول عربية واجنبية أخرى.
تبنت داعش وزعيمها النهج الدموي والبطش الغير اخلاقي على نهج جنكيز خان وذلك لدب الرعب في نفوس خصومه ومن هذه الاساليب اسلوب قطف الرؤوس حيث يشير البغدادي في احد تغريداته على صفحته الرسمية على تويتر في قوله "رأيتم كم رأساً قطفنا في الشام ونكررها في العراق اننا نقتل جميع المخالفين " ومن الاساليب الدموية الاخرى العمليات الانتحارية والبراميل المفخخة حيث يقول البغدادي في تغريده اخرى له " من لم يمت بالبراميل نقتله بالمفخخات ! من كلماتي الخالدة أبي بكر البغدادي" هذا البطش والسادية ساعدت البغدادي و الداعشية في زرع الفوضى في المشهد السياسي في المنطقة.


بلاشك ان البغدادي أوالرجل الشبح بالرغم من تجنبه الأضواء ، الا انه اكتسب شهرة واسعه حيث يمكن اعتباره مخططا استراتيجيا نجح في استغلال الاضطرابات في سورية وضعف السلطة المركزية في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية ليقتطع أرضا جعل منها "قاعدة" له .
ولكن السؤال هنا ما مصير هذا التنظيم ؟ وهل سيكون لامريكا دور في القضاءعليه ؟ وهل ستسطر داعش حكاية جديدة للوطن العربي؟
لاشك ان كل ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط هو صناعة امريكية بحتة هدفها تدمير المنطقة واعادتها الى عصور الجهل والظلام وهذا يظهر بوضوح في الموقف الامريكي الأخير حيال التدخل العسكري بالعراق ، نلاحظ ان امريكا لاتكترث ولاتاخذ وجود التنظيم في المنطقة على محمل الجد وهذا ما يؤكده مساعد وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان الذي رأى ان الرئيس الامريكي اوباما الذي دعا طهران للتعاون من اجل دعم العراق يفتقر الى ارادة جدية لمحاربة الارهاب. حيث حملت طهران المسؤولية الى واشنطن لارتكابها "الخطأ الاستراتيجي في سوريا بعدم التمييز بين الارهابيين والمجموعات السياسية المعارضة، مما زاد الارهاب ونشوء جماعات مثل «داعش». فوق ذلك، يرى عبد اللهيان ان امريكا تقوم بتعزيز الطائفية في العراق، معتبرا ان تأخير مكافحة «داعش» ووضع شروط لمكافحته يعززان الشكوك في اهداف الولايات المتحدة في المنطقة. من هنا يمكن القول أن امريكا تحتاج الى وجود داعش والرجل الشبح في كل من العراق وسوريا وذلك لخدمة مصالحها ولكتابة حكاية جديدة للمنطقة برؤية واسلوب امريكي.
وباعتقادي ان هذه الحكاية ستستمر لسنوات وان داعش ستعيش لفترة طويلة اذا ما تمت التعبئة الوطنية لمواجهتها، بشرط الابتعاد الكامل عن التحالفات مع القوى الخارجية والتي لا تخدم الا مصالحها المتعارضة في الغالب مع مصالح المنطقة والأمة العربية.



#يعقوب_القصاصفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أخطا محمد مرسي والأخوان المسلمين .......
- فلاديمير بوتين -رئيس قاهر لقوى خارقة متآكلة ولكنها لا تزال ج ...
- الإسلام السياسي وسيسيولوجيا الشعوب العربية
- التدخل الروسي في الشرق الاوسط سببه وتداعياته على المشهد السي ...


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - يعقوب القصاصفة - داعش والرجل الشبح ...... حكاية العراق والشام