أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سجى العجيلي - على يد من يحميها , تقتل, تعذب, تهان














المزيد.....

على يد من يحميها , تقتل, تعذب, تهان


سجى العجيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 14:51
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


هي فتاة في مقتبل العمر تدرس في احدى الجامعات العراقية , لم يبتسم لها الحظ منذ نشأتها حين توفت والدتها لتنشأ في وسط الاب و اخوتها الاربعه , الا ان شعورها بالامان و الدفئ الاسري لم يدم طويلا حيث ان المشاكل بدأت بمراودتها من جديد عند بلوغها العشرون عاما , و تزامن دخولها للجامعه و وفاة والدها لم يكن بالجيد حين اصبحت تحت رحمة اخوتها الاربعه , فسرعان ما تلاشت احلامها في اكمال دراستها الجامعيه فقد اجبرت على ترك الدراسة و الزواج من رجل مسن من قبل اخوتها الاربعه حيث لم تكن في قلوبهم رحمة و كل دافعهم في الحياة هو حصولهم على المال و مصالحهم الشخصية , لتترك منزل العائله الذي تربت و نشأه فيه و تنتقل الى منزل يملئه الظلم و الاهانه و لتعمل كخادمة في المنزل و ليس كزوجة معززة في بيتها ليتلاشى شعورها بالامان و يتكون بدل عنه شعور جديد بان تكون سلعة للبيع على يد اخوتها في اي وقت ولاي شخص , لينتهى هذا الزواج بالفشل لتنفصل عن زوجها و تعود للعيش مع اخوتها كخادمة لهم ايضا .
احيانا قد تكون الفتاة يتيمة الاب و الام و في بعض الاحيان يتيمة الاخ ايضا , و ليس قلب الاخ يكون الى جانب الاخت فقد يكون الامر و الحكم في يد زوجته و هنا تكمن المفارقه فما هو الفرق بين الاخت و زوجة الاخ فكلى الطرفين يصنفون تحت قائمة المرأة ؟ , و هل هي مشكلة تلك الفتاة فقط ام مشكلة الاغلبية في المجتمع ؟ , من وجهة نظري انها مشكلة المجتمع و ليست تلك الفتاة هي الحالة الوحيده في المجتمع فمنهم من خام زوجها بخيانتها مراة عديده دون النظر في اخلاقياتهه اولا قبل النظر في كرامتها و كيف ستكون حالتها عند معرفتها بالامر , و منهم من عانت الامرين من بخل زوجها حتى بدأت تشعر بانها تزوجت لتعود لاهلها تطلب منهم ما يلبي احتياجاتها , و منهم من عانت من تعدد الزوجات او الاهمال , من عانن من الضرب و العنف من ازواجهن و منهن من بيعن من اجل مشاكل عشائريه و منهم تم تزوجهن رغما عنهم , كل هذه الحالات كانت و ما زالت تتكرر اليوم في مجتمعنا هذا و كل هذا تحت مسميات عديده فعند تعدد الزوجات فهذا يكون تحت قائمة الشرع و الدين دون التطرق بوجوب العدل بين الزوجات و القدرة المالية على تعدد الزوجات و ليس الزواج بسبب ملل الزوج من زوجته الاولى , و عندما تباع المرأة في اسواق العشائر تحت مسمى ( الفصلية ) فلم تترك تلك العشائر للمرأه و التي تنادي بالشرف و القيم اي شرف او قيم للمرأة التي بيعت من اجل مشاكل يتسبب بها الرجال و يكون ضحيتها النساء , و ليس من الغريب على اسماع المجتمع بجرائم الشرف فمن الممكن ان تقتل المرأة بدم بارد ( تحت ) مسمى جريمة الشرف دون العودة الى الزوج و في حال انه من قام بالجريمة لاسباب لا تمس للشرف باي صلة و لكن الهدف واحد ( التخلص من الزوج ) , خلقت المرأه لتكون زينه الحياة لا زينة منزل يستعبدها و يذلها و يهينها و يعتدي عليها نفسيا و جسديا , خلقت المرأه لتكون نصف المجتمع و لكن ليس النصف الذي يجب قتله او تعذيبه او ضربه بل الجزء الذي يجب احترامه على تضحياته و يجب تقديره على عطفه و يجب حبه بقدر المحبة التي يحملها هذا الجنس اللطيف في قلبه تجاهه الجميع , لم تخلق المرأه لتستعبد بل خلقت لتقيم التوازن بين المجتمعات , فاساس العنف من الرجال و ليس النساء , و القتل هو من الرجال و ليس النساء , و السرقات و الاغتلاس على يد الرجال و ليس النساء فهم الرجال في ذلك و ليس النساء .
اجد من اهمال المجتمع للمرأه ما هو الا لانشغال المجتمع بمطامعه الشخصيه و افعالة الشنيعه و مصالحه المتزايده دوما فلا نجد اليوم اي تواجد لمنظمه حقوق المرأه في العراق سوى بعض الاحتفاليات التي تقام في عيد الام و لن تجد منظمات المجتمع المدني تقيم القائمه عند اختطاف و قتل و تعذيب و اغتصاب المرأة و لن تجد البرلمانات المتعاقبه قد شرع ما قد يحفظ حقوق المرأه و ليس من المتوقع ان تجد هكذا قرارات في البرلمانات المقبله ( دولة الرجال تقوم على جماجم النساء ) , الا ان الحقيقي و الواضح ان دولة الرجال تقوم في حب و عطف و احترام النساء , و ان الحياة بدونهن بلا طعم .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقتل , تعذب , تضطهد , على يد من يفترض به ان يحميها


المزيد.....




- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...
- حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشا ...
- رسم -شعر عانة- لامرأة عارية وتوقيع ترامب برسالة عيد ميلاد جي ...
- “هام وعاجل” Link التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجزائر 2 ...
- “سجلي بسرعة الآن” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- “800 دينار بعد الزيادة” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سجى العجيلي - على يد من يحميها , تقتل, تعذب, تهان