أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله النائلي - هبة السماء














المزيد.....

هبة السماء


عبدالله النائلي

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 10:41
المحور: الادب والفن
    


هبة السماء
شكراً لمنْ قطعتْ أرضَ الخيالِ معي
وسافرتْ بين ميلادي ومُحْتَضري
شكراً لمن قاسمتْني الليلَ غربتَه
وشاطرتني كؤسَ الهمِّ والكدرِ
شكرا لوجهِ ملاكٍ ظلَّ يصحَبني
والموتُ أجملُ وجهٍ لاحَ في سفري
شكرا لأنكِ في هذي الحياة يدٌ
بيضاءُ تمتدُّ بين الروح والوترِ
يا صوتَ نايي ويا أنغامَ أغنيتي
يا طعمَ شعري وسحرَ القول والفكرِ
مرَّتْ يداكِ على صحراءَ مقفرةٍ
من الخيالِ فغبَّتْ ديمةُ المطرِ
وأزهرتْ جنَّةُ الأفكارِ مُورفةً
وازدانتِ الروحُ في روضٍ من الصُّورِ
كلُّ القوافي التي أغْفَتْ على شفتي
قد عادتِ اليومَ للنجوى وللسَّمرِ
والشعرُ إذ كانَ مهزوماً بمملكتي
اليومَ يرفُلُ في أثوابِ مُنْتَصرِ
نفختِ سحركِ في كانِونه فعلا
ناراً تلفِّع وجهَ الأفقِ بالشَّررِ
يا أنتِ ياهبةً جادَ الزّمانُ بها
وخمرةً عُصِرتْ من كَرمةِ القدرِ
أنشودةً طرِبتْ كلُّ العصور لها
وضجَّ سمعُ الدُّنا بالفنِّ والسَّمرِ
يا غيمةً كرُمتْ كفُّ السماء بها
وقد شهِدتُ خصامَ الغيثِ والشجرِ
أحيتْ أزاهيرَ أحلامي وقد ذبُلتْ
وردَّتِ الروحَ في أنفاسِ مُحتضِرِ
أيا ملاكي وقد شكَّكْتُ أنَّكِ من
جنسِ النساء بما فيهنَّ من عِبرِ
مرّتْ بوديانِ قلبي ألفُ إمرأةِ
وغادرتْ دونما ظلٍّ ولا أثرِ
تمرُّ صامتةّ العينينِ خائفةً
مخبوئةً تحت أثوابٍ من الخَدرِ
حتى أتيتِ فطارَ القلبُ من قلقٍ
وأيقضَ الليلَ ناقوسٌ من الخطرِ
فزعتُ إذ هزّتِ الأبواقُ مملكتي
وضجَّ فيها دويُّ الرُّسْل والنُّذُرِ
أسْرجتُ خوفاً خيولَ الحبّ أجمعَها
ثم اتّخذتُ مياديناً من الحذرِ
ولم يعدْ في الهوى نفعٌ لذي حذرٍ
وقد تأرْجحَ بين الناب والظُّفُرِ
يغزو الهوى فيطيعُ الكلُّ سطوتَه
وينحنونَ انحناءَ العقلِ للقدرِ
ياقلبُ جائتكَ فاستسلمْ لطلّتها
واخضعْ لحكمِ أميرٍ غيرِ مؤتمِر
وابسطْ رحابكَ ولتحكمْك ظالمةً
ما أجملَ الظلمَ من محسودةِ القمرِ



عبدالله النائلي



#عبدالله_النائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات
- قصيدة النداء الاخير


المزيد.....




- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله النائلي - هبة السماء