أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله الرفاعي - داعش للتصدير














المزيد.....

داعش للتصدير


محمد عبد الله الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش التصدير
منذ ان بدأت الولايات المتحدة وحلفائها بمحاربة الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان ، جندت عملائها في المنطقة العربية ، وأوكلت ذلك إلى حليفتها مملكة آل سعود بذلك ,فأرسلت شبابها وشباب بعض الدول العربية ,بعد تدريبهم على أيدي خبراء البانتكون وإسرائيل ,وتُعدهم ليس فقط ضد الشيوعيين في افغانستان بل لكل منطقة تريد زعزعت الوضع السياسي فيها .
وبعد سقوط النظام في أفغانستان ,أصبحت تنظيمات طالبان وتنظيمات القاعدة , بُعبُعا لا تستوعبه قنينة المارد التي كانوا يسطرون عليه في داخلها ,وانتشر هذا المارد وأصبح اخطبوا ,مد اذرعه الى كل مكان يجد فيه ارض رخوة لنشر مبادئه الهدامة والمتخلفة لإعادة العالم إلى عصر الخلافة والجاهلية الأولى .
فقدت الولايات المتحدة وحليفتها في المنطقة السيطرة على هذا الوباء وأول عضة عضها هذا التنظيم المتخلف صاحبه فكانت أقسى الضربات في أمريكا وبريطانيا وفي مناطق حساسة في أوربا وفي المنطقة العربية وكان المستفيد من الوضع السائد آنذاك هو النظام السابق في العراق ,عندما جندهم كفدائيين وجهاديين ضد الولايات المتحدة ,إثناء حربها ضد العراق ,وبعد هزيمة النظام السابق بقيت هذه الخلايا السرطانية نائمة و حاضنه للإرهاب ,في أماكنها,وعندما اجتاحت المنطقة ما يسمى بالربيع العربي ,الذي انقلب إلى خريفا
خافت الانظمه الرجعية على نفسها من هذه الرياح ,فأعادت ترتيب أوراقها لحماية نفسها من الربيع العربي الذي بدا من العراق وتونس ومصر وليبيا ,فدعت كل من المغرب والأردن للانضمام إلى دول الخليج العربي لتفادي غضبة شعوبها ،فأجرت بعض الإصلاحات على أنظمتها ,وأقنعت بعض المنظمات الى الانضواء تحت لوائها ,لأعادت ترتيب المنطقة بمساعدة أمريكا وإسرائيل الحليف الأقوى في المنطقة ,فبدءوا بالدول العربية الافريقيه ,ثم اتجهوا إلى تغيير النظام في سوريا والعراق لأنهما النظامان الوحيدان لم يعترفا بإسرائيل علنا أو تحت العباءة الخليجية .
ولحماية أنفسهم صَدَروا تنظيماتهم الارهابيه ،بعد تدريبها في قاعدة السيليا في قطر والسعودية والأردن وإسرائيل ،إلى سوريا لتدمير بنيتها التحتية ,وتغيير نظامها ،فانشطرت هذه التنظيمات على نفسها بمسميات عديدة كالنصرة وداعش والتنظيم الإسلامي و الجهاد الإسلامي ,والقاعدة والجيش الحر وكلها تعمل تحت عباءة الدول الرجعية في المنطقة كالسعودية وقطر وإسرائيل وبإشراف أمريكي وعندما وجدت في العراق منطقة رطبه ورخوة ,نتيجة لسياسة الإقصاء والتهميش التي مارستها الحكومة في العراق والفساد الإداري والمالي ,والجهل السياسي ,التي تمارسه السلطة ضد مناؤيها ،أدى إلى حدوث شرخ كبير بينها وبين المكونات الأساسية في المجتمع ،إضافة إلى الخلافات مع إقليم كردستان ودول الجوار ،حيث فتحت هذه الدول أبوابها لهذه التنظيمات بعد تجهيزها بالعدة والعدد والمال وبمساعدة خونة البلاد ،الطامعين بالكرسي والمكاسب التي يرمون الحصول عليها ،من تجارة الحرب ،وقد اغتنم النظام السابق الممثل بالبعث وبالتنسيق بما يسمى بداعش على السيطرة على اكبر المدن العراقية ،والانطلاق منها إلى باقي المحافظات بحجة تحريرها من إيران الصفويه وإتباعها في المنطقة .
ونتيجة لهذه الأسباب ,سَلّمَ بعض القادة المندسين بين صفوف الجيش العراقي ،سلموا نينوى بدون مقاومه ،وهذه اكبر خيانة حدثت في تاريخ العراق الحديث .أدى هذا الوضع إلى تحريك الخلايا النائمة لحزب البعث في جميع مناطق العراق ,والتي كانت تُعِدُ العدة لمثل هذا اليوم ,هذه نتيجة للسياسة الأنفراديه في السلطة ودكتاتوريه القرار ,التي اتبعتها الأحزاب الأسلاميه في العراق ونتيجة لخلافاتهم السياسية فيما بينهم ,وتهميش احدهم للأخر وإتباع طريقة الانتقام من خصومهم السياسيين ,
لكن الوضع الراهن حفز العراقيين إلى الخطر القادم فانتفضوا مع جيشهم البطل ومع الوطنيين من هذا البلد الجريح للوقوف صفا واحدا لردع هذه الهجمة الشرسة على العراق الحبيب وحمايته من الإرهاب ومن تصدير داعش إلى مناطق أخرى من العراق الجريح .
محمد عبد الله دالي ـــــــ في 27/6/ 2014



#محمد_عبد_الله_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله الرفاعي - داعش للتصدير